'زلزال البحر الميت المدمر' عناوين تثير الرعب.. وخبراء يوضحون لنيسان
سويدان: سجل مرصد الزلازل 137 زلزالا محليا ضمن حدود الأردن العام الماضي
السقارات: كله بأمر الله ولا يمكن التنبؤ بالزلازل
نيسان ـ نشر في 2023-02-08 الساعة 21:02
x
نيسان ـ فاطمة العفيشات
منذ وقوع زلزال تركيا وارتداده على سوريا قبل يومين انتشرت بين الأوساط وعبر التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن زلزال مدمر سيؤثر على الأردن وفلسطين ومصر مركزه البحر الميت.
لم تكن التغريدة المنسوبة لعالم جيولوجيا هولندي تنبأ بزلزال تركيا قبل وقوعه بأيام ؛ وحدها ما حرك تلك العناوين, بل توسعت حد تسجيل صوتي تتلاقفه الحسابات عبر تطبيق الواتساب في الأردن ينبه صاحبه الناس من زلزال مدمر حتمي طالبا منهم الخروج من المنازل في حال الشعور بأي هزات خفيفة.
يوضح رئيس مرصد الزلازل الأردني غسان سويدان أن مسألة التنبؤ بالزلازل غير صحيحة وغير علمية, وما يتم معرفته من معلومات يكون من خلال دراسات موسعة وتجارب من بلدان متقدمة معرضة للزلازل تتم بناء على تحديد البؤر والمناطق ذات النشاط الزلزالي.
أما عن تغريدة العالم الهولندي, يفسر: "قد تكون محض صدفة لكنها بالتأكيد غير علمية".
يتوسع سويدان في الشرح بأن الأردن سبق ووقع فيها زلازل بين قوية ومتوسطة وخفيفة, وأن ما يشاع بأوان زلزال كبير كل 100 عام في الأردن هو من خلفية احصائية غير دقيقة , واصفاً: "موضوع الزلازل بالأردن ليس غريبا وليس مرعبا".
السويدان نفى في حديثه لـ"نيسان" بوجود عامل مشترك بين زلزال تركيا وما قدي يؤثر على الأردن من ارتدادات زلزالية, وعلاقته بالهزة التي وقعت الليلة الماضية ومركزها نابلس.
"زلزال نابلس قوته 3.8 حصل في الفارعة /الكرمل , كان طفيفاً وغير مخيف ولم يشعر به إلا عدد محدود من سكان المنطقة" يقول سويدان.
بحسب سويدان فإن منطقة الكرمل منطقة نشطة زلزالياً تقع عامودياً على فالق البحر الميت , ومنعزلة عن تركيا.
في العام الماضي سجل مرصد الزلازل 137 زلزالا محليا ضمن حدود الأردن والمناطق المجاورة, تراوحت درجاتها بين 2-0.4 درجات.
في الشهر الأول من العام الحالي رصدت الأجهزة 8 زلازل محلية تراوحت درجاتها بين 2-2.4 درجات.
يعاود سويدان التأكيد على أن الزلازل تسجل باستمرار بالأجهزة دون أن يشعر بها الإنسان, وهي ناتجة عن تراكمات على اجهادات بفعل الصخور الضاغطة على بعضها مولدة طاقة تتسبب بتكسر الصخور.
يشير سويدان أن المناطق الزلزالية في الأردن تمتد من خليج العقبة إلى شمال بحيرة طبريا وهو الخط الفاصل بين الأردن وفلسطين وتعتبر مناطق بؤر زلزالية يطلق عليها "صدع البحر الميت التحويلي".
"كلما بعدت عن بؤرة الزلازل قلت الخطورة" يقول.
الخبيرة الجيولوجية بيتي السقارات أوضحت أنه لا يمكن الإشارة لزلزال مدمر مركزه البحر الميت نظراً لطبيعة حركة الصفائح الجانبية , خلاف الحركة التقاربية في تركيا وصفيحة إيران والقوقاز.
