حصيلة القتلى ترتفع إلى 78 بعد ثلاثة أيام من الأعاصير في الولايات المتحدة
نيسان ـ نشر في 2021-12-13 الساعة 23:38
نيسان ـ ساد الارتياح في ولاية كنتاكي الإثنين بعد العثور على نحو مئة شخص أحياء كانوا يعملون في مصنع شموع تدمر نتيجة موجة الأعاصير التي أودت بحياة 78 شخصا على الأقل في الولايات المتحدة.
صار مصنع "ام سي بي" في بلدة مايفيلد الصغيرة كتلة أنقاض، ما أثار مخاوف حول مصير عمال علقوا داخله لحظة وصول الإعصار.
لكن الشركة، بعد جهود تعقب لموظفيها، تمكنت من تأكيد أن 94 من بين 110 عمال كانوا في المبنى ليل الجمعة "على قيد الحياة وتم العثور عليهم"، وفق ما أعلن حاكم ولاية كنتاكي إندي ببشير صباح الإثنين.
وقال بيشير في مؤتمر صحافي "كنا نخشى أن يكون الأمر أسوأ بكثير"، معتبرا ذلك "بارقة أمل" في حين لقي ثمانية أشخاص حتفهم داخل المصنع ولا يزال ثمانية آخرون في عداد المفقودين.
بعد نحو ثلاثة أيام من وقوع الكارثة، أعلن حاكم الولاية أيضا أن 64 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في كنتاكي فقط. وتتواصل عمليات رفع الأنقاض في مايفيلد، وتوقع إندي بيشير أن يرتفع عدد الضحايا إلى "أكثر من 70، وربما حتى 80".
وكان قد قدر نهاية الأسبوع أن عدد الضحايا في ولايته سيتجاوز "المئة".
وكشف أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و86 عاما، ونوّه أنه قد يتوجب الانتظار "أسابيع" قبل إعلان حصيلة نهائية للقتلى والأضرار.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 14 وفاة في الولايات المجاورة مثل تينيسي وإيلينوي وميسوري وأركنساس، وقد طاولت الظاهرة الجوية الاستثنائية ستّ ولايات.
- مبان مدمرة -
في بلدة مايفيلد المنكوبة، تسود مشاهد الأشجار المتساقطة والواجهات المدمرة والمباني التي سويت بالأرض من شدّة الإعصار.
في تصريح لوكالة فرانس برس الأحد، قال راندي جينيل وهو متقاعد يبلغ 79 عاما "لقد عملنا سنوات عديدة من أجل كل هذا، وها قد تبخّر"، موضحا أنه "لم يعد لدي منزل ولا سيارات ولا أي شيء".
من جهته، أعلن الرئيس جو بايدن حالة الطوارئ الكبرى في كنتاكي الأحد، وخصّص لها مزيدا من المساعدات الفدرالية. وينوي زيارة الولاية الأربعاء، وفق ما أعلن البيت الأبيض الإثنين.
كما تعهد وزير الأمن الداخلي الفدرالي أليخاندرو مايوركاس صباح الإثنين عبر تلفزيون "سي إن إن" أنه "سنقدم الدعم حتى يتسنى للسكان التعافي وإعادة البناء".
كان بايدن قد وصف ما حدث السبت بأنه "من أكبر موجات الأعاصير في تاريخنا"، ووصف تداعياتها بأنه "مأساة تفوق التصور".
في أماكن أخرى في كنتاكي، وكذلك في الولايات المجاورة، تكررت مشاهد الدمار: منازل صارت أثرا بعد عين ومبان مدمرة وهياكل معدنية ملتوية نتيجة شدّة الرياح، وامتلأت الشوارع بالسيارات المقلوبة والأشجار المحطمة والطوب المتناثر.
قُتل ستة أشخاص على الأقل في مستودع لشركة أمازون انهار سقفه في إدواردسفيل بولاية إيلينوي، حيث يواصل عناصر الإنقاذ البحث عن مفقودين.
وسجلت ولاية تينيسي أربع وفيات، وتوفي شخصان في أركنساس، في حين سجلت حالتا وفاة على الأقل في ميسوري.
- "وضع طبيعي جديد" -
بدأت وكالات الاستجابة للكوارث الفدرالية في نشر فرقها في المناطق المنكوبة.
وقالت رئيسة وكالة إدارة الكوارث الأميركية دين كريسويل إن 30 إعصارا اجتاح مساء الجمعة جنوب ووسط الولايات المتحدة التي تواجه "وضعا طبيعيا جديدا" تتزايد بمقتضاه الظواهر الجوية المدمرة.
