'غريبان في قطار' يفتتح سينما هايسميث السيكولوجية تحت رعاية هتشكوك
نيسان ـ نشر في 2023-01-04
مشهد من "مياه عميقة" مع بن كاسي وآنا دي آرماس (2022) (موقع الفيلم)
نيسان ـ ترى كم على المخرج الأميركي السينمائي المخضرم آدريان لين، أن ينتظر بعد، قبل أن يدرك أخيراً أنه ليس ألفريد هتشكوك وأن عملاً بين يديه مقتبساً من تلك الكاتبة التي كان سيد سينما التشويق أول من قدمها إلى الشاشة الكبيرة قبل أكثر من سبعين عاماً، لا يمكنه أن يكون كعمل لباتريشيا هايسميث نفسها حوله هتشكوك إلى ذلك الفيلم الذي لا يزال يعتبر حتى اليوم واحداً من تحف سينما الإثارة على الطريقة الهتشكوكية، "غريبان في قطار"؟. لين الذي حقق فشلاً ذريعاً بعد عشرين عاماً من صمت سينمائي مضت منذ حقق آخر أفلامه حول الخيانة الزوجية "إمرأة خائنة"، حين وجد في رواية هايسميث "مياه عميقة" موضوعاً جديداً له يربط فيه مع نجاحات تجارية كان حققها بأفلام "إباحية" تدور دائماً من حول جرائم تتعلق بالعلاقات الزوجية، وجد قبل نحو عشر سنوات فرصة له للعودة إلى موضوعه الأثير هذا تمثلت في النجاح الفني والتجاري الذي حققه فيلم "كارول" من إخراج تود هاينز وتمثيل كيت بلانشيت ليحاول خوض التجربة من جديد. لكنه كالعادة لم يوفق مع أن "كارول" و"مياه عميقة" للكاتبة نفسها؛ ومع أن هتشكوك كان في عام 1950 أول من أدخل هايسميث عالم الفن السابع لتكر السبحة بعد ذلك، و"تستولي" السينما على معظم روايات هذه الكاتبة الاستثنائية محولة إياها أفلاماً وليس في أميركا فقط بل خاصة ليس في أميركا!
مارون بغدادي على الخط
باختصار لم يضمن بن كاسي وآنا دي آرماس أي نجاح لـ"مياه عميقة"، لكنهما ذكرانا على الأقل بأن آدريان لين لم يكن ولن يكون أبداً في مستوى أولئك الكبار الذين، وعلى خطى هتشكوك تحديداً أفلموا روايات هايسميث، وكذلك بأن ثمة عملاً سينمائياً كبيراً لا يزال في انتظار الباحثين عن نصوص رائعة يمكن، بعد، تحويلها أفلاماً. وهو شيء كان تود هاينز قد أعاده إلى الأذهان مع "كارول" عام 2013، ونذكره هنا لأن ثمة نصوصاً كثيرة لملكة التشويق السيكولوجي في الرواية البوليسية الأميركية لا تزال في الانتظار. أما إذا كان السينمائيون، أميركيين كانوا أم غير أميركيين، قد اكتفوا حتى الآن بنحو 8 أعمال لها أفلموها وكرروا التجربة معها بدلاً من اكتشاف أعمالها الأخرى، كما فعل مثلاً اللبناني الراحل مارون بغدادي أواخر سنوات الثمانين حين أفلم للقناة الرابعة الإنجليزية قصتها القصيرة "بطيئاً بطيئاً في الريح" فحقق بها نجاحاً واعداً قطعه رحيله المبكر، لكن تلك حكاية أخرى!- فإن البقية في الانتظار وهو ما كان قد وعد به هتشكوك عام 1950 حين ظهر فيلمه "غريبان في قطار" فتساءل كثر عمن تكون تلك الكاتبة التي أثارت حماسة هتشكوك كل تلك الإثارة فراح يتحدث عن كونها ملكة التشويق السيكولوجي مثيراً المزيد من الفضول.
