اتصل بنا
 

أزمة البلديات..خراب البلد لا ينقصه إلا رؤية النفايات تراكمت فوق رؤوسنا

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-06-18 الساعة 11:16

أزمة البلديات.. خراب البلد لا ينقصه
نيسان ـ إبراهيم قبيلات.. لا ينقص خراب البلد الا أن نرى النفايات وقد تراكمت فوق رؤوسنا، وأمام أبواب منازلنا في صورة مكثفة لمآلات التطور التي وصلنا إليها.
العمل البلدي إلى الهلاك. هذا ما تصل إليه وأنت تراقب آداء البلديات هذه الايام.
اللجان المعينة التي تقود البلديات غير متفرغة، وليست مختصة، والأنكى من صورة "الزبالة"، عجز قيادة هذه البلديات عن توليد مصادر المال لديها.
بعض هذه البلديات توقفت فيها الاستثمارات عن توريد المال إليها ما يعني توقف كثير من خدمات البلدية، وفي النهاية توقف خدمة المواطن.
بلدياتنا تعاني أصلا فكيف اذا حُمّلت أوجاعا إضافية.
وكعاداتنا ننشغل اليوم في الأوراق والكلام بعيدا عن العمل. هذه الايام تنشغل اللجنة المشتركة القانونية والإدارية على دراسة مشروع قانون البلديات واللامركزية، فيما تزكم أنوفنا روائح النفايات المتكدسة في الشوارع في مشهد يختصر الحكاية.
ما أن ينتهي القوم في عمان من مناقشة أوراقهم حتى تكون خدمات بلديات المملكة هوت في واد سحيق، وهذا آخر ما تريده الناس. فهل سينتبه المعنيون إلى ذلك أم سيمارسون عاداتهم بالحفر على سطح الماء.
اليوم نسمع من المسؤولين كلاما عن دخولنا المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية وان لدينا رصيدا ضخما من التجربة في مجالات الإدارة المحلية، والبلديات، لكنهم يتوارون أمام المآل الصعب الذي وصلنا اليه.
ما فعلناه هو كالتي نكثت غزلها من بعد شغلها مئة عام..أفسدنا الصالح فينا بعد أن استدعينا كل طالح.
اسمعوا هذا المسؤول أو ذاك وهو يتبجح أننا نشأنا على مبدأ المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، ومعرفة الأولويات والاحتياجات الضرورية، وتقديم الخدمات المباشرة للمجتمعات المحلية.
كلام من قاموس المسؤولين الاردنيين لا معنى له على الارض، كأنهم خشب مسندة.
فالى متى؟ وهل ينتبه قومنا إلى خرق البلديات الذي يتسع بهدوء؟

نيسان ـ نشر في 2021-06-18 الساعة 11:16


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً