عراء السعودية أهون من العودة إلى الأردن..ماذا صنعتم بشبابنا؟
نيسان ـ نشر في 2022-01-16 الساعة 21:40
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...تخيلت نفسي بمكانه، ودعت أصدقائي وأسرتي وذهبت للعمل خارج حدود عمان التي غدت طاردة لأهلها.
وتخيلت كثيرين منا مكانه، فكلنا يبحث عن تحقيق حلم، وتسكير ملفات شخصية عالقة في طريقنا.
ما زالت القصة غامضة، والحق أننا نريد أن نبقيها غامضة عن الإعلام. فمؤشرات خصوصية القصة تشي بأنها موجعة.
شاب أردني في السعودية استغنت إحدى الشركات السعودية عن خدماته، ففضّل النوم ثلاثة أشهر بالعراء في إحدى الحدائق بالرياض على أن يعود إلى الأردن.
المعنى يوجع القلب، والقصة تبكي الحجر.
تخيلوا.. فشلت كثير من المحاولات لإقناعه بالكف عن النوم في العراء.
كان كلما حاول أحد الحديث معه، رفع يديه مكبّرا وبدأ بالصلاة.
ما الذي دفع شابا أردنيا يحمل شهادة الهندسة إلى النوم في حديقة عامة في العربية السعودية وسط هذه الاجواء؟
الأردنيون هناك ما زالوا يحاولون إقناعه بأن يخرج من الحديقة وان يسكنوه في شقة، ويقوموا على طلباته. لكنه يأبى.
كان رده على كل ذلك الصلاة، انه يرفض التعاطي مع أي شخص.
ما الذي أوصل هذا الشاب الى هذا المستوى العميق من الحزن أو الرفض أو حتى عقاب نفسه؟
كانت عملية صعبة نجحت فيها السفارة الأردنية في الرياض من أخلاء الشاب عن الحديقة، بعد محاولات عديدة.
تخيلوا. مجرد إقناعه بأن يكف عن النوم في الحديقة كانت مسألة معقدة.
في الانباء أن السفارة الاردنية وبتعاون مع السلطات السعودية وعدد كبير من ابناء الجالية الاردنية والسعودية اقنعوا المهندس الاردني بمغادرة الحديقة ومساعدته للعودة الى المملكة.
ربما تخلو صورة الحديقة من وجود الشاب بها، لكن لم تنته القصة بعد، فلا زلت أبحث عن السبب الذي اضطره الى كل هذا.
بحسب المعلومات المتوفرة، فقد دخل الشاب في صدمة نفسية، مكث على إثرها في الحديقة لأكثر من 3 شهور بعد أن استغنت عنه احدى الشركات في مدينة الرياض في العربية السعودية.
هل تعلمون ما يعني ذلك؟
هل كان الشاب محرجا من العودة الى الأردن، والله اعلم كم عانى حتى ظن ان طاقة الفرج فتحت له بالسفر الى السعودية والعمل هناك؟
ما الذي دعا الشاب الى المكوث في العراء لثلاثة شهور الا انه يعلم أن نومه في الحديقة كل هذه المدة أسهل من العودة الى المملكة؟.
أإلى هذا الحد أوصلنا شبابنا؟ أن يرون النوم مشردين في العراء أهون من العودة إلى الأردن والبحث فيها عن عمل؟
تخيلوا!!
وتخيلت كثيرين منا مكانه، فكلنا يبحث عن تحقيق حلم، وتسكير ملفات شخصية عالقة في طريقنا.
ما زالت القصة غامضة، والحق أننا نريد أن نبقيها غامضة عن الإعلام. فمؤشرات خصوصية القصة تشي بأنها موجعة.
شاب أردني في السعودية استغنت إحدى الشركات السعودية عن خدماته، ففضّل النوم ثلاثة أشهر بالعراء في إحدى الحدائق بالرياض على أن يعود إلى الأردن.
المعنى يوجع القلب، والقصة تبكي الحجر.
تخيلوا.. فشلت كثير من المحاولات لإقناعه بالكف عن النوم في العراء.
كان كلما حاول أحد الحديث معه، رفع يديه مكبّرا وبدأ بالصلاة.
ما الذي دفع شابا أردنيا يحمل شهادة الهندسة إلى النوم في حديقة عامة في العربية السعودية وسط هذه الاجواء؟
الأردنيون هناك ما زالوا يحاولون إقناعه بأن يخرج من الحديقة وان يسكنوه في شقة، ويقوموا على طلباته. لكنه يأبى.
كان رده على كل ذلك الصلاة، انه يرفض التعاطي مع أي شخص.
ما الذي أوصل هذا الشاب الى هذا المستوى العميق من الحزن أو الرفض أو حتى عقاب نفسه؟
كانت عملية صعبة نجحت فيها السفارة الأردنية في الرياض من أخلاء الشاب عن الحديقة، بعد محاولات عديدة.
تخيلوا. مجرد إقناعه بأن يكف عن النوم في الحديقة كانت مسألة معقدة.
في الانباء أن السفارة الاردنية وبتعاون مع السلطات السعودية وعدد كبير من ابناء الجالية الاردنية والسعودية اقنعوا المهندس الاردني بمغادرة الحديقة ومساعدته للعودة الى المملكة.
ربما تخلو صورة الحديقة من وجود الشاب بها، لكن لم تنته القصة بعد، فلا زلت أبحث عن السبب الذي اضطره الى كل هذا.
بحسب المعلومات المتوفرة، فقد دخل الشاب في صدمة نفسية، مكث على إثرها في الحديقة لأكثر من 3 شهور بعد أن استغنت عنه احدى الشركات في مدينة الرياض في العربية السعودية.
هل تعلمون ما يعني ذلك؟
هل كان الشاب محرجا من العودة الى الأردن، والله اعلم كم عانى حتى ظن ان طاقة الفرج فتحت له بالسفر الى السعودية والعمل هناك؟
ما الذي دعا الشاب الى المكوث في العراء لثلاثة شهور الا انه يعلم أن نومه في الحديقة كل هذه المدة أسهل من العودة الى المملكة؟.
أإلى هذا الحد أوصلنا شبابنا؟ أن يرون النوم مشردين في العراء أهون من العودة إلى الأردن والبحث فيها عن عمل؟
تخيلوا!!
نيسان ـ نشر في 2022-01-16 الساعة 21:40
رأي: ابراهيم قبيلات