في ذلك الحين كانت باتريشيا بالكاد تجاوزت الثلاثين من عمرها (فهي من مواليد 1929 وسيكون أمامها أكثر من ثلثي قرن آخرين تعيشهما وما يتجاوز العشرين نصاً آخر تكتبها، بالتالي ما لا يقل عن دزينة أفلام مقتبسة عن نصوصها تشاهدها هي التي كانت تحب السينما على أية حال لكنها تعتبرها غير قادرة على ترجمة كلماتها كما تحب!). وكانت "غريبان في قطار" أول رواية تنشرها. ومن هنا ظلت تدين لهتشكوك الكبير بنقلها مرة واحدة إلى عالم السينما وبقوة. لكنه لن يكون الوحيد فما إن مضت سنوات قليلة حتى أقدم الفرنسي الطليعي رينيه كليمان على تحقيق "شمس الجنوب الساطعة" فيلم من تمثيل آلان ديلون وموريس رونيه ورومي شنايدر أتى يومها تحفة سينمائية تليق بمن يتطلع للسير على خطى هيتشكوك. وهو نفس الفيلم على أية حال الذي سيستعيده الراحل أنطوني مانغيلا في فيلم استعاد له عنوان الكاتبة "مستر ريبلي الموهوب" فيتحول بعد ذلك إلى ثلاثية سينمائية حافلة بأسلوب هايسميث المليء بالمرح الإنجليزي والمواقف الطريفة معطوفة على مشاهد العنف والقتل والخيانة والخبطات المسرحية. وقد يكون من المفيد هنا أن نذكر أن القسم الأول من هذه الثلاثية وقام ببطولته مات ديمون وغوينيث بالترو وجود لاو، لا يزال يعتبر حتى اليوم من أطرف الشرائط التي استعانت بنص لهايسميث والتقطت ما هو مرح في روحها وأسلوبها. بكلمات أخرى ربما يكون هذا القسم قد أدرك حقاً سبب توغل هتشكوك في عوالم هذه الكاتبة منذ ذلك الوقت المبكر!
صرخة البومة
وهو على أية حال توغل شارك سيد التشويق فيه كل من الفرنسي كلود أوتان لارا في "القاتل" المقتبس بدوره عن نص قصير للكاتبة نفسها ـ بينما لم يفوت الألماني الطليعي فيم فندرز الفرصة بدوره حين أتيح له أن يحقق في الثمانينيات فيلماً مقتبساً عن هايسميث فكان "الصديق الأميركي"، وذلك بالتزامن مع الفرنسي الآخر كلود ميلر الذي حقق "قولوا لها أنني أحبها" عن نص للكاتبة عنوانه الأصلي "هذا الداء الغريب". لكن ميلر لم يوفق في الحقيقة بقدر توفيق فندرز ولا حتى بقدر ما وفق الفرنسيان الآخران كلود شابرول (حين حقق "صرخة البومة") أو ميشال دوفيل حين انكب على تحقيق "مياه عميقة" (وهو الفيلم الذي يعيدنا اليوم إليه آدريان لين في تحقيقه فيلماً عن الحكاية نفسها). فهل تكون الدائرة قد اكتملت بهذا؟ على الإطلاق. فالحقيقة أن ما أشرنا إليه في الفقرات السابقة إنما هو خاصة دائرة الاهتمام غير الأميركي بأدب باتريشيا هايسميث والذي كان السير على خطى هتشكوك بداياته. وبدت دائماً عوالمه الجغرافية أوروبية. ففي نهاية الأمر عاشت باتريشيا هايسميث معظم العقود الأخيرة من حياتها خارج أميركا ولا سيما في الجنوب الفرنسي ما جعلها أكثر قرباً من الحياة السينمائية والفنية والأدبية في فرنسا. ومع ذلك فإن السينمائيين الأميركيين لم "يتركوها لشأنها" كما كانت تحاول أن تقول مبتسمة والمسكوت عنه أعظم وسنعود إليه طبعاً بعد سطور!.
