النهضة الزراعية.. طوق نجاة بأبعاد سياسية وأمنية
نيسان ـ نشر في 2022-01-19 الساعة 11:45
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
أحسنت وزارة الزراعة وهي تطلق خطتها الجديدة للنهوض بالقطاع الزراعي، وسط تقديرات عالمية تتحدث عن أزمة زراعية عام 2022 لم يعهدها العالم منذ زمن، ويرافق ذلك تحذيرات من أن تؤدي هذه الازمة الى نقص في الغذاء على مستوى العالم.
ضعف المحاصيل، والنقص في الأسمدة عالمياً يجعل من خطة وزارة الزراعة ذات أبعاد سياسية وأمنية وليست فقط غذائية، ولهذا نقول أحسنت.
في حال صدقت توقعات خبراء العالم حول معاناة البشرية عام 2022 في القطاع الزراعي، فإن ذلك يستدعي منا في الأردن أن نحوّل القطاع الى طوق نجاة لنا، خاصة وأن جائحة كورونا جعلتنا نشكّ في جدار التجارة – في حال وقع في العالم شيء ما –.
طوال عقود كنا نحذّر الحكومات من أنها تلعب بالنار وهي تعبث بالاقتصاد الوطني، حتى إذا جاءت جائحة كورونا، عرفنا أننا نستند إلى جدار مائل أو قل جدار هلامي.
نعم. في غمرة معركة الحكومات الأردنية المتعاقبة "الشكلية" مع الفقر والبطالة، سنوات وسنوات، ظل مؤشر الجوع والبطالة يواصل توحشه في المملكة.
في الجائحة كان المليارديرات يضاعفون تريليوناتهم ويوسعون من ثرواتهم؛ فصارت البشرية أكثر ظلاماً، والجوع بات يهدد الجميع، وأثرياء الأردن لم يكونوا استثناء، بل إن بعضهم أضاف أصفاراً جديدة في حساباتهم البنكية، بينما يهوي المواطن في جرف هار.
يتبجح مسؤولو العالم بالحديث عن التنمية البشرية بينما يشهد العالم تزاحم الناس في قبور الفقر والبطالة، وهذا يضيف أعباءً إضافية على المواطن الأردني الذي فشلت حكوماته في إنقاذه بينما كان يتمتع العالم بشيء من الرفاهية، فما يفعل اليوم وكل العالم يعاني.
وبينما يسمع المواطن الأردني تصريحات المسؤولين عن الاستثمارات الأجنبية القادمة الى بلاده، صنّفت دراسة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الأردن في المرتبة الثامنة عربياً من حيث مستويات الجوع، نحن لا نقول الفقر والفقراء، بل الجوع.
أحسنت وزارة الزراعة وهي تطلق خطتها الجديدة للنهوض بالقطاع الزراعي، وسط تقديرات عالمية تتحدث عن أزمة زراعية عام 2022 لم يعهدها العالم منذ زمن، ويرافق ذلك تحذيرات من أن تؤدي هذه الازمة الى نقص في الغذاء على مستوى العالم.
ضعف المحاصيل، والنقص في الأسمدة عالمياً يجعل من خطة وزارة الزراعة ذات أبعاد سياسية وأمنية وليست فقط غذائية، ولهذا نقول أحسنت.
في حال صدقت توقعات خبراء العالم حول معاناة البشرية عام 2022 في القطاع الزراعي، فإن ذلك يستدعي منا في الأردن أن نحوّل القطاع الى طوق نجاة لنا، خاصة وأن جائحة كورونا جعلتنا نشكّ في جدار التجارة – في حال وقع في العالم شيء ما –.
طوال عقود كنا نحذّر الحكومات من أنها تلعب بالنار وهي تعبث بالاقتصاد الوطني، حتى إذا جاءت جائحة كورونا، عرفنا أننا نستند إلى جدار مائل أو قل جدار هلامي.
نعم. في غمرة معركة الحكومات الأردنية المتعاقبة "الشكلية" مع الفقر والبطالة، سنوات وسنوات، ظل مؤشر الجوع والبطالة يواصل توحشه في المملكة.
في الجائحة كان المليارديرات يضاعفون تريليوناتهم ويوسعون من ثرواتهم؛ فصارت البشرية أكثر ظلاماً، والجوع بات يهدد الجميع، وأثرياء الأردن لم يكونوا استثناء، بل إن بعضهم أضاف أصفاراً جديدة في حساباتهم البنكية، بينما يهوي المواطن في جرف هار.
يتبجح مسؤولو العالم بالحديث عن التنمية البشرية بينما يشهد العالم تزاحم الناس في قبور الفقر والبطالة، وهذا يضيف أعباءً إضافية على المواطن الأردني الذي فشلت حكوماته في إنقاذه بينما كان يتمتع العالم بشيء من الرفاهية، فما يفعل اليوم وكل العالم يعاني.
وبينما يسمع المواطن الأردني تصريحات المسؤولين عن الاستثمارات الأجنبية القادمة الى بلاده، صنّفت دراسة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الأردن في المرتبة الثامنة عربياً من حيث مستويات الجوع، نحن لا نقول الفقر والفقراء، بل الجوع.
نيسان ـ نشر في 2022-01-19 الساعة 11:45
رأي: ابراهيم قبيلات