إيران تلوح بالحل الدبلوماسي في يد والحل العسكري في اليد الأخرى والخيار لدى واشنطن وتل أبيب اللتان تدرسان ردًا متوازنًا
سندس القيسي
كاتبة وصحافية مقيمة في لندن
نيسان ـ نشر في 2024-10-05 الساعة 18:46
نيسان ـ في زيارته التي وصفت بالإنتحارية، أكد وزير خارجية إيران عباس عراقجي في مؤتمرٍ صحفي عقده في بيروت الجمعة على وقوف بلاده بكل ثقلها إلى جانب لبنان. جاء ذلك مباشرةً بعد توجه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي إلى كافة الجماهير العربية والإسلامية في خطبة الجمعة التي ألقاها على الملأ في طهران باللغتين الفارسية والعربية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار دولة قطر الأربعاء لبحث عواقب التصعيد الإسرائيلي في المنطقة. هذه التحديات الأمنية من الجانب الإيراني تبعث رسالة إلى إسرائيل التي تنتهج سياسة اغتيالات القادة وآخرها محاولة اغتيال المرشح لقيادة حزب الله السيد هاشم صفي الدين. فجميع هؤلاء القادة جازفوا أمنيًا كي يتحدوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أجل إيصال رسائلهم السياسية بكل وضوح.
إيران التي تجهز نفسها لكل السيناريوهات المحتملة لا تريد أن تستثني الحل الدبلوماسي، فهي لا تلبث تبعث برسائل قوية إلى الولايات المتحدة الأميركية مفادها أن ردها بالصواريخ الباليستية فرط صوتية على إسرائيل منتصف الأسبوع الماضي جاء في إطار الرد الشرعي والقانوني على الإعتداءات الإسرائيلية على أراضيها مصرةً على أن إسرائيل هي من بدأ بالإعتداء على إيران وعارضة في الوقت نفسه إمكانيات إيران التي يجب أن لا يستهان بها.
الولايات المتحدة الأميركية تلوح بالحل الدبلوماسي من أجل خفض التصعيد العسكري في المنطقة، حسبما تدعي. لكنها في الحقيقة تستعد لحرب إقليمية. وما الحديث عن حل دبلوماسي للأزمة المتفاقمة في لبنان ومن قبله عن صفقة تبادل للأسرى المحتجزين لدى حماس واتفاق لوقف النار في غزة إلا تمويه ومحاولة لكسب الوقت من أجل إعادة ترتيب الصفوف وتهدئة الأصوات المعارضة للحرب على غزة وإلا فلماذا تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم التسليحي والمالي والسياسي لإسرائيل؟
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كان قد صرح سابقًا أن تأخير الرد على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران جاء لإعطاء فرصة للحل الدبلوماسي الذي ظلت الولايات المتحدة الأميركية تدعو إليه. لكن إسرائيل باغتت لبنان بهجمات البيجرز واللاسلكي وضرب أراضيه ومن ثم اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
يبدو أن إيران تضع كل الخيارات على الطاولة ومن ضمن ذلك إحتمالية إرسال قوات عسكرية إلى لبنان والجولان في حال توسع نطاق الحرب التي يبدو أنها تتوسع فعلاً مع تفعيل الجبهة العراقية التي بدأت تقصف أهداف إسرائيلية عسكرية.
نتنياهو الذي هدد إيران بالرد وبجعلها تدفع ثمن فعلتها ربما يفكر بضرب المنشآت النووية الإيرانية لكن بحسب ما تردده الصحافة الأمريكية، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يشجعه على ذلك ويحثه على رد متوازن من المرجح أن لا تشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار دولة قطر الأربعاء لبحث عواقب التصعيد الإسرائيلي في المنطقة. هذه التحديات الأمنية من الجانب الإيراني تبعث رسالة إلى إسرائيل التي تنتهج سياسة اغتيالات القادة وآخرها محاولة اغتيال المرشح لقيادة حزب الله السيد هاشم صفي الدين. فجميع هؤلاء القادة جازفوا أمنيًا كي يتحدوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أجل إيصال رسائلهم السياسية بكل وضوح.
إيران التي تجهز نفسها لكل السيناريوهات المحتملة لا تريد أن تستثني الحل الدبلوماسي، فهي لا تلبث تبعث برسائل قوية إلى الولايات المتحدة الأميركية مفادها أن ردها بالصواريخ الباليستية فرط صوتية على إسرائيل منتصف الأسبوع الماضي جاء في إطار الرد الشرعي والقانوني على الإعتداءات الإسرائيلية على أراضيها مصرةً على أن إسرائيل هي من بدأ بالإعتداء على إيران وعارضة في الوقت نفسه إمكانيات إيران التي يجب أن لا يستهان بها.
الولايات المتحدة الأميركية تلوح بالحل الدبلوماسي من أجل خفض التصعيد العسكري في المنطقة، حسبما تدعي. لكنها في الحقيقة تستعد لحرب إقليمية. وما الحديث عن حل دبلوماسي للأزمة المتفاقمة في لبنان ومن قبله عن صفقة تبادل للأسرى المحتجزين لدى حماس واتفاق لوقف النار في غزة إلا تمويه ومحاولة لكسب الوقت من أجل إعادة ترتيب الصفوف وتهدئة الأصوات المعارضة للحرب على غزة وإلا فلماذا تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم التسليحي والمالي والسياسي لإسرائيل؟
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كان قد صرح سابقًا أن تأخير الرد على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران جاء لإعطاء فرصة للحل الدبلوماسي الذي ظلت الولايات المتحدة الأميركية تدعو إليه. لكن إسرائيل باغتت لبنان بهجمات البيجرز واللاسلكي وضرب أراضيه ومن ثم اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
يبدو أن إيران تضع كل الخيارات على الطاولة ومن ضمن ذلك إحتمالية إرسال قوات عسكرية إلى لبنان والجولان في حال توسع نطاق الحرب التي يبدو أنها تتوسع فعلاً مع تفعيل الجبهة العراقية التي بدأت تقصف أهداف إسرائيلية عسكرية.
نتنياهو الذي هدد إيران بالرد وبجعلها تدفع ثمن فعلتها ربما يفكر بضرب المنشآت النووية الإيرانية لكن بحسب ما تردده الصحافة الأمريكية، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يشجعه على ذلك ويحثه على رد متوازن من المرجح أن لا تشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية.
نيسان ـ نشر في 2024-10-05 الساعة 18:46
رأي: سندس القيسي كاتبة وصحافية مقيمة في لندن