رئة المدارس الدولية محصّنة ضد فايروس 'الرعاع' وجائحته
نيسان ـ نشر في 2022-01-20 الساعة 12:08
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
إما أن الحكومة لا تكترث بهم، وعددهم 12 ألف طالب وطالبة، أو أنها تحبّنا أكثر وهذا مستبعد تماماً، أو أنها تعلم ما لا نعلم، أو أنهم يدرسون في بلد غير الأردن، أو أنهم جاءوا من "ماء" غير مائنا، ولا تنطبق عليهم القوانين والأنظمة الصادرة عن "الرابع".
لربما أن الرئة التي تتنفس منها هذه المدارس الدولية محصّنة ضد فايروس كورونا وجائحته الذي غزا بيئات الفقراء ومدارسهم وجامعاتهم وحتى سراويلهم، أو ان الطلبة الدارسين في تلك المدارس من أبناء المسؤولين لا يأتيهم الفايروس لا من أمامهم ولا من خلفهم، كما ان قلب الوالد _حماه الله_ ساخن على أطفاله، ويخشى عليهم الجهل؛ لهذا عليهم أن يتعلموا أكثر من الرعاع.
الرعاع نحن وأبناؤنا، ومن يستشهد على الحدود نحن وأبناؤنا، ومن ترتعد أوصالهم برداً في عز المربعانية نحن وأبناؤنا، ومن يحرس الأسوار نحن وأبناؤنا، أما من يخطف حبات عرقنا وزهرة شبابنا ثم يحولها للعملة الصعبة فهم وحدهم وأبناؤهم من بعدهم.
إذا كانت الحكومة قادرة على تمديد وتقليص الفصول الدراسية، وتنويع أساليب التعليم ما بين الوجاهي وعن بعد فإنها تبدو عاجزة تماماً عن فرض هيبتها وهيبة قوانينها على مدارس السادة، فيما تستبسل على أبناء الرعاع، وتسحلهم سحلاً على أبواب قاعات الامتحانات في الجامعات والمدارس بحجة قانون الدفاع 35.
هكذا أعلنت الحكومة ويا ليتها لم تقرر، قالت إن الفصل الدراسي الثاني في مدارس العوام، يؤجل حتى العشرين من شباط المقبل، باستثناء المدارس التي تعتمد البرامج الدوليَّة وعدد طلبتها نحو 12 ألف طالب وطالبة، على أن تطبِّق هذه المدارس البروتوكول الصحِّي الذي يقضي بإغلاق المدرسة التي تزيد فيها نسبة الإصابات بفيروس كورونا عن 10%.
مثل هذا القرار لن يفوت الدكتور فاخر دعاس المنسق العام لحملة الدفاع عن حقوق الطلبة "ذبحتونا". نعم ذبحونا يا دكتور، وابتلعوا كل ما فينا من صبر وطولة بال.
يقول د. دعاس: طبعًا لا داعي للحديث أن أبناء وأحفاد كافة الوزراء والمسؤولين يدرسون في هذه المدارس، قبل أن يستخلص نتيجة القرار بقوله: الحكومة تقول لنا: أنتم أيها الفقراء لا يوجد أي مبرر لتتعلموا .. ابقوا على جهلكم.
إما أن الحكومة لا تكترث بهم، وعددهم 12 ألف طالب وطالبة، أو أنها تحبّنا أكثر وهذا مستبعد تماماً، أو أنها تعلم ما لا نعلم، أو أنهم يدرسون في بلد غير الأردن، أو أنهم جاءوا من "ماء" غير مائنا، ولا تنطبق عليهم القوانين والأنظمة الصادرة عن "الرابع".
لربما أن الرئة التي تتنفس منها هذه المدارس الدولية محصّنة ضد فايروس كورونا وجائحته الذي غزا بيئات الفقراء ومدارسهم وجامعاتهم وحتى سراويلهم، أو ان الطلبة الدارسين في تلك المدارس من أبناء المسؤولين لا يأتيهم الفايروس لا من أمامهم ولا من خلفهم، كما ان قلب الوالد _حماه الله_ ساخن على أطفاله، ويخشى عليهم الجهل؛ لهذا عليهم أن يتعلموا أكثر من الرعاع.
الرعاع نحن وأبناؤنا، ومن يستشهد على الحدود نحن وأبناؤنا، ومن ترتعد أوصالهم برداً في عز المربعانية نحن وأبناؤنا، ومن يحرس الأسوار نحن وأبناؤنا، أما من يخطف حبات عرقنا وزهرة شبابنا ثم يحولها للعملة الصعبة فهم وحدهم وأبناؤهم من بعدهم.
إذا كانت الحكومة قادرة على تمديد وتقليص الفصول الدراسية، وتنويع أساليب التعليم ما بين الوجاهي وعن بعد فإنها تبدو عاجزة تماماً عن فرض هيبتها وهيبة قوانينها على مدارس السادة، فيما تستبسل على أبناء الرعاع، وتسحلهم سحلاً على أبواب قاعات الامتحانات في الجامعات والمدارس بحجة قانون الدفاع 35.
هكذا أعلنت الحكومة ويا ليتها لم تقرر، قالت إن الفصل الدراسي الثاني في مدارس العوام، يؤجل حتى العشرين من شباط المقبل، باستثناء المدارس التي تعتمد البرامج الدوليَّة وعدد طلبتها نحو 12 ألف طالب وطالبة، على أن تطبِّق هذه المدارس البروتوكول الصحِّي الذي يقضي بإغلاق المدرسة التي تزيد فيها نسبة الإصابات بفيروس كورونا عن 10%.
مثل هذا القرار لن يفوت الدكتور فاخر دعاس المنسق العام لحملة الدفاع عن حقوق الطلبة "ذبحتونا". نعم ذبحونا يا دكتور، وابتلعوا كل ما فينا من صبر وطولة بال.
يقول د. دعاس: طبعًا لا داعي للحديث أن أبناء وأحفاد كافة الوزراء والمسؤولين يدرسون في هذه المدارس، قبل أن يستخلص نتيجة القرار بقوله: الحكومة تقول لنا: أنتم أيها الفقراء لا يوجد أي مبرر لتتعلموا .. ابقوا على جهلكم.
نيسان ـ نشر في 2022-01-20 الساعة 12:08
رأي: ابراهيم قبيلات