إيمان خليف تحدت الظروف وقهرت التنمر لتحصد الذهبية عن رياضة الملاكمة للنساء في الأولمبياد في فرنسا
سندس القيسي
كاتبة وصحافية مقيمة في لندن
نيسان ـ نشر في 2024-08-11 الساعة 20:44
نيسان ـ ما استدعاني للكتابة عن إيمان خليف هو نفس المعايير المزدوجة التي يكيل بها الغرب تجاه المرأة العربية التي يراها مظلومة مقموعة متخلفة بحاجة إلى بطولات غربية ليحررها من قيودها أو إلى نفي الأنوثة عنها كما فعل مع إيمان القوية ذات الضربة القاضية والإرادة الحديدية.
إيمان بحسب الجزائريين الذين ساندوها في الجزائر وفي فرنسا أثبتوا للعالم أن الشرف أغلى ما يملك هذا الشعب الذي ينتمي لبلد المليون شهيد. إيمان رفضت التحدث بالفرنسية ردًا على سؤال صحفي فرنسي وقالت له: سأتحدث بالعربية وبعدها تترجم وظلت هذه المرأة رافعة علم بلدها وما يرمز له من دلالات طوال الوقت ورددت أنشودة قسمًا عندما كانت راية بلدها ترتفع بعد استلامها الميدالية الذهبية وموسيقى النشيد الجزائري تصدح في قلب باريس، مدينة الحب والنور كما تسمى.
خرج الجزائريون من كل صوب ليدافعوا بشراسة، عن أنوثة إيمان المطعون بها وكرامتها المهدورة ودموعها العزيزة الغالية على قلوبهم وقلبوا السحر على الساحر. ومضت إيمان سائرة بثبات وإصرار كبيرين نحو هدفها، ولتحقيق حلمها كي ترفع رأس بلدها وقريتها الصغيرة وعائلتها وكل من ساندها غير آبه بالترهات وكما نقول في الشرق؛ يا جبل ما يهزك ريح!
إيمان أصبحت بطلة من نوع فريد، فهي مقاتلة في الحياة كما هي في حلبة الملاكمة تصل إلى القمة في لعبة رياضية طالما كانت حكرًا على الرجال. هي ذاتها الأنثى التي باعت الخبز والبلاستيك والمعدن على الطرقات كي تؤمن ثمن مواصلاتها من قريتها الصغيرة، التي استهجنت شغفها بالرياضة، إلى أقرب صالة تدريب في مدينة مجاورة. إيمان لم تأبه حينها بالقيل والقال وظلت مركزة على حصد الميداليات وبخاصة الذهبية في الأولمبياد العالمية.
إيمان لم تستجد الشفقة عندما تنمر عليها منافسوها الذين أساءوا إليها باللغط والتهديد والوعيد وقالت إن الرد سيكون في الميدان. وعندما بكت إيمان، لم تبك ضعفًا بل عزت عليها كرامتها التي جرحت في بلادٍ يُعتقد فيه بتفوق المرأة الغربية. لكن إيمان أطاحت بهذا المفهوم بضرباتها القاضية داخل وخارج الحلبة. ونحن فهمنا دموع إيمان التي لحقها ظلم ما بعده ظلم، لكن في النهاية إيمان قالت: ربي معي والله أكبر. وفعلًا انتصرت هذه البطلة في كل المقارعات بأخلاقية متناهية أيضًا.
إيمان بحسب الجزائريين الذين ساندوها في الجزائر وفي فرنسا أثبتوا للعالم أن الشرف أغلى ما يملك هذا الشعب الذي ينتمي لبلد المليون شهيد. إيمان رفضت التحدث بالفرنسية ردًا على سؤال صحفي فرنسي وقالت له: سأتحدث بالعربية وبعدها تترجم وظلت هذه المرأة رافعة علم بلدها وما يرمز له من دلالات طوال الوقت ورددت أنشودة قسمًا عندما كانت راية بلدها ترتفع بعد استلامها الميدالية الذهبية وموسيقى النشيد الجزائري تصدح في قلب باريس، مدينة الحب والنور كما تسمى.
خرج الجزائريون من كل صوب ليدافعوا بشراسة، عن أنوثة إيمان المطعون بها وكرامتها المهدورة ودموعها العزيزة الغالية على قلوبهم وقلبوا السحر على الساحر. ومضت إيمان سائرة بثبات وإصرار كبيرين نحو هدفها، ولتحقيق حلمها كي ترفع رأس بلدها وقريتها الصغيرة وعائلتها وكل من ساندها غير آبه بالترهات وكما نقول في الشرق؛ يا جبل ما يهزك ريح!
إيمان أصبحت بطلة من نوع فريد، فهي مقاتلة في الحياة كما هي في حلبة الملاكمة تصل إلى القمة في لعبة رياضية طالما كانت حكرًا على الرجال. هي ذاتها الأنثى التي باعت الخبز والبلاستيك والمعدن على الطرقات كي تؤمن ثمن مواصلاتها من قريتها الصغيرة، التي استهجنت شغفها بالرياضة، إلى أقرب صالة تدريب في مدينة مجاورة. إيمان لم تأبه حينها بالقيل والقال وظلت مركزة على حصد الميداليات وبخاصة الذهبية في الأولمبياد العالمية.
إيمان لم تستجد الشفقة عندما تنمر عليها منافسوها الذين أساءوا إليها باللغط والتهديد والوعيد وقالت إن الرد سيكون في الميدان. وعندما بكت إيمان، لم تبك ضعفًا بل عزت عليها كرامتها التي جرحت في بلادٍ يُعتقد فيه بتفوق المرأة الغربية. لكن إيمان أطاحت بهذا المفهوم بضرباتها القاضية داخل وخارج الحلبة. ونحن فهمنا دموع إيمان التي لحقها ظلم ما بعده ظلم، لكن في النهاية إيمان قالت: ربي معي والله أكبر. وفعلًا انتصرت هذه البطلة في كل المقارعات بأخلاقية متناهية أيضًا.
نيسان ـ نشر في 2024-08-11 الساعة 20:44
رأي: سندس القيسي كاتبة وصحافية مقيمة في لندن


