اتصل بنا
 

عبدالله الثاني والحسين في ميزان الناس ( حلقة أولى)

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2021-03-10 الساعة 20:18

نيسان ـ رجل السلام ل ٢٠٢٠ عبدالله الثاني
الحسين للتلفزة... انا اولا ملازم ثاني بالجيش وولي للعهد.
حين يكون رجل السياسة( ليس اي رجل! ) على اطراف المعادلة السياسية الدولية وفي خضمها، ويكون رجلها السياسي الشعبي، او المسؤول غارق لاذنية في تفاصيلها المشرقة والسوداوية! .
وتكون ادارة الدولة، هي فن التشبيك بين المحلي والاقليمي والقومي والعالمي والسياسي والاداري والاقتصادي والامني، وتكون الشراكة في الهم والقلق والامل بفهمها الجمعي ومنطوقها انساني بحت. وبالضرورة هناك رغبة حميمية بتوطيد اركان الحكم ديموقراطيا اولا كا" شوري" والايمان بالاخر وحقه بالحياة ببعدها المتدوال والذي افرغ غير مرة من مضمونة وهو العيش المشترك.. كاعتبار ثاني!
وتكون مساحة العدل والمساواة ونبذ العنف ومقت التطرف يكون من حق منظمة دولية عالمية تمثل ١٠٠ اثنية وهوية دينية ومقرها ديترويت بامريكا، ان تختار عبدالله الثاني، رجل السلام لعام ٢٠٢٠ واي سلام افترضته المواصفات ال ١٤ وقد ساد اليمن نزفا دمويا ولبنان يتارجح بين الهدوء والانفجار وسوريا تارة تستقر وتارة تلتهب والعراق تتنازعه ارادات اقليمية استغلاليه استنزافية لم يتسنى لها ان تمرر التقسيم لمعرفة تركبية العراق ويلات التقسيم واكلافه والتجربة ماثلة للعيان في السودان وجنوب لبنان وليبيا ولبنان. والحبل علي الجرار كغزة مثالا ليس ثابتا او مستقرا.
وان يكون ملك الاردن محور هذا الحدث، وقد سبق المنظمة العالمية مرجعيات روحية دينية عالمية ومنظمات سياسية عديدة في مشرق ومغرب هذا العالم، قدرت وثمنت جهود الملك المعزز الذي راكم انجازا علي ما انجز الملك الباني والملك المؤسس، فمنحت عبدالله الثاني، ارفع الاوسمة والشهادات الفخرية بحيث يكون رجل السلام لعام ٢٠٢٠ فما أتى هذا من فراغ ولا هو اخذ خاطر او جبرها، بقدر ماان الجهد الدولي والعالمي مستمدا من رمزية الملك كرجل دولة قوي بفكره وفضيلته وحكمته وكونه مفعم بقيم السلام العادل والاحترام والثقة ولدوره القيادي مع اطراف السلام واطراف الحرب معا.
.
حين تكون إحدى المواصفات الافتراضية، لما اهل الملك الاردني، ان يحوز على ثقة منطمة دولية ناشطة في مجال ثقافة السلام في الشرق الاوسط لتخص الملك باجمل وارق خاصية فقدت من عالم اليوم، وهي ايمانه المطلق بالعدالة والشراكة بصنع السلام ومع اشد خصومة، الامر الذي اقر به المعهد الدولي ومؤسسة العالم، بانه جهد لتعمير منظومة رسمية ومجتمعية وتربوية لتحصين الدولة من الارهاب والتطرف والاردن واجهزتة الامنية، دفعت خيرة شبابها الحرفيين وبحرفنة ليخوضوا معارك على ارض الاردن في اربد والكرك والزرقاء وعمان والبقعة وشهادة الشهيد الزيود ونفر من العسكر الاردني وافغانستان بمقتل" الشهيد علي" ، وكان بالتاكيد شرف للاردن والهاشمين ولمحبي السلام، ان يكون ابا الحسين رجل السلام بلا منازع وقد ذاق الامرين من الارهاب والعنف الأعمى الذي ضرب بلا هوادة واسقط في حادث مر ٦٠ شهيدا وعشرات الاصابات بتفجيرات فنادق عمان .
هذا كان يوما من ايام الاردن واذار هو اذار الاردن، بتعريب الجبش العربي وتأسيس الاذاعة واذار فيه بعام ٢٠٢١ اعلن عن اعتبار ملكه رجل وملك السلام..
وفي ظلال هذه المناسبات الوطنية القومية العالمية، رغب ان يطل الملازم الثاني في الجبش العربي، وولي عهد الاردن الامير الحسين.. ، ان يطل من التلفزة الاردنية، في مقابلة حية ويتحدث ويجيب على اسئلة محاورة الزميل المجرب انس المجالي وهو في الاساس كشف واعاد الاعتبار لولاية العهد التي ولدت في عهد الدولة الاموية من ٦٦٢ /750 م واستمرت باشكال وانماط عدة متوفرة الان
كولاية العهد في النظام الملكي التي تكون رأسية، المعمول بها عندنا، وفي المغرب وقطر والبحرين، وولاية عهد افقية في السعودية، وولاية لا ترتب كالكويت حيث يرشح الشيخ اي فرد من ذربة الشيخ.
و حين يكون عمر ولي العهد الملازم الثاني في الجيش في مقتبل الشباب شكلت اهتماماته وجعلته يقترب بمنجهية من ما يدور ويصبو اليه الشباب الاردني ويقدم له في غير مناسبة وطنية وعربية واممية، يكون واضحا ان هذا لم يكن بمعزل من فراغ بل اعد له برنامج مهني قيادي شعبي رسمي ليس فيها اي بعد او افتراق او تقاطع مع مدرسة الهاشمين في الحكم وليست بعيدة عن رؤى الشباب العربي.
حيث سارع للانخراط في ورش المنتدي الشباب العالمي، الذي عقد في شرم الشيخ بمصر عام ٢٠١٧ وقبلها بذلك معتليا منبر الجمعية العمومية للامم المتخدة مطلقا مبادرة شبابية عالمية كانت احد المفاصل التي صيغت منها "حرص الملك المحلي والعربي والعالمي علي توجيه القيادات الشابة الفاعلة ومثالها الحي الحسين بن عبدالله الثاني نحو مقارعة كل صنوف التطرف وهو ووالده وجده من جيل امتلك ارثا دينيا تاريخيا انسانيا ظل محورا للمقابلةالمتلفزة التي سيكون مقالنا التالي مخصصا لها وهو حكما بعضا من تجربة غضة عصية علي الكسل والهوان وذاهبة الي ابعد مدى من الاستزادة. ولو ببعض الفضول والاقحامية لكنها تفهم انه شغف بالمسوولية ورغبة بممارستها باصول وتواضع وتحبب ان يكون قد وقد الحمل الذي بتحمل الاردن نحو مواطنيه وسعب الامة وصولا للبعد الانساني في فهم الحكم والمسؤولية وولاية العهد على ما فيها من أعباء جسام لا مجال فيها للارتداد للخلف بل ذهبا للامام والامام في الخطوات والمسيرات سنة هاشمية.

نيسان ـ نشر في 2021-03-10 الساعة 20:18


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً