اتصل بنا
 

أردنية تتغلب على السرطان وتضع مولودها في أبوظبي

نيسان ـ نشر في 2023-09-23 الساعة 08:09

x
نيسان ـ وضعت سيدة أردنية مولودها في أبوظبي بعد إصابتها بسرطان القولون أثناء الحمل.
وتغلبت رانيا فؤاد الشيخ (36 عاماً) على الصعاب والآلام، وأنجبت طفلاً سليماً في مستشفى برجيل - أبوظبي، على الرغم من أن سرطان القولون باغتها وهي في شهرها السادس، حيث بدأت معاناتها من آلام بطن شديدة كانت تفسَّر بأنها آلام الحمل الطبيعية.
وكانت رانيا تعاني آلاماً شديدة في البطن طوال فترة حملها، ولكن قيل لها إن الألم جزء من الحمل، ومع تقدم الأسابيع تدهورت حالتها وأصبحت طريحة الفراش.
وقالت: «عندما علمت أنني سأصبح أماً للمرة الثانية، شعرت بسعادة غامرة، لكن مع تقدم حملي، بدأت أعاني ألماً شديداً وثقلاً في معدتي وكبدي، وبحلول الشهر السادس من الحمل، أصبت بالإرهاق وقلة الشهية للطعام، وتم نقلي إلى الطوارئ في مستشفى برجيل».
وعند وصول رانيا إلى المستشفى، أمر الدكتور فادي جورج هاشم، استشاري أمراض النساء والولادة، بإجراء فحوص استقصائية لتحديد سبب الألم للمريضة الحامل، وهنا كانت المفاجأة غير المتوقعة، إذ تم تشخيص حالتها بسرطان القولون النقيلي، وأبدت الأم الحامل شجاعة كبيرة، واعتمدت على إيمانها للتغلب على هذا الوضع الصعب.
وقال الدكتور مهند دياب، استشاري طب الأورام في مستشفى برجيل أبوظبي: «عندما جاءت رانيا أول مرة في أريل، كانت لا تستطيع الحركة أو الكلام، وكشفت الخزعات عن شكل عدواني من سرطان القولون يسمى (الغدية المخاطية)».
وأضاف: «بينما كانت المريضة في حالة سيئة، أظهرت الاختبارات الإضافية أن حالة الطفل غير مستقرة، وإدراكاً لخطورة الموقف، توصل فريق متعدد التخصصات إلى خطة شاملة للعلاج الكيميائي».
وتابع: «عندما كانت المريضة حاملاً في الأسبوع السادس والعشرين، بدأنا العلاج الكيميائي لتحسين حالة الأم والطفل، وبعد ثلاثة أيام من العلاج الكيميائي، تمكنت المريضة من الحركة، وخرجت من المستشفى بعد أسبوع من جلسة العلاج الكيميائي الأولى، واستمرت في الحصول على مواعيد طبية أسبوعية قام خلالها الفريق بمراقبتها والطفل حتى الولادة».
وعبَّرت رانيا عن امتنانها بتلقي الدعم الكبير من عائلتها وزوجها خلال هذه الفترة الصعبة، وواصلت أنشطتها المعتادة وقضت بعض الوقت مع أسرتها، بما في ذلك ابنها الأول محمد البالغ من العمر أربع سنوات.
وفي الأسبوع الـ35 من حملها، أكملت رانيا خمس جلسات من العلاج الكيميائي، وخضعت لعملية قيصرية، وولدت طفلها الصغير الذي بلغ وزنه 2.32 كليوغرام.
وأوضح الدكتور دياب أنه «من النادر جداً تشخيص الإصابة بالسرطان أثناء الحمل، وأكثر من ذلك الخضوع للعلاج الكيميائي والولادة بصحة جيدة للأم والطفل».
وأشاد بشجاعة رانيا وصمودها اللتين شكَّلتا مصدر إلهام، مؤكداً ثقته بأنها ستتعافى بسرعة من خلال الاستمرار في العلاج الكيميائي.

نيسان ـ نشر في 2023-09-23 الساعة 08:09

الكلمات الأكثر بحثاً