شباب الأغوار الشمالية: لقاء ولي العهد يعزز الروح الإيجابية

نيسان ـ شكل لقاء سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأربعاء الماضي لشباب ناشطين في منطقة الأغوار الشمالية، دافعاً كبيراً لهم لعرض أفكار مبادراتهم واقتراحاتهم أمام ولي العهد، والتي تهدف إلى الارتقاء بالواقع التنموي والاقتصادي والمشاركة السياسية والعمل التطوعي.
الناشط الشبابي في مبادرة «وطني التطوعية» يوسف قطيش، احد الشباب الذين التقوا سمو ولي العهد، اكد انه كان يوم استثنائي لنا »، وسعادة تعجز عنها الكلمات بلقاء ولي العهد، حيث استهل حديثه الودّي «احكوا بدون تردد» لينزع ثوب الرسميّة عن اللقاء وينشر التفاؤل والروح الإيجابية، وبنفس الوقت لم يقلّل سموه من حجم التحديات الكبيرة عالميًا وإقليميا ومحليا.
وتابع في حديثه الى الرأي، سموه تحدث عن أهمية الدور المطلوب من شباب الأغوار في تعظيم نقاط القوة التي تتمتع بها المنطقة، من خلال مبادرات نوعية في مختلف المجالات، بخاصة القطاع الزراعي والسياحة الدينية والعلاجية والأثرية.
وبين ان اللقاء تخلله، الحديث عن دعم السياحة، والقطاع الزراعي، والمحافظة على البيئة وخاصة في المناطق السياحية، والمبادرات التطوعية كان أبرز ما تم الحديث عنه خلال اللقاء،
أضاف: سموه تحدث عن توجيهات الملك حول التشجيع على التعليم المهني، ولفت قطيش الى أن المدرسة المهنية في منطقة وادي الريان اغلب مبانيها مغلقه ومهددة بالانهيار وطلبة التعليم المهني بأمس الحاجة إلى التدريب والدعم لنجد جيل قادر على الانخراط في سوق العمل.
وعن مشكلة الاستثمار بين انه تحدث عن عدم وجود تسهيلات حقيقية للمستثمرين يفاقم البطالة في اللواء، لافتا للحاجة إلى جذب استثمارات إلى اللواء بالتشاركية مع القطاع الخاص وفتح مصانع لتشغيل الشباب.
وتحدث قطيش ايضا عن سوق الخضار بوادي الريان والشروط التعجيزية التي وقفت عائقاً أمام الاستثمارات وحرمت أبناء اللواء من فرص العمل منذ ما يزيد عن 10 أعوام حيث أنه مهجور وأصبح عباره عن خرابه، كما تم الإشارة الى خطورة الطريق الدولي شارع ٦٠.
وأكد قطيش انهم في مبادرة «وطني التطوعية» وتجسيدا لرؤية ولي العهد في الحفاظ على البيئة في المناطق السياحية، ستقوم المبادرة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بإطلاق حملة للحفاظ على البيئة في المناطق السياحية لتبقى في أبهى صورة طيلة العام.
من جانبه قال المهندس الزراعي احمد الحموري مؤسس جمعية المهندس الزراعي التعاونية قال ابتسامة ولي العهد وتواضعه إزالة رهبة اللقاء.
وتابع الحموري بانه كان لي الشرف عرض فكرة المشروع الزراعي الذي اعمل عليه وهو الاستزراع السمكي، وبنفس الوقت استغلال المياه التي يتم تربية الأسماك فيها للزراعات المائية والتي تكون ذات فائدة كبيرة،
ولفت الحموري الى ان المشروع سيوفر فرص عمل للعديد من المهندسين الزراعيين والفنيين العاطلين عن العمل من ابناء اللواء خاصة بعد لقاءه وزير الزراعة وحصولهم على قطعة ارض بمساحة ٨ دونم.
وقال الحموري: رحب ولي العهد بالفكرة وأكد سموه انه كان الاسبوع الماضي في منقطة دير علا لمتابعة مشروع زراعي وأن هذه المشاريع الذي يقوم بها المهندسين والشباب تحظى برعاية مباشرة من جلالة الملك وسيوفر كافة التسهيلات لهذا المشروع المميز وباقي المشاريع الشبابية التي تحد من مشكلة البطالة.
