25 ألف مُنتسب انضموا الى “رابطة الصلعان” في الأردن
نيسان ـ نشر في 2024-07-12 الساعة 08:01
x
نيسان ـ بدأت الفكرة بالفكاهة والتهكم على القيود المرافقة لفترة الإغلاق الكامل إبان انتشار جائحة كورونا عام 2020، لتتحول فيما بعد إلى مبادرة ومهمة إنسانية تجمع حولها نحو 10 آلاف من شباب الأردن.
“رابطة الصلعان” التي تكونت بجهد فردي من الشاب طراد عمرو (27 عاما) قبل 4 أعوام بعد إغلاق صالونات الحلاقة وصعوبة إيجاد الشباب أماكن تفتح أبوابها لتهذيب شعرهم، أصبحت اليوم آلية مجتمعية لتقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان، الذين فقدوا شعرهم تحت تأثير العلاج الكيميائي.
وبدأت الفكرة بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حصد الكثير من تعليقات السخرية، إلا أنها سرعان ما انتشرت وحشدت الكثير من الداعمين لها.
وروى عمرو انطلاقة “رابطة الصلعان” قائلا: “كانت البداية تحمل قدرا من الفكاهة والدعابة، عندما اقترح عليّ صديق إنشاء مجموعة للصلعان، بعدما حظيت صورة لي بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حلقت بنفسي رأسي بالكامل على خلفية إغلاق صالونات الحلاقة”.
وأوضح عمرو أثناء تواجده في تجمع للرابطة في منطقة “اللويبدة” بالعاصمة عمان، استعدادا لتنظيم فعالية تستهدف مرضى السرطان في عدد من محافظات المملكة، أن الخطوة التي أقدم عليها وتأسيسه تلك الرابطة نزولا عند اقتراح صديقه، جذبت خلال ساعات الكثير من شباب الأردن الذي اعتبر الأمر في البداية شخصيا، نابع من أزمة يمرون بها.
وأضاف: “في كل 24 ساعة كان يدخل على المجموعة ما يزيد عن ألف عضو جديد، إلى أن وصل عدد الأعضاء إلى نحو 25 ألفا”.
الإقبال الكبير على الرابطة وحشدها أناس من مختلف التوجهات وانتشارها بين مرضى السرطان الذين وجدوا في أعضائها نقاط تشابه بينهم، دفع عمرو إلى إغلاق الصفحة الأولى والانتقال بالفكرة إلى طابع أكثر رسمية.
وتابع: “أغلقت المجموعة الأولى، وحاليا على صفحتنا الرسمية هناك قرابة الـ10 آلاف عضو، موزعين على جميع محافظات المملكة، وقسمنا أنفسنا إلى أقاليم هي الشمال والوسط والجنوب، وهناك مشرفون للتنسيق فيما بيننا”.
ولفت عمرو إلى ملاحظته وأعضاء الرابطة خلال تلك السنوات، تفاعل مرضى السرطان معهم.
وأردف: “كانوا يرسلوا لنا صورهم، وأكثر ما يؤثر بنا عندما يقول أولئك المرضى أنهم مثلنا”.
ونوه إلى أن الإقبال الذي حظيت به الرابطة بين مرضى السرطان جعل هدفها هو “كيفية دعمهم نفسيا”.
الخروج من الفضاء الإلكتروني
ووفقا لعمرو، خرجت الرابطة من إطار الفضاء الإلكتروني إلى الواقع قبل عام واحد “بدأنا التشاور في إنشاء رابطة للصلعان بشكل رسمي، وتم ترخيصها كمبادرة تحت مظلة إحدى المنظمات غير الربحية عام 2023، وفتحنا باب الانتساب”.
وشدد على أن “رسالة الرابطة نفسية بالمقام الأول، وذلك لأن العلاج النفسي يشكل 70 بالمئة من العلاج الكلي”.
واستدرك: “في الرابطة نختار مواقع تجمعاتنا بعناية، ونستهدف المرضى من مختلف الأجناس والأعمار”.
ردود فعل إيجابية
وبدوره، أكد سامر صبري (35 عاماً) وهو عضو هيئة إدارية في الرابطة، أن “الفكرة كانت مزحة، ولكنهم وجدوا فيما بعد أن الناس متأثرين بمرضى السرطان ويريدون مساعدتهم، وهناك أناس طبيعيون أيضا يخجلون من صلعهم”.
وأضاف أن الرابطة بدأت “بالعفوية والفكاهة ثم وصلت إلى الجدية والإنسانية والتكافل الاجتماعي”.
وتابع: “ليس بالضرورة أن يكون الدعم ماديا، فوجودك بهذه الصورة دعم كبير لهذه الناس”.
أما عصام خطاب (42 عاماً) وهو مشرف الرابطة على وسائل التواصل الاجتماعي، فأشار إلى تلقي الرابطة الكثير من “ردود الفعل الإيجابية من الناس وعروض المساعدة بكافة الطرق”.
وأوضح: “الكل كان يظهر تشجيعه للفكرة ودعمهم لمرضى السرطان، والبعض الآخر كان يسأل عن موعد تجمعاتنا وفعالياتنا؛ لإحضار الهدايا الخاصة لهم، وآخرون كانوا يسألون عن إمكانية الانتساب رغم أنهم ليسوا صلعان”.