غوص ما...
ففي نهاية الأمر، حتى ولو أن ثلاثية ريبلي صورت في أوروبا – وتصويراً رائعاً على الأقل في البندقية بالنسبة إلى القسم الأول – فإننا أمام فيلم أميركي يغوص في السيكولوجية الأميركية والشطارة الأميركية، والتربية الأميركية وهو غوص كان دائماً من هموم لغة باتريشيا هايسميث وأسلوبها. وغوص لن نتعب كثيراً قبل الوصول إلى معانيه العميقة خلال بحثنا عنه في أفلام مقتبسة من روايتين على الأقل لصاحبة "غريبان في قطار" "وجها جينويري" (1964 للرواية و1986 وما بعده لفيلمين مقتبسين منها أحدهما للألماني من أصل إيراني حسين أميني) و"الزنزانة الزجاجية" (1964 أيضاً للرواية و19778 للفيلم الألماني المقتبس عنها والذي رشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي يومها)، ومن دون أن ننسى هنا فيلم "يوميات إديث" عن رواية صدرت لهايسميث عام 1977، وكان أيضاً من إخراج ألماني حققه هانس غيبندورفر عام 1983.
أين الأميركيون؟ فتش عن إسرائيل!
فرنسيون، ألمان... ولكن أين الأميركيون؟ حسناً؛ لقد أجبنا على هذا السؤال مواربة مرات عدة خلال الفقرات السابقة. وكذلك دنونا من واقع أن الأجانب كانوا دائماً أكثر اهتماماً بأدب باتريشيا هايسميث من أبناء جلدتها. أما هي فإنها حين كانت تُسأل عن ذلك تبتسم وتقول: "ربما تكون عقليتي متلائمة مع العقلية الأوروبية. ولكن هل علي أن أكون مغرقة في الطمع لأنسى أنني ما بدأت حياتي السينمائي، بل حتى الأدبية إذا أردتم، إلا تحت رعاية ألفريد هتشكوك؟". والحقيقة أنه كان من شأن هايسميث أن تضيف لو أنها كانت لا تزال حية في عام 2013 بأن سعادتها ستبدو مكتملة وقد حقق الأميركيون عبر "كارول" في ذلك العام واحداً من أفضل الأفلام التي حققت عن... الحياة الزوجية! وهنا يبقى أمر واحد لا بد من أن نختم به. وهو سياسي ولم تكن باتريشيا تحب الخوض فيه كثيراً. وهو أن الأميركيين ولا سيما في أوساط السينما الرائجة، لم يكونوا يحبونها هي التي منعت الإسرائيليين من نشر أي من كتبها منذ وصول مناحيم بيغن إلى السلطة هناك. فهل يكفي هذا جواباً على سؤال ظل يدور كالشبح في فضاء هذا المقال؟
مارون بغدادي على الخط
باختصار لم يضمن بن كاسي وآنا دي آرماس أي نجاح لـ"مياه عميقة"، لكنهما ذكرانا على الأقل بأن آدريان لين لم يكن ولن يكون أبداً في مستوى أولئك الكبار الذين، وعلى خطى هتشكوك تحديداً أفلموا روايات هايسميث، وكذلك بأن ثمة عملاً سينمائياً كبيراً لا يزال في انتظار الباحثين عن نصوص رائعة يمكن، بعد، تحويلها أفلاماً. وهو شيء كان تود هاينز قد أعاده إلى الأذهان مع "كارول" عام 2013، ونذكره هنا لأن ثمة نصوصاً كثيرة لملكة التشويق السيكولوجي في الرواية البوليسية الأميركية لا تزال في الانتظار. أما إذا كان السينمائيون، أميركيين كانوا أم غير أميركيين، قد اكتفوا حتى الآن بنحو 8 أعمال لها أفلموها وكرروا التجربة معها بدلاً من اكتشاف أعمالها الأخرى، كما فعل مثلاً اللبناني الراحل مارون بغدادي أواخر سنوات الثمانين حين أفلم للقناة الرابعة الإنجليزية قصتها القصيرة "بطيئاً بطيئاً في الريح" فحقق بها نجاحاً واعداً قطعه رحيله المبكر، لكن تلك حكاية أخرى!- فإن البقية في الانتظار وهو ما كان قد وعد به هتشكوك عام 1950 حين ظهر فيلمه "غريبان في قطار" فتساءل كثر عمن تكون تلك الكاتبة التي أثارت حماسة هتشكوك كل تلك الإثارة فراح يتحدث عن كونها ملكة التشويق السيكولوجي مثيراً المزيد من الفضول.
