اتصل بنا
 

(الهبيلة)..طلق إلكتروني يصيب أخلاقنا على صفحات (السوشيال ميديا)

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-08-28 الساعة 17:51

(الهبيلة).. طلق إلكتروني يصيب أخلاقنا على
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
مخرجات "التعليم" سواء المدرسي أو الجامعي نراها بأمّ أعيننا في كتابات الأجيال الجديدة.
أما مخرجات "التربية"، فهذه نراها على صفحات التواصل الاجتماعي، وتحديدا حين تنفجر الأزمة.
عندما اخترع المسدس قال صاحبه اليوم يستوي الجبان والشجاع. اما عندما اخترعوا لنا شبكات التواصل الاجتماعي فقد استوى الغبي والحكيم، وصاحب الشهادات العليا والأمي.
على سبيل النكتة يقال ان "الهبيلة" كان قبلا غير معروف الا عند اهله، أما وقد عجنوا لنا (الفيسبوك) وأعطوا للجميع خبزة مسمومة صار معها "الهبيلة" معروفاً على نطاق الكوكب.
هذه مجرد نكتة، فهذا "الهبيلة"، بإمكانه أن (يخنّث) بكبسة زر حديثاً عميقاً لأحد أعظم فلاسفة العصر.
هذا ليس مقلقا جداً. ما يدعو الى القلق هو فضح شبكات التواصل الاجتماعي الاخلاق والقيم التي صارت تضبط أو تفضح كثيراً من أفراد المجتمع.
فكلما وقعت حادثة خرج أناس بلا أخلاق او قيم وباتوا يفصحون عن ذواتهم الملوثة بقذف الناس وشتمهم، ثم وصل الأمر بأن باتوا حتى يقذفون الأموات.
هل تريدون مأساة مخزية أكثر مما وصلنا إليه؟
المأساة الأخيرة التي راحت ضحيتها الطبيبة الشابة في مستشفى الجامعة كانت (باروميتر) أخلاقنا.
لقد قرأنا كلاماً مقززا لأناس لم يسمعوا عن الطبيبة يوماً، لكنهم تبرعوا بكتابة مقترحات سوداء كقلوبهم عن سبب انتحارها، ما دفع أسرتها للخروج عن صمتهم.
هل لاحظتم مؤخراً ان المسؤولين لم يعودوا يصرحون باللازمة التي كنا نسمعها منذ عقود بعد وقوع حادثة ما: ان هذا ليس من اخلاق الأردنيين.
اليوم لم نعد نسمع المسؤولين يرددون هذه العبارة فهم يعرفون كل شيء.

نيسان ـ نشر في 2022-08-28 الساعة 17:51


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً