حين أصبح (التيك توك) منصة للأحرار ورافضي الفساد أغلقوه

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
إجراءات أمنية عديدة اتخذتها الدولة من أجل عودة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل قرقعة أمعاء أصحاب الشاحنات، آخرها وقف تطبيق تيك توك في الساحة الأردنية.
هذا يمنحك مؤشراً على ما تريد الدولة أن تقوله لك عن أولوياتها.
عندما كانت وما تزال مثل هذه التطبيقات مرتعاً للفساد والفاسدين، ودعاة العنصرية، وتفتيت المجتمع، وتفسيخ الاسرة؛ لم تفكر الحكومة بأي شيء إزاء ذلك.
بل كان بعضنا بحاجة الى تنفيذ حملات فاشلة، مرة بعد مرة، وتطول لأشهر من أجل اقناع الحكومة أن عليها حجب الأوساخ الأخلاقية والمواقع (الهابطة) عن مجتمعنا وأسرتنا.
بعضنا نفذ حملات وحملات من أجل تطهير المجتمع من المواقع والتطبيقات (الرخيصة) على أن هذه الحملات لم تقنع الحكومة ان الأسرة الأردنية في خطر، باعتبار أن هذه التطبيقات والمواقع حرية رأي.
دائما ما كان (التيك توك) وما زال مرتعا للشياطين من دعاة الظلام وكل ما هو هابط، ويعمل على تفتيت الناس وتعليم أطفالنا العهر صغارا.
لكن كل ذلك لم يكن خطراً على الإطلاق من وجهة نظر الحكومة.
متى صار يستحق الأمر أن يطارد؟ عندما أصبح الأمر يتعلق بما يرونه هم من سياسات، وخطابات.
دائماً ما كان أطفال منا يرون في (التيك توك) ما لا يرونه في زوايا اخرى، وكل ذلك تحت نظر وبصر الحكومات التي لم ولن تفعل إزاء هذا شيئاً.
متى تحركت؟ عندما أصبح التيك توك منصة للأحرار ورافضي الفساد. هنا أغلقوه.