اتصل بنا
 

إسرائيل تقبل الإتفاق الأمريكي وحماس ترحب به

كاتبة وصحافية مقيمة في لندن

نيسان ـ نشر في 2024-06-03 الساعة 16:37

نيسان ـ قبلت الرئاسة الإسرائيلية بالإتفاق الذي قدمه جو بايدن لإنهاء الحرب في غزة تدريجيا. الجانب الإسرائيلي اعتبر أن الاتفاق معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل معللاً استجابته لخارطة الطريق التي وضعها بايدن برغبته الشديدة في إطلاق سراح جميع الرهائن دون أن تتغير الأهداف الإسرائيلية المعلنة والمتمثلة في تدمير حماس باعتبارها منظمة إرهابية. وضمان ألا تُشكل غزة تهديدًا لإسرائيل.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه خيارين لا ثالث لهما، إما تفضيل الائتلاف المتشدد داخل إسرائيل للمضي قدمًا في العمليات العسكرية في داخل قطاع غزة أو الاستجابة للمقترح الحالي لتخفيف الضغوط الداخلية والخارجية خاصةً و أن عائلات الرهائن حثت جميع الأطراف على القبول الفوري بالمقترح بحجة نفاد الوقت ولكون هذه الصفقة الفرصة الأخيرة لإنقاذ أرواح أقاربهم المحتجزين لدى المقاومة في غزة.
وتواصلت الضغوط الداخلية مع تصاعد احتجاجات عائلات المحتجزين، الذين حثوا سكان إسرائيل على النزول إلى الشوارع لضمان عدم إفشال نتنياهو للصفقة، واعتبروا ما جاء به بايدن أملًا حقيقيًا في مقابل رغبة رئيس الوزراء في نسف الصفقة.كما عبر معارضون في إسرائيل عن مخاوفهم من أن يؤدي التراجع الآن إلى إعدام الأسرى وبروز أزمة ثقة مع الوسطاء. ويسود اعتقاد عام لدى كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن هذا هو الوقت المناسب للتحرك نحو الصفقة.
صفقة التبادل الأخيرة والتي بنيت على مقترح إسرائيلي بالأساس، تتضمن ثلاث مراحل وتشمل الإفراج عن 33 محتجزا "حيا أو ميتا" خلال المرحلة الأولى، التي ستستمر 42 يومًا. فيما تتضمن المرحلة الثانية إنهاء الحرب، حيث ستتفاوض حماس وإسرائيل على شروط وقف دائم للأعمال القتالية، مع توقف القتال طوال فترة التفاوض. أما المرحلة الثالثة فتتضمن خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات المحتجزين الذين قتلوا إلى عائلاتهم.
حماس تعاطت بإيجابية مع المقترح مؤكدة على استعدادها للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أيّ مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزّة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادّة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك لكن العقبة الأساسية التي ظلت تعيق التوصل إلى صفقة هي صيغة التعهد بعدم استئناف القتال، حيث أوضح بايدن أن وقف إطلاق النار سيستمر حتى يتم الاتفاق النهائي على إنهاء الحرب، وهي صيغة تثير جدلا في الأوساط الإسرائيلية.
وشدد بايدن على أنه طالما أوفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف النار الموقّت سيُصبح -وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي- وقفًا دائمًا للأعمال العدائيّة.

نيسان ـ نشر في 2024-06-03 الساعة 16:37


رأي: سندس القيسي كاتبة وصحافية مقيمة في لندن

الكلمات الأكثر بحثاً