اتصل بنا
 

إيران تسجل للمرة الأولى أكثر من 500 وفاة يومية بفيروس كورونا

نيسان ـ نشر في 2021-08-08 الساعة 21:28

x
نيسان ـ تجاوزت إيران عتبة 500 وفاة يومية بسبب فيروس كورونا للمرة الأولى منذ بدء الوباء، فيما سجّلت أيضا عددا قياسيا من الإصابات، وفق أرقام رسمية أعلنتها وزارة الصحة الأحد.
وواصلت بذلك الجمهورية الإسلامية، أكثر الدول تأثرا بالجائحة في منطقة الشرق الأوسط، تسجيل نسق تصاعدي على صعيد التفشي الوبائي منذ أواخر حزيران/يونيو، تعزوه السلطات إلى "موجة خامسة" تعود بشكل أساسي إلى المتحورة دلتا شديدة العدوى.
وأفادت وزارة الصحة عن وفاة 542 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتسجيل 36619 إصابة.
وبذلك، بلغ العدد الإجمالي للوفيات 94015 من أصل 4 ملايين و158 ألفا و729 إصابة سجلتها رسميا الجمهورية الإسلامية، منذ ظهور المرض للمرة الأولى في البلاد في شباط/فبراير 2020.
والعدد الجديد للوفيات اليومية هو الأعلى منذ 26 نيسان/أبريل الماضي، حين أعلنت الوزارة وفاة 496 شخصا (الحصيلة القياسية السابقة).
إلى ذلك، سجلت إيران حصيلة قياسية للإصابات اليومية أكثر من مرة في الأسابيع الماضية، كان آخرها في الرابع من آب/أغسطس (39357 إصابة).
وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.
ورأى التلفزيون الرسمي الإيراني في تقرير الأحد أنه "على الرغم من تسارع إيقاع التطعيم، التقيد بالإجراءات الصحية انخفض بشكل لافت".
واعتبر أن الوضع قاتم والمستشفيات تواجه "أزمة" بسبب تزايد الإصابات.
وأعلن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي السبت خلال ترؤسه اجتماع الهيئة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، أنه ستتم خلال الأسبوع المقبل "دراسة خطة لتغيير طريقة مواجهة فيروس كورونا"، من دون تحديد تفاصيل.
كما تعهد العمل على "دعم إنتاج اللقاح المحلي"، وفي الوقت عينه "عدم التردد" في استيراد لقاحات خارجية.
رئيسي يتلقى أول جرعة
وأفاد الموقع الإلكتروني للرئاسة الأحد، أن رئيسي تلقى جرعة أولى من لقاح محلي، مشددا على أن تسريع عملية التطعيم سيكون من أولويات حكومته.
ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في شباط/فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولا. ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليونا، تلقى نحو 12.5 مليون جرعة واحدة من لقاح مضاد لكورونا، في حين تلقى 3.7 ملايين شخص فقط الجرعتين، وفق أرقام وزارة الصحة الأربعاء.
ووفق وزارة الصحة الإيرانية، تستخدم السلطات 4 لقاحات أجنبية هي سبوتنيك-في، وسينوفارم، وبهارات، وأسترازينيكا/أوكسفورد، إضافة إلى لقاح "كوو إيران بركت" المنتج محليا.
وسعيا لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير لقاحات محلية. وأعلنت السلطات في الفترة الماضية منح موافقة طارئة لاستخدام اثنين من هذه اللقاحات، أحدهما "كوو إيران بركت".
ومنذ بدء فيروس كورونا، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية الأمر للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأميركية.
وأوعز المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي مطلع الأسبوع، للهيئة الوطنية لمكافحة الجائحة، باتخاذ "الإجراءات اللازمة" لاحتواء الموجة الجديدة من الوباء، وذلك في أعقاب رسالة بعث بها إليه وزير الصحة سعيد نمكي، اقترح فيها إجراءات منها "الإغلاق لفترة أسبوعين"، لمواجهة تزايد انتقال العدوى.
وشكا المسؤولون من تأثير العقوبات على إمكان استيراد اللقاحات، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.
أ ف ب

نيسان ـ نشر في 2021-08-08 الساعة 21:28

الكلمات الأكثر بحثاً