اتصل بنا
 

كارثة لو صرنا دولة نفطية.. أكلوا أخضرنا ويابسنا

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-10-17 الساعة 10:47

كارثة لو صرنا دولة نفطية.. أكلوا
نيسان ـ ابراهيم قبيلات.. كارثة لو صرنا دولة نفطية، الاردنيون يدركون أن هذا الكلام صحيح، ويقولون إنها كارثة العصر.
في مسيرتنا شواهد من الفشك الإداري والسياسي والاقتصادي والأكاديمي رعيناها طوال مئة عام من عمر دولتنا، ولن تسمح بظهور نموذج مختلف في إدارته وعوائده.
الأخبار المتدفقة حول سعي الحكومة الدؤوب من أجل العثور على كنوز الأرض الأردنية جيدة، ولكن اسمحوا لي ان أحدثكم عن مخاوفي.
فجأة صارت الحكومة تسعى للتوسع في استكشاف النفط في أماكن جديدة بمختلف انحاء المملكة، وتؤكد استعدادها دعم الجهود لتحقيق المزيد من الاستكشاف.
أكلوا أخضرنا ويابسنا ولم يشبعوا، لم يبقَ أمامهم سوى خزائن الأرض بعد أن استباحوا جيوب الأردنيين ومعاشاتهم ولم يكتفوا.
اليوم يشعر المراقب ان الحكومة أخذت كل ألوان قوس قزح من أجل التنقيب عن الغاز والنفط، تتحدث بثقة عن أهمية التوسع في استشكاف أماكن نفط جديدة وتسريع العمل لتعزيز إنتاجية حقل الريشة الغازي الذي ينتج حاليا نحو 20 مليون قدم مكعب يومياً.
وأنا اقرأ وأتابع مثل هذه الأخبار أكاد ابتهل أن لا يجدوا شيئا، هي ابتهالات أدرك معها أننا اليوم بلا نفط ولا غاز وبيننا كل هذا الفساد، فما حالنا لو أننا عثرنا على أكثر من كوب نفط، أو ولاعة غاز في الاردن؟
يا ويلتنا حينها، هل حقاً نحن قادرون على إدارة مثل هذه الموارد، من دون أن تتحول الى باص سريع جديد أو مصنع دخان آخر؟
لا شيء أكثر إسعاداً من أن نعثر على ما يريح المواطن ويزيح البلد من فقرها، ولكن حتى لو تحولنا الى أكبر دولة تخزينا للنفط، فهل حقاً سيفلت مكتشف النفط أو الغاز من مطحنة ادارتنا؟
من معي في أن المسألة فيها الكثير من المغامرة الى حد يمكن أن تتحول هذه النعمة سريعاً الى نقمة في يدينا؟!

نيسان ـ نشر في 2021-10-17 الساعة 10:47


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً