لماذا تواصل الجماعات المتطرفة قدرتها على اجتذاب المؤيدين والممولين؟
إبراهيم غرايبة
كاتب اردني
نيسان ـ نشر في 2023-08-28 الساعة 18:15
نيسان ـ إنها ظاهرة تفرض بداهة وببساطة مجموعة من الافتراضات:
1- المجتمعات ليست حليفة للدول في مكافحة التطرف والإرهاب. فهي (المجتمعات) سلبية وغير معنية، ولعلها في الجهة المعاكسة؛ وهي أو فئات واسعة منها، ترى الجماعات المتطرفة حليفًا لها في حماية نفسها ومواجهة خصومها.
2- الأنظمة السياسية كثير منها غير جادة في مكافحة الإرهاب، ولعلها تغض الطرف عنه لأسباب عدة، وربما في أحيان كثيرة ترعاه وتشجعه من طرف خفي. ففي هذا الصراع، يمكن السيطرة على المجتمعات، وإلحاق الطبقة الوسطى بالنخب المهيمنة، أو مواجهة دول وقوى سياسية وإقليمية أو التحالف معها.
3- مكافحة الإرهاب والتطرف تسير في الاتجاه الخاطئ؛ فالدول وأجهزتها مشغولة بأعراض الظاهرة وتجلياتها، أكثر من انشغالها بجوهرها وأسبابها.
4- التطرف والإرهاب يشكلان ظاهرة حتمية متصلة بالتحولات والعولمة والصراع الاجتماعي والسياسي؛ مثلهما مثل الجريمة (بمعناها الشائع) والمخدرات والوباء والأزمات الاقتصادية والمالية.
5- ليس هناك كراهية ولا إرهاب؛ المسألة حركات وجماعات من المتمردين والخارجين على القانون والمهمشين والمغامرين. فالإرهاب مثل ظاهرة الجماعات والعصابات المسلحة، متعلق بسيادة الدولة وتطبيق القانون!
6- الظاهرة هي مسألة شعور بالتهديد، تستحضر فكرًا دينيًّا مُتشددًا وراسخًا، ينشئ التطرف والعنف؛ وهي ثقافة بدائية قائمة على الصراع لأجل البقاء، مستمدة من الرعي والصيد وجمع الثمار. أو الحيلة المتبقية للأمم لمواجهة الاحتلال والخروج من الهزائم والشعور بالفشل والقهر.
7- الظاهرة متصلة بقاعدة العرض والطلب. فهذه القاعدة حقيقة أساسية في الفكر والسياسة والسوق والسلوك. ويجب أن يفهم الإرهاب بما هو عمليات تشكل طلبا لدى الناس أو فئة واسعة منهم. هكذا يقول على سبيل المثال، مصممو ومخرجو السينما في تفسير العنف والرعب والإغراء والقتل التي تفيض بها السينما. يمثل العنف والتطرف وفق هذه القاعدة، سلعة تلجأ إليها المجتمعات لحل مشكلاتها، أو تلبية احتياجات وأهداف وتطلعات.
8- هناك الوفرة التي تعمل ضد نفسها. في السعي الحتمي والتلقائي للإنسان بعد أن يحل مشكلة البقاء، ويملك وفرة من الطعام والوقت تسمح له بالتفكير، إلى البحث عن المعنى والجدوى. ولعلهما (المعنى والجدوى) كلمتا السرّ فيما جرى ويجري منذ إقامة الدولة الحديثة. فلا يمكن أبدا مع تطوير المدارس والمؤسسات ووفرة المعرفة والموارد، إلا أن يبحث الناس عن المعنى والجدوى. وفي بحثها عنهما، ضلت المجتمعات والدول الطريق، إذ وجدتهما في هوس وتطرف دينيين، مثل الوفرة التي تؤدي إلى الإدمان على سبيل المثال!