الشاب عرفات الجباتا مدير مشاريع في مؤسسة الجود.ج غير الربحية، قال ان هذا اللقاء كان حلما وتحقق وكان مصدر للالهام لنا لنستمع لرؤية ولي العهد بعد هذه السنوات من العمل في مجال التنمية حيث لمسنا الاهتمام الملكي الكبير من قبل ولي العهد بالشباب والاستماع لافكارهم للنهوض بهذا البلد الحبيب. وأضاف: كان لقاء اخوي لمسنا فيه تواضع الامير الشباب وكان اللقاء اشبه بجلسة عصف ذهني. وبين ان مداخلته امام ولي العهد كانت حول الاهتمام بالتدريب المهني والتعليم المهني لحل مشكلة البطالة لدى الشباب من خلال تطوير ومواكبة التطور الذي يحصل في العالم وادخال تخصصات جديدة بالتعليم المهني والتقني وان يكون هنالك صندوق لدعم مشاريع الشباب الذين حصلوا على التدريب المهني.
وبين انه أشار الى اهمية الاماكن والمقومات السياحية والدينية والعلاجية في منطقة الاغوار وبصرورة ان تدخل على قائمة اردنا جنة، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي، للترويج لها وتسليط الضوء عليها لتصبح نقطة جذب للسياح وتعود بالفائدة على ابناء اللواء،
وقال: ان ولي العهد تحدث عن الاهتمام بالتعليم المهني والتقني وتطويره بحيث يواكب متطلبات سوق العمل، والتركيز على السياحة في مناطق اللواء والعمل على ترويجها من خلال ابناء المنطقة والمحافظة على المواقع السياحية والاماكن الدينية والعلاجية وان ولي العهد جاء ليستمع لافكار الشباب لعمل مشاريع تتموية تخدم ابناء اللواء وتعود عليهم بالفائدة الاقتصادية
الشباب طارق الخضراوي أكد ان لقاء ولي العهد، شكل نقطة تحول مهمة في مسيرة وحياة المشاركين في اللقاء وحافزاً لبذل المزيد من الجهود لخدمة الوطن بشكل عام واللواء بشكل خاص.
واشار الى أن اللقاء ناقش تفاصيل المشاكل والتحديات التي تواجه ابناء اللواء والتفكير في الحلول والاقتراحات لحل هذه المشاكل وخاصة مشكلتي الفقر والبطالة وكيفية تطوير اللواء بكافة قطاعاته والتي كان ابرزها قطاعي الزراعة والسياحة لتحقيق الفائدة لابناء اللواء من حيث توفير فرص العمل للتخفيف من نسب الفقر والبطالة.
وتحدث الخضراوي عن تواضع الامير ولباقته وحسن استماعه وتشجيعه للشباب على الحديث بارتياح وبساطة وتقديم ما لديهم من افكار وحلول واقعية نابعة من شعورهم بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن واللواء وابنائه.
وأشار الى انه تحدث امام سموه عن ثلاث مجالات وهي السياحة والزراعة والصناعة، حيث اقترحت ان يتم تطوير البنية التحتية للمواقع السياحية وتوفير الخدمات للسياح والزوار ومنها مثلاً العمل على تحويل حمة الشونة الشمالية الى منتجع سياحي كبير يتوفر فيه كافة الخدمات التي يحتاجها السياح بالاضافة الى اهمية اللواء والالوية المحاذية له من الناحية السياحية لما يتوفر فيها من مواقع سياحية متنوعة ودور الدوائر الحكومية في التشبيك والعمل جنباً الى جنب مع القطاع الخاص لتطوير المواقع السياحية، ثم الحديث والمطالبة باقامة مدينة صناعية في اللواء خاصة وان اللواء يضم عدد من المصانع وهنالك فرصة للاستفادة من المنتجات الزراعية في الصناعة خاصة وان اللواء زراعي ويعمل الكثير من ابنائه في الزراعة وتربية الثروة الحيوانية ما يمكنهم من توريد انتاجهم الى المصانع، مشيرا الى ان هذه الافكار تساهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب وتساهم ايضاً في الحد من هجرة الشباب من القرى والارياف والبوادي والمخيمات الى العاصمة عمان
وقال انه عندما انتهى من الحديث وختم: اللقاء اعطى شعوراً للشباب باهمية دورهم في مسيرة العمل والبناء والتطوير لخدمة الوطن والمواطنين.