إسرائيل تتجرأ على لبنان بسبب تأخر رد حزب الله وإيران على الإغتيالات
سندس القيسي
كاتبة وصحافية مقيمة في لندن
نيسان ـ نشر في 2024-09-22 الساعة 17:32
نيسان ـ تجرؤ إسرائيل على الإعتداء المتكرر على لبنان وعلى قادة الرضوان في الضاحية الجنوبية في بيروت جاء بسبب تأخر رد حزب الله وإيران على الإغتيالات.
استهدفت الغارة الإسرائيلية الجوية عشرين عضوًا من قادة الرضوان أثناء اجتماعهم في منطقة الجاموس بالضاحية الجنوبية في بيروت وعلى رأسهم القائد إبراهيم عقيل بحجة تخطيطهم لسبعة أكتوبر جديد لاحتلال شمال إسرائيل واختطاف إسرائيليين. إسرائيل تستخدم عنصر المفاجأة لتواجه الجبهة اللبنانية وتجرها إلى حرب موسعة شاملة، أكثر عنفًا وأكثر عمقًا.
إسرائيل كانت تجاوزت الخطوط الحمر باغتيالها القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في قلب طهران. تأخر الرد من قبل حزب الله وإيران اللذين أبديا تحفظًا حذرًا تجاه الإنجرار إلى حرب شاملة تسعى إليها إسرائيل مع توريط الولايات المتحدة الأمريكية فيها أدى إلى تمادي إسرائيل في إجراءات الردع العسكري والإختراقات الأمنية وكسر كل قواعد الإشتباك وتجاوزها كل القوانين والأعراف الدولية.
إسرائيل تسعى إلى فصل جبهة المواجهة في الشمال مع حزب الله عن المعركة في الجنوب مع المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس فيما تستعد لحرب شاملة مع محور المقاومة بدعم أمريكي غير مسبوق. الضربات الإسرائيلية النوعية المتتالية على حزب الله خلال أسبوع واحد لا شك أنها موجعة ومروعة للبنان وليس فقط لحزب الله.
الرئيس الأمريكي جو بايدن أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعرب عن نيته إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال رغم تحدي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لهذا الهدف. ورغم إدعاء واشنطن عدم معرفتها المسبقة بالخطط الإسرائيلية، فإن ذلك أمر مشكوك فيه إذ لا يمكن لإسرائيل أن تقوم بأي خطوة دون علم مسبق ومباركة من الولايات المتحدة الأميركية التي تسارع لاحتواء الرد التصعيدي على الإعتداءات الإسرائيلية من قبل محور المقاومة.
حزب الله لا يستطيع الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل دون دعمٍ إقليمي وبخاصة من إيران التي عادت تتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال هنية عشية الإعتداء الأخير على قادة الرضوان. لقد بات هذا التهديد متأخرًا بعض الشيء بعد ما قامت به إسرائيل في لبنان ولم يعد هناك من خيار إلا التصعيد العسكري الذي يستهدف المنطقة ككل.
استهدفت الغارة الإسرائيلية الجوية عشرين عضوًا من قادة الرضوان أثناء اجتماعهم في منطقة الجاموس بالضاحية الجنوبية في بيروت وعلى رأسهم القائد إبراهيم عقيل بحجة تخطيطهم لسبعة أكتوبر جديد لاحتلال شمال إسرائيل واختطاف إسرائيليين. إسرائيل تستخدم عنصر المفاجأة لتواجه الجبهة اللبنانية وتجرها إلى حرب موسعة شاملة، أكثر عنفًا وأكثر عمقًا.
إسرائيل كانت تجاوزت الخطوط الحمر باغتيالها القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية في قلب طهران. تأخر الرد من قبل حزب الله وإيران اللذين أبديا تحفظًا حذرًا تجاه الإنجرار إلى حرب شاملة تسعى إليها إسرائيل مع توريط الولايات المتحدة الأمريكية فيها أدى إلى تمادي إسرائيل في إجراءات الردع العسكري والإختراقات الأمنية وكسر كل قواعد الإشتباك وتجاوزها كل القوانين والأعراف الدولية.
إسرائيل تسعى إلى فصل جبهة المواجهة في الشمال مع حزب الله عن المعركة في الجنوب مع المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس فيما تستعد لحرب شاملة مع محور المقاومة بدعم أمريكي غير مسبوق. الضربات الإسرائيلية النوعية المتتالية على حزب الله خلال أسبوع واحد لا شك أنها موجعة ومروعة للبنان وليس فقط لحزب الله.
الرئيس الأمريكي جو بايدن أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعرب عن نيته إعادة المستوطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال رغم تحدي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لهذا الهدف. ورغم إدعاء واشنطن عدم معرفتها المسبقة بالخطط الإسرائيلية، فإن ذلك أمر مشكوك فيه إذ لا يمكن لإسرائيل أن تقوم بأي خطوة دون علم مسبق ومباركة من الولايات المتحدة الأميركية التي تسارع لاحتواء الرد التصعيدي على الإعتداءات الإسرائيلية من قبل محور المقاومة.
حزب الله لا يستطيع الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل دون دعمٍ إقليمي وبخاصة من إيران التي عادت تتوعد إسرائيل بالرد على اغتيال هنية عشية الإعتداء الأخير على قادة الرضوان. لقد بات هذا التهديد متأخرًا بعض الشيء بعد ما قامت به إسرائيل في لبنان ولم يعد هناك من خيار إلا التصعيد العسكري الذي يستهدف المنطقة ككل.
نيسان ـ نشر في 2024-09-22 الساعة 17:32
رأي: سندس القيسي كاتبة وصحافية مقيمة في لندن