9- سلبية المجتمعات وانسحابها بعد تغييبها وتهميشها المتواصل والمتراكم من قبل النخب والسلطات. واليوم، لا مجال في مواجهة الجماعات الدينية والمتشددة والمسلحة سوى أمرين: المشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الواسعة للمجتمعات والناس ليقرروا مصيرهم، أو أن يعود الناس رعاة وصيادين وجامعي ثمار، لا يملكون من الوقت إلا الكافي لتأمين بقائهم
1- المجتمعات ليست حليفة للدول في مكافحة التطرف والإرهاب. فهي (المجتمعات) سلبية وغير معنية، ولعلها في الجهة المعاكسة؛ وهي أو فئات واسعة منها، ترى الجماعات المتطرفة حليفًا لها في حماية نفسها ومواجهة خصومها.
2- الأنظمة السياسية كثير منها غير جادة في مكافحة الإرهاب، ولعلها تغض الطرف عنه لأسباب عدة، وربما في أحيان كثيرة ترعاه وتشجعه من طرف خفي. ففي هذا الصراع، يمكن السيطرة على المجتمعات، وإلحاق الطبقة الوسطى بالنخب المهيمنة، أو مواجهة دول وقوى سياسية وإقليمية أو التحالف معها.
3- مكافحة الإرهاب والتطرف تسير في الاتجاه الخاطئ؛ فالدول وأجهزتها مشغولة بأعراض الظاهرة وتجلياتها، أكثر من انشغالها بجوهرها وأسبابها.
4- التطرف والإرهاب يشكلان ظاهرة حتمية متصلة بالتحولات والعولمة والصراع الاجتماعي والسياسي؛ مثلهما مثل الجريمة (بمعناها الشائع) والمخدرات والوباء والأزمات الاقتصادية والمالية.
5- ليس هناك كراهية ولا إرهاب؛ المسألة حركات وجماعات من المتمردين والخارجين على القانون والمهمشين والمغامرين. فالإرهاب مثل ظاهرة الجماعات والعصابات المسلحة، متعلق بسيادة الدولة وتطبيق القانون!
6- الظاهرة هي مسألة شعور بالتهديد، تستحضر فكرًا دينيًّا مُتشددًا وراسخًا، ينشئ التطرف والعنف؛ وهي ثقافة بدائية قائمة على الصراع لأجل البقاء، مستمدة من الرعي والصيد وجمع الثمار. أو الحيلة المتبقية للأمم لمواجهة الاحتلال والخروج من الهزائم والشعور بالفشل والقهر.
7- الظاهرة متصلة بقاعدة العرض والطلب. فهذه القاعدة حقيقة أساسية في الفكر والسياسة والسوق والسلوك. ويجب أن يفهم الإرهاب بما هو عمليات تشكل طلبا لدى الناس أو فئة واسعة منهم. هكذا يقول على سبيل المثال، مصممو ومخرجو السينما في تفسير العنف والرعب والإغراء والقتل التي تفيض بها السينما. يمثل العنف والتطرف وفق هذه القاعدة، سلعة تلجأ إليها المجتمعات لحل مشكلاتها، أو تلبية احتياجات وأهداف وتطلعات.
8- هناك الوفرة التي تعمل ضد نفسها. في السعي الحتمي والتلقائي للإنسان بعد أن يحل مشكلة البقاء، ويملك وفرة من الطعام والوقت تسمح له بالتفكير، إلى البحث عن المعنى والجدوى. ولعلهما (المعنى والجدوى) كلمتا السرّ فيما جرى ويجري منذ إقامة الدولة الحديثة. فلا يمكن أبدا مع تطوير المدارس والمؤسسات ووفرة المعرفة والموارد، إلا أن يبحث الناس عن المعنى والجدوى. وفي بحثها عنهما، ضلت المجتمعات والدول الطريق، إذ وجدتهما في هوس وتطرف دينيين، مثل الوفرة التي تؤدي إلى الإدمان على سبيل المثال!
9- سلبية المجتمعات وانسحابها بعد تغييبها وتهميشها المتواصل والمتراكم من قبل النخب والسلطات. واليوم، لا مجال في مواجهة الجماعات الدينية والمتشددة والمسلحة سوى أمرين: المشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الواسعة للمجتمعات والناس ليقرروا مصيرهم، أو أن يعود الناس رعاة وصيادين وجامعي ثمار، لا يملكون من الوقت إلا الكافي لتأمين بقائهم
نيسان ـ نشر في 2023-08-28 الساعة 18:15
رأي: إبراهيم غرايبة كاتب اردني