اتصل بنا
 

نيسان تستضيف (مطير وقبلاني وحمّو) في (درب الابداع) على (هوا عمان)

نيسان ـ نشر في 2015-11-07 الساعة 19:46

x
نيسان ـ

استضافت صحيفة (نيسان) في رنامجها الدةذي تقدمه على راديو (هوا عمان) .. درب الابداع .. الذي يقدمه الزميلان ابراهيم قبيلات ونهلة الجمزاوي السبت المبدعين إلهام مطير وروان قبلاني. كما استضافت (نيسان) الطالبة الجامعية الموهوبة صاحبة الصوت العذب ريم حمّو.

وبرنامج درب الابداع تقدمه صحيفة نيسان على اثير اذاعة (هوا عمان) صباح كل سبت من الساعة الحادية عشرة وحتى الثانية عشرة.

ويقدم برنامج (درب الابداع ) إبداعات ونصوص وأفكار ابداعية للشباب والناشئة.. شعر ونثر .. وقصة ومسرح.. ورسم وتصوير وفيديو وكل أشكال الإبداع الشبابي.

وبإمكان أصدقاء نيسان إرسال إبداعاتهم على إيميل لنشرها أثير (هوا عمان) بعد تقييمها من الناقدة الادبية نهلة الجمزاوي.

إيميل الصحيفة nesannews16@gmail.com

وكان المبدعان مطير وقبلاني قدما خلال الحلقة نصوصا إبداعية منها:

نص إلهام مطير

يُمسي خَجِلاً .. يُلاعِبُني بِمَوْتي .. يَدْفِنُ كَلِماتي .. يَبْعَثُ آمالي .. يُسْقطُ أيَّامي .. يُحْيي سَنواتي ..فَتَموتُ اللّغةُ وَيبقى القَلَم ... بَينه وَبيْنَ سَمائي كَما بَينَ سَمائي وَبَينه ..يُحيْكُها اُعْزوفةٌ تُثْلجُ العُيونَ حَتى بَاتَ العَمى رَحمة.. والكَفَفُ نِعْمة ..والبُعدُ نِقْمه .. يُسمِعُني فَأحْتَضِر ..يُقْرِئُني فَالوَردَ أُمْطر والزّعفرانَ أُبعِد ..والكِتابَ أَقْرأ .. وَيكَأنَّ الهَوى رَقَد بِمحرابي فَاسْتباحَ ما حُرِّم
اسْتَهوى النَومَ في غَيْرِ حِينِه عَلَّ الوَداعَ في المنامِ يكون ..عَزَف على وَتر الوَهم خيالات خائبة وآمالاً مُرَقَعةً بِأمْنياتٍ كِلاهما مَحضُ حَدثٍ عارض مُزمنْ.. أَلزمته صَمتا .. أَدرَكته شِعرا ..أتَبعته نَثْراً دَنَوتُ إِليه وَالأَسى يُنْطِقُني أَيا صاحبي ألتقطه وارتَحِل إِلى مَكانٍ تَكونُ فِيه الشَّمسُ منطفئة والقَمرُ هادئ ِ والأبواب مفتوحة على مصرعيها .. فهناك الخلاص.. ....

أما نص روان قبلاني

ليست سوى لوحة تلوّت على باب مرسمي كالأفعى تجر حفيفها خلفها بلَهوَجَة مكشوفة وأنين ممطر، لا يمكن أن يخفى عليّ تغول الأنثى حين تتعلق برجل، نعم أقول "تعلقها برجل" فهي لم تحب ولا تحب سوى فريستها التي تؤكد على سيطرة زحفها المزمن منذ سفينة نوح. دلَفَتْ عنوة دون تحيّة. - تبدين اجمل حين تجمعين كل شرّ ستّنا حواء في زجاجة عطرك. - لا تبدأ معي فلسفاتك التي لا افهمها ، لقد تركت المدرسة في الصف العاشر كما تعلم. تمددَتْ على الاريكة تعرض نفسها بسخاء للوحة التي وعدتُها بها. - هيا ابدأ. سألتُ مدعيا البراءة : أبدأُ ماذا؟ - ابدأ برسم اللوحة التي وعدتّني بها.

رددتُ عليها وانا متوجه الى المطبخ لأعد كوبا من النسكافيه لي ولها : الرسم يا عزيزتي مثل حالة الغرام، انه مزيج من الحب والشهوة والتوحش، ولا يمكن استحضاره جرّا بخطام. قامت عن أريكتها ، الأريكة التي كانت لي زمن عشتار، ولكن منذ اللحظة التي سالت عليها بفستانها الارجواني العُضال، أصبحتْ لها، فلا يمكن لسياط أنوثة مثل أنوثتها أن تشارك أحدا في ملكية، لا في سرير ولا مخدع ولا أريكة، إنها تلتهم ، تلتهم فقط. - ملزمة أنا بإحضار لك المزيج بكل ود ، بدون جرّه حتى. - وكيف ذاك؟ طوّقَتْني بذراعيها وبات كل ما برز فيها قريب، اعترتني قشعريرة مرور نصل السيف البارد على رقبتي يحول دون حشه لها رحمة علوية. ضحكت مني، اعتبرتني غِرّا إذ خالطَتْ مئات الرجال حتى تكاد تميّزهم من رائحة أفكارهم، وتعرف أنواعهم من خطوات هروب ظلال الشجاعة خارج غرفتها مسرعة

