التشاور الأردني – السعودي أبعدُ من أيّ وقتٍ مضى وجاران يكتمان أزمةً صامتة
إفطارات الجمعة لا تُضيف
مُجاملات الصفدي عادت بـ”خُفّيّ حنين”
تخفيض التمثيل في اللجان الثنائية
نيسان ـ نشر في 2023-08-29 الساعة 07:20
نيسان ـ لاحظ المراقبون المختصون أن العلاقات السياسية التي تمر بحالة برود واضحة الملامح بين الأردن والسعودية انعكست على أكثر من صعيد مؤخرا في المستويات الادارية والبيروقراطية بين المملكتين الجارتين خصوصا مع صعود النبرة التي تجعل الاردن بعيدا أو ليس في صورة التصوّر السعودي حصرا في ملف القضية الفلسطينية بصفة خاصة.
تقول مصادر أردنية متابعة وعلى إطلاع بأن الخطوة السعودية التي انتهت مؤخرا بإعلان تعيين سفير في رام الله وقنصل عام في القدس خلافا للمأمول لم تنسق أو تدرس أو يتم التشاور حولها كما تقتضي الأحوال عموما بين الجيران.
وقد زاد من تعقيدات الأمر أن الجانب السعودي قرر الاعلان وفي مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة عمان عن تعيين السفير السعودي في الأردن نايف بن بندر السديري سفيرا لبلاده في دولة فلسطين غير مقيم، كما عُيّن نفس الدبلوماسي المخضرم قنصلا عاما للسعودية في القدس.
تلك خطوات افترض المفترضون مرارا وتكرارا أن الرياض كان ينبغي أن تُنسّقها أو تتشاور بشأنها مع عمّان.
لكن هذه الوجبة التشاورية لم تبرز لا إعلاميا ولا سياسيا فيما زادت الإشارات المُتعاكسة بعد إخفاق زيارة قام بها وفد أردني برلماني برئاسة رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي قبل أكثر من شهرين في ترسيم ملامح محددة لآفاق التعاون مستقبلا.
ورغم أن الصفدي حقّق هُنا بعض الاختراقات وأشرف على مجاملات هادفة إلا أن العلاقات المؤسسية بقيت في إطار الحد الأدنى من المُجاملة.
وهي مجاملة يركب موجتها أيضا السفير السعودي السديري في عمان وهو يكثر من الكلام عن العلاقات الاخوية والثنائية خلال إفطارات الجمعة الشهيرة التي يقيمها لنخب أردنية في العاصمة في منزله دون أن تنتهي هذه الإفطارات بعكس جانب مشرق وفعّال من التعاون والتفاعل.
مؤخرا أيضا لاحظ موظفون أردنيون رسميون عدم وجود حماس حقيقي في الجانب السعودي لتفعيل برامج العمل أو المشاريع المشتركة على هامش اجتماع لجنة وزارية بين المملكتين.
وزار وفد وزري الطابع مع نخبة من خبراء التكنوقراط ومسؤولي الوزارات الأردنية السعودية.
استقبل الوفد بحفاوة وبكرم وأعد له برنامج سياحي بصيغ استضافة رفيعة لكن الخبراء لاحظوا تخفيضا سعوديا في مستوى التمثيل من الجانب المضيف في الاجتماعات الثنائية وهو أمر كان ظاهرا بصيغة لا يُمكن تجاهلها حيث شارك في الوفد الأردني الرسمي قيادات الصف الأول لبعض الوزارات ونظرائهم في الجانب المضيف لجأوا إلى تكليف مدراء في مؤسساتهم ليسوا نظراء للمسؤولين الأردنيين.
في المقابل بدأت سلطات الجمارك السعودية تكثر من الإفصاحات العلنية بخصوص محاولات تهريب حبوب الكبتاغون عبر شاحنات أردنية.
وعُمومًا يجتهد الطرفان في كتم خلافاتهما السياسية لكن بصفة واضحة الملامح تؤثر هذه الخلافات اليوم على مضمون ومنطوق سبل التعاون الثنائي.رأي اليوم
تقول مصادر أردنية متابعة وعلى إطلاع بأن الخطوة السعودية التي انتهت مؤخرا بإعلان تعيين سفير في رام الله وقنصل عام في القدس خلافا للمأمول لم تنسق أو تدرس أو يتم التشاور حولها كما تقتضي الأحوال عموما بين الجيران.
وقد زاد من تعقيدات الأمر أن الجانب السعودي قرر الاعلان وفي مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة عمان عن تعيين السفير السعودي في الأردن نايف بن بندر السديري سفيرا لبلاده في دولة فلسطين غير مقيم، كما عُيّن نفس الدبلوماسي المخضرم قنصلا عاما للسعودية في القدس.
تلك خطوات افترض المفترضون مرارا وتكرارا أن الرياض كان ينبغي أن تُنسّقها أو تتشاور بشأنها مع عمّان.
لكن هذه الوجبة التشاورية لم تبرز لا إعلاميا ولا سياسيا فيما زادت الإشارات المُتعاكسة بعد إخفاق زيارة قام بها وفد أردني برلماني برئاسة رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي قبل أكثر من شهرين في ترسيم ملامح محددة لآفاق التعاون مستقبلا.
ورغم أن الصفدي حقّق هُنا بعض الاختراقات وأشرف على مجاملات هادفة إلا أن العلاقات المؤسسية بقيت في إطار الحد الأدنى من المُجاملة.
وهي مجاملة يركب موجتها أيضا السفير السعودي السديري في عمان وهو يكثر من الكلام عن العلاقات الاخوية والثنائية خلال إفطارات الجمعة الشهيرة التي يقيمها لنخب أردنية في العاصمة في منزله دون أن تنتهي هذه الإفطارات بعكس جانب مشرق وفعّال من التعاون والتفاعل.
مؤخرا أيضا لاحظ موظفون أردنيون رسميون عدم وجود حماس حقيقي في الجانب السعودي لتفعيل برامج العمل أو المشاريع المشتركة على هامش اجتماع لجنة وزارية بين المملكتين.
وزار وفد وزري الطابع مع نخبة من خبراء التكنوقراط ومسؤولي الوزارات الأردنية السعودية.
استقبل الوفد بحفاوة وبكرم وأعد له برنامج سياحي بصيغ استضافة رفيعة لكن الخبراء لاحظوا تخفيضا سعوديا في مستوى التمثيل من الجانب المضيف في الاجتماعات الثنائية وهو أمر كان ظاهرا بصيغة لا يُمكن تجاهلها حيث شارك في الوفد الأردني الرسمي قيادات الصف الأول لبعض الوزارات ونظرائهم في الجانب المضيف لجأوا إلى تكليف مدراء في مؤسساتهم ليسوا نظراء للمسؤولين الأردنيين.
في المقابل بدأت سلطات الجمارك السعودية تكثر من الإفصاحات العلنية بخصوص محاولات تهريب حبوب الكبتاغون عبر شاحنات أردنية.
وعُمومًا يجتهد الطرفان في كتم خلافاتهما السياسية لكن بصفة واضحة الملامح تؤثر هذه الخلافات اليوم على مضمون ومنطوق سبل التعاون الثنائي.رأي اليوم


