اتصل بنا
 

الاردن يحتفل باليوم العالمي لمحو الامية

نيسان ـ بترا - بشرى نيروخ ـ نشر في 2015-09-08 الساعة 13:45

x
نيسان ـ

يحتفل الاردن الثلاثاء باليوم العالمي لمحو الامية تحت شعار" محو الامية والتنمية المستدامة" باعتبار محو الامية امرا ملحا في الارتقاء بالتنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجهل.

وقالت المديرة العامة لمنظمة التربية والعلم والثقافة 'اليونسكو" ايرينا بوكوفا في رسالتها بمناسبة هذا اليوم الى انه تم احراز تقدم في مجال محو الامية في كل انحاء العالم منذ العام 2000 ، ولكن ما زال هناك تحديات شديدة التعقيد، فاليوم ما زال هناك 757 مليونا من الكبار ثلثاهم من النساء يفتقرون إلي مهارات القراءة الأساسية.

واضافت بوكوفا أن عدد الأطفال والمراهقين غير الملتحقين بالمدارس آخذ في الارتفاع، إذ بلغ 124 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، في حين أن 250 مليون طفل في سن الالتحاق بالتعليم الإبتدائي يعجزون عن اكتساب مهارات القراءة الأساسية حتي وإن كانوا ملتحقين بالتعليم.

واضافت انه لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع، ذلك ان محو الامية يشكل العامل الاساسي لبلوغ هدف التنمية المستدامة المتمثل في (ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل والتعلم مدى الحياة للجميع).

كما بين مكتب "اليونسكو" في عمان انه يقوم مع شركائه في مخيم الزعتري بتنظيم فعاليات وانشطة لتعزيز دور المعلم في محو الامية لدى الطلبة من جهة وحث الطلبة على التعلم وتوزيع الكتب كهدايا لهم في هذه المناسبة، اضافة الى العمل مع شركائه في الغور الصافي بتخصيص وقت للقراءة لدى طلبة المدارس الابتدائية.

قال وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور وجيه عويس ان الاردن نجح نجاحا كبيرا في تقليل نسبة الاميين فيها ، وذلك لتطور النظام التعليمي في الاردن والزامية التعليم الى غاية الصف العاشر، واقبال الشعب الاردني في التعلم ومعرفة كل ما هو جديد.

وقال رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان الدكتور عبدالله عويدات ان الاردن لا يعاني من مشكلة الامية فهي لا زالت في حدودها الدنيا بما يقل عن 10% لدى الرجال او النساء، مبينا نجاح الاردن في ذلك عائد لالزامية التعليم .

ودعا الى تطوير النظام التربوي السائد حاليا في مدارسنا كون اجزاء منه باتت تشكل معضلة في مسألة مواجهة الامية حيث اعلن وزير التربية والتعليم في وقت سابق عن وجود ازيد من مئة الف طالب ممن هم على مقاعد الدراسة لا يمتلكون مهارات القراءة والكتابة والحساب ، لافتا في الوقت ذاته الى اهمية ايجاد برامج وتأهيل المعلمين وتدريبهم لادارة العملية العلاجية في سبيل تحسين مهارات وقدرات تلاميذ المدارس في اكتساب المعرفة والعلم .

وعبر عويدات عن الألم من بدء ظاهرة استشراء الامية لدى بعض ابناء الدول التي طالتها الحروب والفتن كالعراق وسوريا واليمن وليبيا ممن شردوا ولم يتمكنوا من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، وبالرغم من ذلك فإن الاردن كعادته يتحمل واجباته ومسؤولياته اتجاه اشقائه العرب والحاق اللاجئين في برامج التعليم في المؤسسات التعليمية.

من جهتها قالت الخبيرة والمستشارة التربوية والعضوة في مجلس التربية والتعليم الدكتورة منى مؤتمن ان دوافع التحاق الاميين في برامج محو الامية تعود الى رغبة البعض في قراءة رسائل اولادهم المغتربين في الخارج، وقراءة القران وتعليمات الدواء واللوحات والصحف والمجلات، ولغايات العمل التجاري.

واضافت ان هناك عددا لا بأس به من الاميين الذين تابعوا دراستهم الى ان انهوا المرحلة الابتدائية ومنهم من تخرجوا من الجامعات وعملوا في مهنة التعليم، مشيرة الى ان الاردن ضمن معدلات الحدود الدنيا باعداد الاميين على مستوى الوطن العربي.

وبينت انواع الامية بحسب عدم المعرفة او القدرة على استخدام المهارات اللازمة لتادية مهام ما ، كالامية الابجدية اوالقرائية والامية الحاسوبية وكذلك القانونية فاذا كانت الموظفة لديها جهل في القوانين كقانون الضمان الاجتماعي فمن الضروري توعيتها في هذا المجال، اضافة الى الامية الوظيفية او المهنية ويتم القضاء عليها من خلال تدريب النساء والرجال على المشاركة في الانتخابات واخراطهم في برامج التوعية لمجتمعهم صحيا واقتصاديا واجتماعيا.

واشارت الى مشروع وطني جديد تم تنفيذه لغايات القضاء على الامية في قرى ومناطق قضاء أم الرصاص، والعمل على تطوير برامج لتعليم الكبار والمتسربين من المدرسة مبينة انه بحسب دائرة الاحصاءات العامة فأن نسبة الأمية تكاد تكون معدومة بين فئة الشباب.

نيسان ـ بترا - بشرى نيروخ ـ نشر في 2015-09-08 الساعة 13:45

الكلمات الأكثر بحثاً