اتصل بنا
 

هل بات الإتفاق بين حماس وإسرائيل وشيكًا؟

كاتبة وصحافية مقيمة في لندن

نيسان ـ نشر في 2024-07-20 الساعة 16:22

نيسان ـ تفيد التقارير الإعلامية الأخيرة بأن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في غزة، بين حماس وإسرائيل، بات وشيكا أكثر من أي وقت مضى في حال لم تطرأ أية عقبات جديدة،. فالمفاوضات الجارية ، في ظل أجواء إيجابية، تشير إلى أن كلا الجانبين أعطيا موافقة، على الصيغة النهائية لهذه الصفقة.
الطرفان اتفقا على الإطار ويتفاوضان الآن على تفاصيل كيفية تنفيذه. لكن هذا لا يعني أن الاتفاق النهائي سيكون قريبًا بسبب التفاصيل المعقدة التي سيستغرق العمل عليها وقتًا أطول .فالاتفاق، ينص على حل من ثلاث مراحل. أولاً، سيتم وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ستقوم حماس خلاله بإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بما في ذلك جميع المختطفات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى. بينما تطلق إسرائيل سراح مئات الفلسطينيين من سجونها، وتسحب قواتها من المناطق المكتظة بالسكان، باتجاه الحدود الشرقية لغزة، وستتدفق المساعدات الإنسانية، وسيتم إصلاح المستشفيات، وستبدأ الفرق في إزالة الأنقاض.
نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بات متهمًا بالتعنت ومماطلة جولات التفاوض، لأن اتفاقا لتبادل الأسرى قد يؤدي إلى انهيار حكومته، وهو ما يسعى إلى تجنبه بأي ثمن. حيث اعتمد في محاولته عرقلة المفاوضات، على معلومات استخبارية سرية وتلاعب بالبيانات الحساسة لإحباط المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى، بشكل منهجي.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، "فإن كل لحظات الأمل التي حفلت بها الأشهر الستة الماضية من جولات التفاوض بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل تحطمت، الواحدة تلو الأخرى." ويصر نتنياهو على أن أي مقترح تؤول إليه المفاوضات الحالية يجب أن يتيح لتل أبيب العودة إلى القتال الأمر الذي يعتبر استفزازيًا.
من جهة ثانية، تردد أن السنوار يتعرض لضغوط داخلية من قادة حماس لقبول وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب مع إسرائيل في الوقت الذي تنصب فيه المحادثات مع مصر على سحب القوات الإسرائيلية من حدودها مع غزة وفق معايير أمنية، مما سيسهل إبرام الصفقة مع حماس. السنوار، وهو العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر في إسرائيل، ليس مهتماً بمصيره، ولكنه يواجه ضغوطاً بشأن تحميله مسؤولية المعاناة الهائلة في غزة
ويعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية، أن "السنوار" مختبئ في الأنفاق تحت مسقط رأسه، خان يونس في غزة، وأنه صانع القرار الرئيسي في حماس بشأن قبول اتفاقية لوقف إطلاق النار، لكن الضغوط الداخلية، التي يواجهها "السنوار" الآن هي أمر جديد في الأسابيع الماضية، بما في ذلك الدعوات من قادة حماس العسكريين الكبار، الذين سئموا القتال.

نيسان ـ نشر في 2024-07-20 الساعة 16:22


رأي: سندس القيسي كاتبة وصحافية مقيمة في لندن

الكلمات الأكثر بحثاً