'أم يعقوب'.. جدة أردنية حفظت القرآن فأكرمها الله بجنة الدنيا

نيسان ـ محرر الشؤون الاجتماعية
بسفعتها ومدرقتها وكثيرٍ من الإرادة والعزم والتصميم، تفوقت الحاجة الأردنية أم يعقوب (74 عاما) على كل العقبات أمام حفظ القرآن .
"كان عندي حلم أقرا بالمدرسة بس أبوي ماكان باستطاعته يقريني، تعلمت القراي والكتابة لحالي والله عوضني بالقرآن"
هذا ما تقوله أم يعقوب عقب أن أتمت حفظ القرآن الكريم كاملاً وهي التي تتكئ على سبعين عاما من العمر، أنفقتها في البذل والعطاء.
أم يعقوب وحسبما تقول كانت تتردد إلى مركز لتحفيظ القرآن في منطقتها، ولم تتغيب يوماً عن حصصه التحفيظية، تصف ذهابها المركز بقولها : "كأني رايحة للجنة".
الأم السبعينية والجدة تتحدث عن حلمها المحقق بلسان بسيط اعتدنا عليه من جداتنا وأمهاتنا، اللواتي كن يحملن العلم بقلوبهن وفطرتهن ويغدقنه على أبنائهن من حث على التعليم المدرسي، فكن كراسة طبعت الفطرة حروفها على أفئدتهن علماً واخلاقاً ومروءة.
أما زوج أم يعقوب فلم يتركها، كان رفيق الدروب الجميلة، وشريك الأمنيات، وظل إلى جانبها يسألها ويستمع لها، ويذكرها إن نسيت.
أم يعقوب قصة نعرف معها كيف تذيب التحديات في كأس من العزيمة والإصرار، وكيف ترسم الجدات طريق الفرح والحبور للأبناء والأحفاد.