طاهر المصري: الاردن مستهدف دولة ونظاما ومجتمعا

نيسان ـ لقمان إسكندر - من جاء مستمعا لرئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري، كان يتوقع ما اعتاد على سماعه منه منذ سنوات؛ نقدا ساخنا بلغة هادئ، تغضب السلطات ولا تروي الشارع.
فأي جديد، هذا المساء، تفجر على لسان محاضر نقابة الصحافيين، وفي ملعب سؤال: أين سنكون مستقبلا؟
مجرد ان يتصدى المصري للسؤال مشكلة، فكيف إذا قال. هذا هو صاحب الفوبيا السياسية لكثير من سياسيي الداخل والخارج، كما قال عدنان نصار مقدم محاضرنا.
على أية حال، لم يعتد المصري على الترميز بطائرة الرزاز الخربانة، ولا عنق الزجاجة الذي علقه الملقي حول أعناق الناس كجرس، كما أنه لم يعتد على المشاركة في دبكات أحد، فالمصري له دبكته الخاصة.
وبحسب المصري، فإن واقع الاردنيين اكثر اثارة من القادم، بدءا من معيشتهم، مرورا بمستقبلهم غير المطمئن.
لكن ما النتيجة لدى المصري؟ يقول: اما الحكومات فليست قادرة على الفعل والنتائج ستكون مخيبة،
يقول المصري: كررت مرارا ان الاردنيين تعرض للتغيرات الظاهرة لعاداته سلبا وايجابا في مقابل تجمد الحكومات المتعاقبة، وكأن الحكومات مستنسخات. هي حكومة واحدة بوجوه واسماء متعددة.
وحذر المصري بان الاردن مستهدف دولة ونظاما ومجتمعا، من قبل الطامعين وفي مقدمتهم الاحتلال ومن يقف خلفها في امريكا، وبعضه معلن، بل وبما فيهم اشقاء عرب.
ونوه بانه لم يعد شك في نوايا اسرائيل تجاه الاردن. الاحتلال الذي يحتل لكل فلسطين باستثناء غزة، مشيرا الى ذبح القرابين وقال: هنا تكتمل اسرائيل التوراتية.
يقول المصري: بالنسبة الى الاحتلال، فلا شيء لنا وكلها لهم وخطر الصهيونية ينتقل الى الاردن.
وعم جهود التحديث قال انها تراوح مكانها برغم الادعاءات، ما ادى الى فقدان الثقة بين الدولة والشعب.