ووفق إحصائيات رسمية، يعتبر السرطان السبب الثاني للوفيات بالأردن بعد أمراض القلب والشرايين، وهو مسؤول عن 15.7 بالمئة من الوفيات، حيث يبلغ عدد الوفيات بمرض السرطان سنويا 3084.
(الأناضول)
“رابطة الصلعان” التي تكونت بجهد فردي من الشاب طراد عمرو (27 عاما) قبل 4 أعوام بعد إغلاق صالونات الحلاقة وصعوبة إيجاد الشباب أماكن تفتح أبوابها لتهذيب شعرهم، أصبحت اليوم آلية مجتمعية لتقديم الدعم النفسي لمرضى السرطان، الذين فقدوا شعرهم تحت تأثير العلاج الكيميائي.
وبدأت الفكرة بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حصد الكثير من تعليقات السخرية، إلا أنها سرعان ما انتشرت وحشدت الكثير من الداعمين لها.
وروى عمرو انطلاقة “رابطة الصلعان” قائلا: “كانت البداية تحمل قدرا من الفكاهة والدعابة، عندما اقترح عليّ صديق إنشاء مجموعة للصلعان، بعدما حظيت صورة لي بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حلقت بنفسي رأسي بالكامل على خلفية إغلاق صالونات الحلاقة”.
وأوضح عمرو أثناء تواجده في تجمع للرابطة في منطقة “اللويبدة” بالعاصمة عمان، استعدادا لتنظيم فعالية تستهدف مرضى السرطان في عدد من محافظات المملكة، أن الخطوة التي أقدم عليها وتأسيسه تلك الرابطة نزولا عند اقتراح صديقه، جذبت خلال ساعات الكثير من شباب الأردن الذي اعتبر الأمر في البداية شخصيا، نابع من أزمة يمرون بها.
وأضاف: “في كل 24 ساعة كان يدخل على المجموعة ما يزيد عن ألف عضو جديد، إلى أن وصل عدد الأعضاء إلى نحو 25 ألفا”.
الإقبال الكبير على الرابطة وحشدها أناس من مختلف التوجهات وانتشارها بين مرضى السرطان الذين وجدوا في أعضائها نقاط تشابه بينهم، دفع عمرو إلى إغلاق الصفحة الأولى والانتقال بالفكرة إلى طابع أكثر رسمية.
وتابع: “أغلقت المجموعة الأولى، وحاليا على صفحتنا الرسمية هناك قرابة الـ10 آلاف عضو، موزعين على جميع محافظات المملكة، وقسمنا أنفسنا إلى أقاليم هي الشمال والوسط والجنوب، وهناك مشرفون للتنسيق فيما بيننا”.
ولفت عمرو إلى ملاحظته وأعضاء الرابطة خلال تلك السنوات، تفاعل مرضى السرطان معهم.
وأردف: “كانوا يرسلوا لنا صورهم، وأكثر ما يؤثر بنا عندما يقول أولئك المرضى أنهم مثلنا”.
ونوه إلى أن الإقبال الذي حظيت به الرابطة بين مرضى السرطان جعل هدفها هو “كيفية دعمهم نفسيا”.
الخروج من الفضاء الإلكتروني
ووفقا لعمرو، خرجت الرابطة من إطار الفضاء الإلكتروني إلى الواقع قبل عام واحد “بدأنا التشاور في إنشاء رابطة للصلعان بشكل رسمي، وتم ترخيصها كمبادرة تحت مظلة إحدى المنظمات غير الربحية عام 2023، وفتحنا باب الانتساب”.
وشدد على أن “رسالة الرابطة نفسية بالمقام الأول، وذلك لأن العلاج النفسي يشكل 70 بالمئة من العلاج الكلي”.
واستدرك: “في الرابطة نختار مواقع تجمعاتنا بعناية، ونستهدف المرضى من مختلف الأجناس والأعمار”.
ردود فعل إيجابية
وبدوره، أكد سامر صبري (35 عاماً) وهو عضو هيئة إدارية في الرابطة، أن “الفكرة كانت مزحة، ولكنهم وجدوا فيما بعد أن الناس متأثرين بمرضى السرطان ويريدون مساعدتهم، وهناك أناس طبيعيون أيضا يخجلون من صلعهم”.
وأضاف أن الرابطة بدأت “بالعفوية والفكاهة ثم وصلت إلى الجدية والإنسانية والتكافل الاجتماعي”.
وتابع: “ليس بالضرورة أن يكون الدعم ماديا، فوجودك بهذه الصورة دعم كبير لهذه الناس”.
أما عصام خطاب (42 عاماً) وهو مشرف الرابطة على وسائل التواصل الاجتماعي، فأشار إلى تلقي الرابطة الكثير من “ردود الفعل الإيجابية من الناس وعروض المساعدة بكافة الطرق”.
وأوضح: “الكل كان يظهر تشجيعه للفكرة ودعمهم لمرضى السرطان، والبعض الآخر كان يسأل عن موعد تجمعاتنا وفعالياتنا؛ لإحضار الهدايا الخاصة لهم، وآخرون كانوا يسألون عن إمكانية الانتساب رغم أنهم ليسوا صلعان”.
ووفق إحصائيات رسمية، يعتبر السرطان السبب الثاني للوفيات بالأردن بعد أمراض القلب والشرايين، وهو مسؤول عن 15.7 بالمئة من الوفيات، حيث يبلغ عدد الوفيات بمرض السرطان سنويا 3084.
(الأناضول)