على هامش قضية المرحوم حسن اليماني.. شكراً مدير الضمان واعتذار كبير لأسرة اليماني.!

نيسان ـ بعد تراجع مؤسسة الضمان مشكورة عن قرار سابق أصدرته لجنة شؤون الضمان في آخر عهد المدير العام السابق للمؤسسة وكان رئيساً للجنة حينذاك، والقرار ألحقَ ظلماً كبيراً، غير مقصود، بالمؤمّن عليه المرحوم حسن مصطفى حسن اليماني، الذي تعرض لحادثة عمل أثناء مزاولته لعمله "كهربائي" ما أودى بحياته، وكان يعمل لدى مقاول فرعي مع إحدى الشركات، ولكن لم يثبت لمؤسسة الضمان حينها أنه كان عاملاً وأن المقاول الفرعي والشركة أنكرا عمله بطريقة تحايلية مقيتة مع الأسف انطلت على مفتشي الضمان، ما أدّى إلى عدم الاعتراف بمدة عمله وعدم شموله بأحكام قانون الضمان وبالتاي حرمان أسرته من راتب تقاعد الوفاة الناشئة عن إصابة العمل.
المهم تبيّن بعد سنة ونصف تقريباً أن قرار لجنة شؤون الضمان كان خاطئاً، وتم مراجعته من جديد في ضوء قرار قضائي أدانَ الشركة بالتسبّب بوفاة "حسن" لأمور تتعلق بالسلامة والصحة المهنية وعدم توفير أسبابها وأدواتها وبيئتها، وهو ما يُفهم منه بأن "حسن" كان عاملاً فعلاً في الشركة، وهناك شهود من زملائه على ذلك، وهذا ما كنتُ قد طرحته أمس الأول.
أمس خرجت علينا مؤسسة الضمان ببيان كريم أوضحت فيها أن صحّحت القرار الخاطىء السابق، وأنه تم شمول المؤمّن عليه حسن بالضمان منذ التحاقه بالعمل لدى الشركة المعنية وحتى تاريخ وفاته، وأن وفاته ناشئة عن إصابة عمل وأنه بذلك يكون مستحقّاً لراتب تقاعد الوفاة الناشئة عن إصابة العمل. وسوف يخصص له هذا الراتب بنسبة (75%) من أجره الذي كان مشمولاً عليه بتاريخ وقوع إصابة العمل واعتباراً من بداية الشهر الذي وقعت فيه وفاته، أي اعتباراً من 1-3-2021 حيث وقعت وفاته بتاريخ 2-3-2021 يرحمه الله.
وقد تلقيت أمس رسالة الشكر التالية من ذوي المرحوم اليماني، أصرّوا عليّ لنشرها في صفحتي، مع إنني قلت لهم بأن هذا حقهم وأن الوصول إلى الحق لا يحتاج إلى شكر أحد، وهذا نص رسالتهم حرفياً:
عطوفه السيد موسى الصبيحي المحترم ...
ارجو ان تنشر كلمات الشكر ادناه في صفحتكم تقديرا لجهودكم وردا على مقالتكم (الضمان والناس ) - ٥ وجزاكم كل خير ...
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" :-
من لا يشكر الناس لا يشكر الله..
بعد ان صدحت كلماتكم عاليا وانطقكم الله بالحق تم شمول المرحوم حسن مصطفى اليماني بمظله الضمان الاجتماعي وبقراءه متأنيه لما تناوله قلمكم في تشخيص الحاله القانونيه تشخيصا يثلج القلب ويشفى الصدور تسارعت قوى الخير واهل الهمم في المؤسسه العامه للضمان من عطوفه المدير العام واصحاب الاختصاص وذو العلاقه في الدائره لمراجعه مظلوميتنا بخصوص استحقاق المرحوم لراتب على راس عمله وانصافه ...
كل الاحترام لكم على غيرتكم ومساندتكم وتبني حقوق المرحوم حتى تم تحقيق العداله ...
ورثه المرحوم حسن مصطفى حسن
زوجته وابنائه
وأنا بدوري أقدّم لهم اعتذاراً كبيراً فقد كاد حقهم أن يضيع، وما كان لمثل هذا الخطأ أن يحصل لو كان هناك حرص أكبر على الحق وتثبُّت للحال وقراءة فاحصة مالئة للوقائع. كما أزجي الشكر لعطوفة الدكتور محمد الطراونة مدير عام الضمان على سرعة الاستجابة والحرص على الإنصاف والعدالة.