في ذلك الحين كانت باتريشيا بالكاد تجاوزت الثلاثين من عمرها (فهي من مواليد 1929 وسيكون أمامها أكثر من ثلثي قرن آخرين تعيشهما وما يتجاوز العشرين نصاً آخر تكتبها، بالتالي ما لا يقل عن دزينة أفلام مقتبسة عن نصوصها تشاهدها هي التي كانت تحب السينما على أية حال لكنها تعتبرها غير قادرة على ترجمة كلماتها كما تحب!). وكانت "غريبان في قطار" أول رواية تنشرها. ومن هنا ظلت تدين لهتشكوك الكبير بنقلها مرة واحدة إلى عالم السينما وبقوة. لكنه لن يكون الوحيد فما إن مضت سنوات قليلة حتى أقدم الفرنسي الطليعي رينيه كليمان على تحقيق "شمس الجنوب الساطعة" فيلم من تمثيل آلان ديلون وموريس رونيه ورومي شنايدر أتى يومها تحفة سينمائية تليق بمن يتطلع للسير على خطى هيتشكوك. وهو نفس الفيلم على أية حال الذي سيستعيده الراحل أنطوني مانغيلا في فيلم استعاد له عنوان الكاتبة "مستر ريبلي الموهوب" فيتحول بعد ذلك إلى ثلاثية سينمائية حافلة بأسلوب هايسميث المليء بالمرح الإنجليزي والمواقف الطريفة معطوفة على مشاهد العنف والقتل والخيانة والخبطات المسرحية. وقد يكون من المفيد هنا أن نذكر أن القسم الأول من هذه الثلاثية وقام ببطولته مات ديمون وغوينيث بالترو وجود لاو، لا يزال يعتبر حتى اليوم من أطرف الشرائط التي استعانت بنص لهايسميث والتقطت ما هو مرح في روحها وأسلوبها. بكلمات أخرى ربما يكون هذا القسم قد أدرك حقاً سبب توغل هتشكوك في عوالم هذه الكاتبة منذ ذلك الوقت المبكر!