سقطَتْ ضحتُكِ، ولم تنكسر، فمن منا افتعل الضجيج؟ - قلت لكَ ألف مرة لا تحدّثني بالفلسفات التي لا افهمها. - وحده الليل يُحسن الإصغاء دون أن يُقاطعك. نزعت نفسي من بين ذراعيها، وتأملت في اللاإنتهاء من نافذتي. وضَعَتْ يدها على كتفي وسألتني عمّا يزعجني، لم أرد، اشعلت غليوني ونفثت كل ما في روحي بزفرة دخان مشرئبّة لمكان مضيء خارج عتبات رئتيّ وفمي. - صدّقتُ لوهلة أنّك حنونة ، ويمكن أن يخالجك شعور اهتمام تجاه احد. - انا فعلا لا اهتم. سحبَت سيجارة رفيعة من علبتها الحمراء، تلعبُ الإغواء ببراعة تماما مثل صاحبتها، أشعلتَها وعادت لتتمدد على الأريكة، أريكتها التي كانت لي منذ زمن عشتار، ثم سمحت لي أن اجلس عليها بجانبها كأننا أصدقاء حرب تلاقوا بعد توقيع اتفاقية سلام، أضاعت الوطن والدم معا. - وكانت تقول نفس عبارتك ايضا، تدّعي أنها لا تهتم. - من هي، زوجتك؟ - حبيبتي. - وأين هي؟

- إنها هناك، حيث أنسى قلبي معلقا بباب الشوق وابتلع مفاتيح المستحيل وحدي... انها تكتبني كل يوم بحروف تهرول نحو قلب لم يتأرجح من قبل...

... لم اعرف ان جذوري البيضاء والسوداء نمت الى فروع ملونة الا في عينيها، كم حاولت أن أقنعها بأنني أتنفسها لأنفي عني تهمة الموت، لا يمكن لحب كحبنا إلا أن يكون احتراقا للشواطئ وغرقا للبحار، لم تدرك أبدا أن بزوغ الحب في مطلع القلب صاخبٌ كما المغيب. بسببي صارت تنظر نحو الغد كمن يرفع عينيه ليرى جبينه .حائرة في أعاصير العشق، لا ترسو على شطآن، لا هي ملكت دروب الأرض ولا نالت معارج السماء، كل المحبّين تكاثروا في قلبي من أجلها، والنهر الهادر انتهى إلى شلال، ولكنني لم أجدها على طرف البحيرة تمتهن الانتظار كما كل العاشقات. - أنا من سينسيك ترّاهاتك كلها.

- من أين لي بالنسيان وكل النساء بعدها خواء. جالَ أصبعها على نتوءات ومنحدرات وجهي الشرقي ببربرية متوحشة، ولم اعد ادري اهو سكين محمّى قد طعنني في قلبي، أم طلقة جمر استقرّت في كبدي. تدلّت بقايا أخلاقها أمامي كثمرة بَليَ بهاء عافيتها ومات أوان حصادها ، فظهرت الأفعى متجردة بلا قناع تزدري الفريسة بلقمة واحدة، فإذا استعصت عليها لفت جسدها حولها وعصرتها وهرستها واستفزت كل مكامنها الغريزية، إلى الإنتشاء ، إلى البلاء ، إلى كل انتهاء بقبلة سامة من شق في وجهها يسمى مجازا شفتين. رميتها من حجري ووقفت سريعا أنتزع ألواني وجنوني لأصوّرَها في لوحة يجب التخلص منها بأسرع وقت. - لستَ كبقية الرجال إذن. - تقصدين الضحايا. - لا ضحايا فكلّهم يحصل على نصيبه من الصفقة. - السمّ الزعاف؟ - عجّل باللوحة فقد بات الأمر سخيفا. - ما عرفتِ يوما معنى أن يعشق الرجل نبوءة ليل. - اعرف أن الحب جسدان غارقان في نشوة. - فاعلمي أن للحب معانٍ أخرى لا تسمح لي أن أخونها حتى وهي بعيدة عني. ارتدت ملابسها سريعا وأمسكتْ باللوحة دون ان أُكملها، نظرتْ فعبستْ، فزمجرتْ، فتلوّنتْ، فتوحّشتْ، فتنادتْ غيلان الشرق والغرب تجريان داخلها في هيجان بدائي تكتمه بطبقة من جليد التحضر الفاسد. - أهذه أنا؟ - أجمل أفعى رسمتها. - يا لوقاحتك. أسرعَتْ في الخروج فإن قلة ثقافتها تمنعها من فهم ما جرى ، وتركت لي الأريكة ، الأريكة التي عادت لي بعد هدم معبد عشتار. جريت خلفها وناديتُ من على الباب: لا داعي للشكر، ليست سوى لوحة!

نيسان ـ نشر في 2015-11-07 الساعة 19:46

الكلمات الأكثر بحثاً