السقارات تضيف في حديثها لـ"نيسان" أن صفيحة الأردن تتحرك مع صفيحة فلسطين بحركة جانبية يكون التأثير في الصدوع متوسط وليس مدمرا.
"كله بأمر الله ولا يمكن التنبؤ بالزلازل, لكن حركة (صدع الأناضول) زلزال تركيا حرك الصفيحة التي نقع عليه المعروفة بصفيحة شبه الجزيرة العربية ومن المؤكد أن يكون لذلك تأثير عليها" تقول السقارات.
تستطرد أن التفريغات التي حصلت من زلازل إرتدادية وموجات سيكون لها تأثير على المناطق التي فيها صدوع وطاقة تتحول إلى موجات زلزالية, معللة ذلك بسبب هزات صدع الكرمل/نابلس.
تؤكد السقارات أن المناطق الأكثر تضرراً من الزلازل هي المناطق المرتبطة بنفس امتداد الصدع بما يعرف بـ"الحزام الزلزالي".
وعن الأردن لفتت أنه يقع على امتداد حفرة الانهدام المعروفة بالحركة إلا أن الزلازل التي رصدت في تلك المنطقة كانت متوسطة.
"يومياً يحصل زلازل بسبب تفريغ الطاقة , لكن لا نشعر به لأن درجته قليلة حسب مقياس ريختير" تقول.
(الطاقة المتحررة عن زلزال 7.7 درجات يفوق 30 مرة الطاقة المتحررة عن زلزال 6.7 درجات والضرر الناجم عنه يكون أكبر بكثير), بحسب الخبيرة.
وعن الزلزال الكبير كل 100 عام , أشارت أن الصفائح تتحرك منذ 200 مليون عام, ينتج عن حركتها زلازل أو براكين أو سلاسل جبلية لا تحدث بين يوم وليلة إنما تأثيراتها الكبرى تحتاج لمدة طويلة وهي بأمر الله.
يتفق سويدان والسقارات على ضرورة عدم الإلتفات للشائعات والتقليل من التوتر, والتثقيف بإجراءات السلامة والتعامل مع خواطر الكوارث الطبيعية.
ويزيد السقارات على أن الأسس الهندسية للبنايات والأساسات الصلبة ومرونتها في تحمل الزلازل هي ما يحد من خطورة تأثير الزلازل.
منذ وقوع زلزال تركيا وارتداده على سوريا قبل يومين انتشرت بين الأوساط وعبر التواصل الاجتماعي منشورات تتحدث عن زلزال مدمر سيؤثر على الأردن وفلسطين ومصر مركزه البحر الميت.
لم تكن التغريدة المنسوبة لعالم جيولوجيا هولندي تنبأ بزلزال تركيا قبل وقوعه بأيام ؛ وحدها ما حرك تلك العناوين, بل توسعت حد تسجيل صوتي تتلاقفه الحسابات عبر تطبيق الواتساب في الأردن ينبه صاحبه الناس من زلزال مدمر حتمي طالبا منهم الخروج من المنازل في حال الشعور بأي هزات خفيفة.
يوضح رئيس مرصد الزلازل الأردني غسان سويدان أن مسألة التنبؤ بالزلازل غير صحيحة وغير علمية, وما يتم معرفته من معلومات يكون من خلال دراسات موسعة وتجارب من بلدان متقدمة معرضة للزلازل تتم بناء على تحديد البؤر والمناطق ذات النشاط الزلزالي.
أما عن تغريدة العالم الهولندي, يفسر: "قد تكون محض صدفة لكنها بالتأكيد غير علمية".
يتوسع سويدان في الشرح بأن الأردن سبق ووقع فيها زلازل بين قوية ومتوسطة وخفيفة, وأن ما يشاع بأوان زلزال كبير كل 100 عام في الأردن هو من خلفية احصائية غير دقيقة , واصفاً: "موضوع الزلازل بالأردن ليس غريبا وليس مرعبا".
السويدان نفى في حديثه لـ"نيسان" بوجود عامل مشترك بين زلزال تركيا وما قدي يؤثر على الأردن من ارتدادات زلزالية, وعلاقته بالهزة التي وقعت الليلة الماضية ومركزها نابلس.