صرخة البومة
وهو على أية حال توغل شارك سيد التشويق فيه كل من الفرنسي كلود أوتان لارا في "القاتل" المقتبس بدوره عن نص قصير للكاتبة نفسها ـ بينما لم يفوت الألماني الطليعي فيم فندرز الفرصة بدوره حين أتيح له أن يحقق في الثمانينيات فيلماً مقتبساً عن هايسميث فكان "الصديق الأميركي"، وذلك بالتزامن مع الفرنسي الآخر كلود ميلر الذي حقق "قولوا لها أنني أحبها" عن نص للكاتبة عنوانه الأصلي "هذا الداء الغريب". لكن ميلر لم يوفق في الحقيقة بقدر توفيق فندرز ولا حتى بقدر ما وفق الفرنسيان الآخران كلود شابرول (حين حقق "صرخة البومة") أو ميشال دوفيل حين انكب على تحقيق "مياه عميقة" (وهو الفيلم الذي يعيدنا اليوم إليه آدريان لين في تحقيقه فيلماً عن الحكاية نفسها). فهل تكون الدائرة قد اكتملت بهذا؟ على الإطلاق. فالحقيقة أن ما أشرنا إليه في الفقرات السابقة إنما هو خاصة دائرة الاهتمام غير الأميركي بأدب باتريشيا هايسميث والذي كان السير على خطى هتشكوك بداياته. وبدت دائماً عوالمه الجغرافية أوروبية. ففي نهاية الأمر عاشت باتريشيا هايسميث معظم العقود الأخيرة من حياتها خارج أميركا ولا سيما في الجنوب الفرنسي ما جعلها أكثر قرباً من الحياة السينمائية والفنية والأدبية في فرنسا. ومع ذلك فإن السينمائيين الأميركيين لم "يتركوها لشأنها" كما كانت تحاول أن تقول مبتسمة والمسكوت عنه أعظم وسنعود إليه طبعاً بعد سطور!.
غوص ما...
ففي نهاية الأمر، حتى ولو أن ثلاثية ريبلي صورت في أوروبا – وتصويراً رائعاً على الأقل في البندقية بالنسبة إلى القسم الأول – فإننا أمام فيلم أميركي يغوص في السيكولوجية الأميركية والشطارة الأميركية، والتربية الأميركية وهو غوص كان دائماً من هموم لغة باتريشيا هايسميث وأسلوبها. وغوص لن نتعب كثيراً قبل الوصول إلى معانيه العميقة خلال بحثنا عنه في أفلام مقتبسة من روايتين على الأقل لصاحبة "غريبان في قطار" "وجها جينويري" (1964 للرواية و1986 وما بعده لفيلمين مقتبسين منها أحدهما للألماني من أصل إيراني حسين أميني) و"الزنزانة الزجاجية" (1964 أيضاً للرواية و19778 للفيلم الألماني المقتبس عنها والذي رشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي يومها)، ومن دون أن ننسى هنا فيلم "يوميات إديث" عن رواية صدرت لهايسميث عام 1977، وكان أيضاً من إخراج ألماني حققه هانس غيبندورفر عام 1983.
أين الأميركيون؟ فتش عن إسرائيل!
فرنسيون، ألمان... ولكن أين الأميركيون؟ حسناً؛ لقد أجبنا على هذا السؤال مواربة مرات عدة خلال الفقرات السابقة. وكذلك دنونا من واقع أن الأجانب كانوا دائماً أكثر اهتماماً بأدب باتريشيا هايسميث من أبناء جلدتها. أما هي فإنها حين كانت تُسأل عن ذلك تبتسم وتقول: "ربما تكون عقليتي متلائمة مع العقلية الأوروبية. ولكن هل علي أن أكون مغرقة في الطمع لأنسى أنني ما بدأت حياتي السينمائي، بل حتى الأدبية إذا أردتم، إلا تحت رعاية ألفريد هتشكوك؟". والحقيقة أنه كان من شأن هايسميث أن تضيف لو أنها كانت لا تزال حية في عام 2013 بأن سعادتها ستبدو مكتملة وقد حقق الأميركيون عبر "كارول" في ذلك العام واحداً من أفضل الأفلام التي حققت عن... الحياة الزوجية! وهنا يبقى أمر واحد لا بد من أن نختم به. وهو سياسي ولم تكن باتريشيا تحب الخوض فيه كثيراً. وهو أن الأميركيين ولا سيما في أوساط السينما الرائجة، لم يكونوا يحبونها هي التي منعت الإسرائيليين من نشر أي من كتبها منذ وصول مناحيم بيغن إلى السلطة هناك. فهل يكفي هذا جواباً على سؤال ظل يدور كالشبح في فضاء هذا المقال؟
نيسان ـ نشر في 2023-01-04
رأي: إبراهيم العريس