طلاب يمزقون ويحرقون كتبهم بعد انتهاء الامتحانات
نيسان ـ نشر في 2022-07-02 الساعة 13:16
نيسان ـ شاهدت بنفسي وقرأت على مواقع التواصل الاجتماعي كيف مزق واحرق الطلبة في بعض المدارس كتبهم بعد انتهاء الامتحانات في المدارس , ولقد استفزني هذا المشهد والمنظر الذي ينم عن تمرد الطلبة على مدارسهم وعلي اسرهم في بيوتهم , وتذكرت ان الغاء العقوبات بحق الطلبة ومحاسبتهم في تقصيرهم في الدراسة و قيامهم بسلوكيات امام معلميهم وحتى امام ذويهم هي السبب في تمرد الطلبة والقيام بتصرفات مثل هذه التصرفات.
ان هذا المشهد ليس الوحيد الذي يعكس مثل هذه التصرفات بل هنالك الكثير من المشاهد والتصرفات لبعض الطلبة مثل قيامهم باستخدام الهاتف النقال في غرف الصف, وتدخين السجائر امام معلميهم في الصف او في ساحة المدرسة, والاعتداء على المدرسين ومدراء المدارس ولو انه تمت معاقبة الطالب على هذه التصرفات من هذا النوع , يهرع ذوو الطالب الى المدرسة للانتقام من المعلمين او مدراء المدارس وهذه الحوادث تكررت في اكثر من مدرسة في العديد من محافظات المملكة.
ومما زاد تطاول الطلاب على معلميهم هو الغاء العقوبات للطلاب اصحاب السلوكيات السيئة المقصرين في دروسهم وجعلت من الطلبة المدعومين من ذويهم التمرد على معلميهم ومدرستهم, ويتصرفون دون خوف او خجل لانهم يعرفون ان لا عقوبة تتخذ ضدهم فإلغاء العقوبات كانت ضربة قاسية للعملية التربوية والتعليمية في مدارسنا , مما ادى الى تدني مستوى الطلبة التعليمي وضعفهم في كل المواد الدراسية , لقد كان جيلنا ونحن طلبة يحتفظ بالكتب لإهدائها الى اخوانهم و ابناء عمومتهم او الاصدقاء.
ولا بد هنا من ان اتذكر بان جيلنا ممن نجحوا في دراستهم حتى مستوى الدراسة الجامعية حققوا نجاحا في حياتهم العملية الى ان حصلوا على اعلى المناصب في الدولة, والسبب هو احترامنا للمدرسة والمدرسين الذين كانوا حريصين على مهنتهم وطلبتهم حتى لو تعرض بعضنا او كلنا (اي الطلبة) الى عقوبات , اما بسبب تقصيرهم في الدراسة او بسبب بعض السلوكيات فان المعلم آنذاك يردعنا ويصحح مسارنا بالضرب او بالتوبيخ , وعند عودتنا الى المنازل يلاحظ الاهل علامات الضرب على اجسامنا فيذهب ولي الامر الى المدرسة يشكر المعلم الذي قام بذلك العمل ويشجعه على المزيد من تلك العقوبات , ويقول للمعلم ومدير المدرسة لكم اللحم ولنا العظم .
وفي الختام اقول ان وزارة التربية والتعليم بعيدة عن التربية للطلبة وان ذوي الطلبة بعيدون عن تربية ابنائهم ولو كان الطالب يتلقى تربية صالحة ويخشى ويخاف من المدرسة ومن ذويه لما تصرف بتمزيق وحرق كتبه بعد انتهاء الامتحانات.
ان هذا المشهد ليس الوحيد الذي يعكس مثل هذه التصرفات بل هنالك الكثير من المشاهد والتصرفات لبعض الطلبة مثل قيامهم باستخدام الهاتف النقال في غرف الصف, وتدخين السجائر امام معلميهم في الصف او في ساحة المدرسة, والاعتداء على المدرسين ومدراء المدارس ولو انه تمت معاقبة الطالب على هذه التصرفات من هذا النوع , يهرع ذوو الطالب الى المدرسة للانتقام من المعلمين او مدراء المدارس وهذه الحوادث تكررت في اكثر من مدرسة في العديد من محافظات المملكة.
ومما زاد تطاول الطلاب على معلميهم هو الغاء العقوبات للطلاب اصحاب السلوكيات السيئة المقصرين في دروسهم وجعلت من الطلبة المدعومين من ذويهم التمرد على معلميهم ومدرستهم, ويتصرفون دون خوف او خجل لانهم يعرفون ان لا عقوبة تتخذ ضدهم فإلغاء العقوبات كانت ضربة قاسية للعملية التربوية والتعليمية في مدارسنا , مما ادى الى تدني مستوى الطلبة التعليمي وضعفهم في كل المواد الدراسية , لقد كان جيلنا ونحن طلبة يحتفظ بالكتب لإهدائها الى اخوانهم و ابناء عمومتهم او الاصدقاء.
ولا بد هنا من ان اتذكر بان جيلنا ممن نجحوا في دراستهم حتى مستوى الدراسة الجامعية حققوا نجاحا في حياتهم العملية الى ان حصلوا على اعلى المناصب في الدولة, والسبب هو احترامنا للمدرسة والمدرسين الذين كانوا حريصين على مهنتهم وطلبتهم حتى لو تعرض بعضنا او كلنا (اي الطلبة) الى عقوبات , اما بسبب تقصيرهم في الدراسة او بسبب بعض السلوكيات فان المعلم آنذاك يردعنا ويصحح مسارنا بالضرب او بالتوبيخ , وعند عودتنا الى المنازل يلاحظ الاهل علامات الضرب على اجسامنا فيذهب ولي الامر الى المدرسة يشكر المعلم الذي قام بذلك العمل ويشجعه على المزيد من تلك العقوبات , ويقول للمعلم ومدير المدرسة لكم اللحم ولنا العظم .
وفي الختام اقول ان وزارة التربية والتعليم بعيدة عن التربية للطلبة وان ذوي الطلبة بعيدون عن تربية ابنائهم ولو كان الطالب يتلقى تربية صالحة ويخشى ويخاف من المدرسة ومن ذويه لما تصرف بتمزيق وحرق كتبه بعد انتهاء الامتحانات.
نيسان ـ نشر في 2022-07-02 الساعة 13:16
رأي: شفيق عبيدات