"زلزال نابلس قوته 3.8 حصل في الفارعة /الكرمل , كان طفيفاً وغير مخيف ولم يشعر به إلا عدد محدود من سكان المنطقة" يقول سويدان.
بحسب سويدان فإن منطقة الكرمل منطقة نشطة زلزالياً تقع عامودياً على فالق البحر الميت , ومنعزلة عن تركيا.
في العام الماضي سجل مرصد الزلازل 137 زلزالا محليا ضمن حدود الأردن والمناطق المجاورة, تراوحت درجاتها بين 2-0.4 درجات.
في الشهر الأول من العام الحالي رصدت الأجهزة 8 زلازل محلية تراوحت درجاتها بين 2-2.4 درجات.
يعاود سويدان التأكيد على أن الزلازل تسجل باستمرار بالأجهزة دون أن يشعر بها الإنسان, وهي ناتجة عن تراكمات على اجهادات بفعل الصخور الضاغطة على بعضها مولدة طاقة تتسبب بتكسر الصخور.
يشير سويدان أن المناطق الزلزالية في الأردن تمتد من خليج العقبة إلى شمال بحيرة طبريا وهو الخط الفاصل بين الأردن وفلسطين وتعتبر مناطق بؤر زلزالية يطلق عليها "صدع البحر الميت التحويلي".
"كلما بعدت عن بؤرة الزلازل قلت الخطورة" يقول.
الخبيرة الجيولوجية بيتي السقارات أوضحت أنه لا يمكن الإشارة لزلزال مدمر مركزه البحر الميت نظراً لطبيعة حركة الصفائح الجانبية , خلاف الحركة التقاربية في تركيا وصفيحة إيران والقوقاز.
السقارات تضيف في حديثها لـ"نيسان" أن صفيحة الأردن تتحرك مع صفيحة فلسطين بحركة جانبية يكون التأثير في الصدوع متوسط وليس مدمرا.
"كله بأمر الله ولا يمكن التنبؤ بالزلازل, لكن حركة (صدع الأناضول) زلزال تركيا حرك الصفيحة التي نقع عليه المعروفة بصفيحة شبه الجزيرة العربية ومن المؤكد أن يكون لذلك تأثير عليها" تقول السقارات.
تستطرد أن التفريغات التي حصلت من زلازل إرتدادية وموجات سيكون لها تأثير على المناطق التي فيها صدوع وطاقة تتحول إلى موجات زلزالية, معللة ذلك بسبب هزات صدع الكرمل/نابلس.
تؤكد السقارات أن المناطق الأكثر تضرراً من الزلازل هي المناطق المرتبطة بنفس امتداد الصدع بما يعرف بـ"الحزام الزلزالي".
وعن الأردن لفتت أنه يقع على امتداد حفرة الانهدام المعروفة بالحركة إلا أن الزلازل التي رصدت في تلك المنطقة كانت متوسطة.
"يومياً يحصل زلازل بسبب تفريغ الطاقة , لكن لا نشعر به لأن درجته قليلة حسب مقياس ريختير" تقول.
(الطاقة المتحررة عن زلزال 7.7 درجات يفوق 30 مرة الطاقة المتحررة عن زلزال 6.7 درجات والضرر الناجم عنه يكون أكبر بكثير), بحسب الخبيرة.
وعن الزلزال الكبير كل 100 عام , أشارت أن الصفائح تتحرك منذ 200 مليون عام, ينتج عن حركتها زلازل أو براكين أو سلاسل جبلية لا تحدث بين يوم وليلة إنما تأثيراتها الكبرى تحتاج لمدة طويلة وهي بأمر الله.
يتفق سويدان والسقارات على ضرورة عدم الإلتفات للشائعات والتقليل من التوتر, والتثقيف بإجراءات السلامة والتعامل مع خواطر الكوارث الطبيعية.
ويزيد السقارات على أن الأسس الهندسية للبنايات والأساسات الصلبة ومرونتها في تحمل الزلازل هي ما يحد من خطورة تأثير الزلازل.
