هو تافه وهم ايضا.. أسياد التفاهة سادة المشهد
نيسان ـ نشر في 2022-09-02 الساعة 20:43
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
قبل سنوات كان الناس يضعون كاتب المقال مكاناً وجيها.
حينها كان الكاتب قصة. هو يرى ذلك وهم يرونه أيضاً. اليوم من يخطئ في كتابة حروف العطف ويجهل حروف الجر، ولا يتقن مهارات الصفوف الدنيا من العلم يحمل رأيا ويريد أن يفرضه على الناس، ويقارع العلم والعلماء، كلمة بكلمة.
سوى أن المعضلة ليست في هذه. فبعد أن سيطر الجهلة على الرأي في عالم التفاهة، انتقلوا بنا الى مربع اخر، وهو تحريك الجماهير يساراً ويمينا.
إنهم اليوم يسيطرون علينا وعلى الجماهير. وليست هذه المعضلة وحدها.
الدولة كانت فرحة فيما أظن بعالم الجهل المسيطر، حتى اوشكت على تشييعه، بل إنها شجعته، واعتمدت أئمة الجهل وشرعنت لهم ما يقومون به وصارت تتعامل معهم بوصفهم من علية القوم، تحت اسم مشاهير التواصل الاجتماعي.
ليست الدولة وحدها من فعل ذلك.
البداية كانت في تضييق شبكات التواصل الاجتماعي على العقول والعلم والعلماء، وتشجيعها للتفاهة والتافهين، ثم صارت منهجية رسمية ودربا سريعاً للشهرة والمال.
يكفي أن يكتب تافه على صفحته: صباح الخيرات، حتى تتساقط عليه الاعجابات من كل حدب وصوب. جمهوره أيضا من التافهين.
سيطروا على الرأي والرأي الاخر معا وبات من يعلم وصاحب راي غريباً، يعرج وسط زبد التفاهة.
هذا ليس أمراً عفويا. إن ما يجري مدروس أخضعت له الخوارزميات الالكترونية بهدوء.
حدث عظيم لا تجد من يتفاعل ومعه سوى القليل، ثم يجري النفخ بأمر تافه حتى يصبح (ترند) الناس.
ليست التفاهة من قبل التافهين من نشطاء التواصل الاجتماعي، بل أولا التفاهة في العقل الجمعي للجمهور.
صار الجمهور قطيعا، يوجه بعصا راعي التواصل التافه.
مليون جائع في الأردن وأكثر، لكن التافهين تعاطفوا مع فتاة وابيها حتى بعد أن ظهر كذبها، أما القضايا الكبرى فوراء ظهورهم.
ومن أجل تحقيق مزيد من الاعجابات، وينفعل معه الماس يقول احدهم لقد مت ثم عدت حيا.
كم من حدث عظيم يسمع به التافهون ولا ترمش أمامه عين، ثم كم حماقة يحولونها الى قصة القصص.
انهم يريدون إقناعنا بالراحة النفسية لانقاذ كلب في حرب راح ضحيتها الاف الناس.
قبل سنوات كان الناس يضعون كاتب المقال مكاناً وجيها.
حينها كان الكاتب قصة. هو يرى ذلك وهم يرونه أيضاً. اليوم من يخطئ في كتابة حروف العطف ويجهل حروف الجر، ولا يتقن مهارات الصفوف الدنيا من العلم يحمل رأيا ويريد أن يفرضه على الناس، ويقارع العلم والعلماء، كلمة بكلمة.
سوى أن المعضلة ليست في هذه. فبعد أن سيطر الجهلة على الرأي في عالم التفاهة، انتقلوا بنا الى مربع اخر، وهو تحريك الجماهير يساراً ويمينا.
إنهم اليوم يسيطرون علينا وعلى الجماهير. وليست هذه المعضلة وحدها.
الدولة كانت فرحة فيما أظن بعالم الجهل المسيطر، حتى اوشكت على تشييعه، بل إنها شجعته، واعتمدت أئمة الجهل وشرعنت لهم ما يقومون به وصارت تتعامل معهم بوصفهم من علية القوم، تحت اسم مشاهير التواصل الاجتماعي.
ليست الدولة وحدها من فعل ذلك.
البداية كانت في تضييق شبكات التواصل الاجتماعي على العقول والعلم والعلماء، وتشجيعها للتفاهة والتافهين، ثم صارت منهجية رسمية ودربا سريعاً للشهرة والمال.
يكفي أن يكتب تافه على صفحته: صباح الخيرات، حتى تتساقط عليه الاعجابات من كل حدب وصوب. جمهوره أيضا من التافهين.
سيطروا على الرأي والرأي الاخر معا وبات من يعلم وصاحب راي غريباً، يعرج وسط زبد التفاهة.
هذا ليس أمراً عفويا. إن ما يجري مدروس أخضعت له الخوارزميات الالكترونية بهدوء.
حدث عظيم لا تجد من يتفاعل ومعه سوى القليل، ثم يجري النفخ بأمر تافه حتى يصبح (ترند) الناس.
ليست التفاهة من قبل التافهين من نشطاء التواصل الاجتماعي، بل أولا التفاهة في العقل الجمعي للجمهور.
صار الجمهور قطيعا، يوجه بعصا راعي التواصل التافه.
مليون جائع في الأردن وأكثر، لكن التافهين تعاطفوا مع فتاة وابيها حتى بعد أن ظهر كذبها، أما القضايا الكبرى فوراء ظهورهم.
ومن أجل تحقيق مزيد من الاعجابات، وينفعل معه الماس يقول احدهم لقد مت ثم عدت حيا.
كم من حدث عظيم يسمع به التافهون ولا ترمش أمامه عين، ثم كم حماقة يحولونها الى قصة القصص.
انهم يريدون إقناعنا بالراحة النفسية لانقاذ كلب في حرب راح ضحيتها الاف الناس.
نيسان ـ نشر في 2022-09-02 الساعة 20:43
رأي: ابراهيم قبيلات