وشددت خصوصا على البعد "غير الاعتيادي وغير المسبوق" لهذه الأعاصير خلال الموسم الحالي. ولا تهب عادة أعاصير في كانون الأول/ديسمبر في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس بايدن قد شدد السبت على أن الوضع الجوي صار "أكثر حدة" مع ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن من دون أن يقيم صلة سببية مباشرة بين تغير المناخ والكارثة التي ضربت البلد.
أ ف ب
صار مصنع "ام سي بي" في بلدة مايفيلد الصغيرة كتلة أنقاض، ما أثار مخاوف حول مصير عمال علقوا داخله لحظة وصول الإعصار.
لكن الشركة، بعد جهود تعقب لموظفيها، تمكنت من تأكيد أن 94 من بين 110 عمال كانوا في المبنى ليل الجمعة "على قيد الحياة وتم العثور عليهم"، وفق ما أعلن حاكم ولاية كنتاكي إندي ببشير صباح الإثنين.
وقال بيشير في مؤتمر صحافي "كنا نخشى أن يكون الأمر أسوأ بكثير"، معتبرا ذلك "بارقة أمل" في حين لقي ثمانية أشخاص حتفهم داخل المصنع ولا يزال ثمانية آخرون في عداد المفقودين.
بعد نحو ثلاثة أيام من وقوع الكارثة، أعلن حاكم الولاية أيضا أن 64 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في كنتاكي فقط. وتتواصل عمليات رفع الأنقاض في مايفيلد، وتوقع إندي بيشير أن يرتفع عدد الضحايا إلى "أكثر من 70، وربما حتى 80".
وكان قد قدر نهاية الأسبوع أن عدد الضحايا في ولايته سيتجاوز "المئة".
وكشف أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و86 عاما، ونوّه أنه قد يتوجب الانتظار "أسابيع" قبل إعلان حصيلة نهائية للقتلى والأضرار.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 14 وفاة في الولايات المجاورة مثل تينيسي وإيلينوي وميسوري وأركنساس، وقد طاولت الظاهرة الجوية الاستثنائية ستّ ولايات.
- مبان مدمرة -
في بلدة مايفيلد المنكوبة، تسود مشاهد الأشجار المتساقطة والواجهات المدمرة والمباني التي سويت بالأرض من شدّة الإعصار.
في تصريح لوكالة فرانس برس الأحد، قال راندي جينيل وهو متقاعد يبلغ 79 عاما "لقد عملنا سنوات عديدة من أجل كل هذا، وها قد تبخّر"، موضحا أنه "لم يعد لدي منزل ولا سيارات ولا أي شيء".
من جهته، أعلن الرئيس جو بايدن حالة الطوارئ الكبرى في كنتاكي الأحد، وخصّص لها مزيدا من المساعدات الفدرالية. وينوي زيارة الولاية الأربعاء، وفق ما أعلن البيت الأبيض الإثنين.
كما تعهد وزير الأمن الداخلي الفدرالي أليخاندرو مايوركاس صباح الإثنين عبر تلفزيون "سي إن إن" أنه "سنقدم الدعم حتى يتسنى للسكان التعافي وإعادة البناء".
كان بايدن قد وصف ما حدث السبت بأنه "من أكبر موجات الأعاصير في تاريخنا"، ووصف تداعياتها بأنه "مأساة تفوق التصور".
في أماكن أخرى في كنتاكي، وكذلك في الولايات المجاورة، تكررت مشاهد الدمار: منازل صارت أثرا بعد عين ومبان مدمرة وهياكل معدنية ملتوية نتيجة شدّة الرياح، وامتلأت الشوارع بالسيارات المقلوبة والأشجار المحطمة والطوب المتناثر.
قُتل ستة أشخاص على الأقل في مستودع لشركة أمازون انهار سقفه في إدواردسفيل بولاية إيلينوي، حيث يواصل عناصر الإنقاذ البحث عن مفقودين.
وسجلت ولاية تينيسي أربع وفيات، وتوفي شخصان في أركنساس، في حين سجلت حالتا وفاة على الأقل في ميسوري.
- "وضع طبيعي جديد" -
بدأت وكالات الاستجابة للكوارث الفدرالية في نشر فرقها في المناطق المنكوبة.
وقالت رئيسة وكالة إدارة الكوارث الأميركية دين كريسويل إن 30 إعصارا اجتاح مساء الجمعة جنوب ووسط الولايات المتحدة التي تواجه "وضعا طبيعيا جديدا" تتزايد بمقتضاه الظواهر الجوية المدمرة.
وشددت خصوصا على البعد "غير الاعتيادي وغير المسبوق" لهذه الأعاصير خلال الموسم الحالي. ولا تهب عادة أعاصير في كانون الأول/ديسمبر في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس بايدن قد شدد السبت على أن الوضع الجوي صار "أكثر حدة" مع ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن من دون أن يقيم صلة سببية مباشرة بين تغير المناخ والكارثة التي ضربت البلد.
أ ف ب


