ما بين الخطرين الصهيوني والفارسي…الرهان على المقاومة وإسرائيل هي الحصان الخاسر
سندس القيسي
كاتبة وصحافية مقيمة في لندن
نيسان ـ نشر في 2024-10-10 الساعة 17:55
نيسان ـ إسرائيل تصول وتجول في غزة وجنوب لبنان معتمدة تمامًا على الدعم الأمريكي فيما تتعالى أصوات في العالم العربي تحذر من تعاظم الخطرين الصهيوني والفارسي على حد سواء. وبذلك، فقد حسمت بعض الدول العربية مواقفها بالوقوف ولو خفيًا إلى جانب الدولة العبرية على اعتبار أن ذلك سيحفظ أمنها وحتى وجودها في هذا الشرق الأوسط الجديد المزعوم.
أولئك الذين يدينون "المد الفارسي" عليهم أن يعوا أن الجمهورية الإسلامية في إيران ومنذ تأسيسها لم تحد عن مواقفها ومبادئها التي استمدتها من ثورتها الإسلامية التي اندلعت عام 1978. نستطيع القول أن "الفرس" يتخذون مواقف منسجمة مع مبادئهم وعقائدهم وهذا يحسب لهم ولا يحسب عليهم بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معهم.
لندع جانبًا الحرب الإيرانية العراقية التي اندلعت في الثمانينيات من القرن الماضي والتي أشعلتها الولايات المتحدة الأميركية بين الدولتين الجارتين. ولنتذكر إعدام الشيعة (العرب) في العراق للرئيس العراقي صدام حسين في أول أيام العيد عام 2006 ( وهذا أمر غير مغتفر) بعد أن تآمرت عليه قوى المعارضة العراقية التي وضعت يدها بيد الأمريكان. الحديث عن من أوقع بصدام حسين سيكون جدليًا لكن برأيي غالبية المعارضة العراقية كانت من السنة. أما المعارضة السورية التي تآمرت ضد نظام بشار الأسد، فقد حذت حذو المعارضة العراقية وأزيد أنه ليس من المستبعد تعاونها مع إسرائيل. وهنا لن أخوض بالحرب اليمنية السعودية بسبب تعقيداتها.
من الطبيعي جدًا أن تدعم إيران أقلياتها الشيعية في العراق ولبنان واليمن وسوريا والخليج العربي وفي أي مكان في العالم. على الدول السنية أن تتعلم منها وتدعم الشعب الفلسطيني على الأقل! إن دعم المقاومة ليس خيارًا وإنما موقفًا استراتيجًيًا لم تحد عنه إيران يومًا فيما تهاوت وتهافتت كثير من الدول العربية على اتفاقات السلام مع إسرائيل التي يتعاملون معها وكأنها المخلص والخلاص الوحيد من خطر الزوال من هذا الشرق الأوسط الجديد الذي يتحدثون عنه.
لا يخفى علينا أن الولايات المتحدة الأميركية بعد إسقاط نظام صدام حسين، بحجة حيازته أسلحة دمار شامل (التي لم يجدوها أبدًا) ظلت تسعى لإسقاط حكم الجمهورية الإسلامية في إيران لكن فشلها في إسقاط نظام الأسد في سوريا الذي ساندته إيران وحزب الله وروسيا وتردي ثقة المعارضين الإيرانيين أنفسهم في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا بعد ما حصل في العراق من احتلال وليس تحرير أدى بها إلى وضع إيران على قائمة الإرهاب بسبب موقفها من القضية الفلسطينية، وهو موقف ثابت لم يتزعزع عند طهران.
ما المقصود بالخطر الفارسي؟ هذا المفهوم غير واضح. هل يقصد به انتشار التشيع؟ أم هل يقصد به تصدير قيم الثورة الإسلامية إلى المنطقة؟ أم هل هو وقوف إلى جانب محور المقاومة في حربه ضد إسرائيل الصهيونية؟ أما الخطر الصهيوني فهو واضح ومتجلي في احتلاله لفلسطين أما إسرائيل الكبرى، التي صدعوا رؤوسنا بها، ربما هي مجرد بعبع يخيفونا به كي يبرّروا التطبيع مع الدولة العبرية وسنعيش لنرى!
أولئك الذين يدينون "المد الفارسي" عليهم أن يعوا أن الجمهورية الإسلامية في إيران ومنذ تأسيسها لم تحد عن مواقفها ومبادئها التي استمدتها من ثورتها الإسلامية التي اندلعت عام 1978. نستطيع القول أن "الفرس" يتخذون مواقف منسجمة مع مبادئهم وعقائدهم وهذا يحسب لهم ولا يحسب عليهم بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معهم.
لندع جانبًا الحرب الإيرانية العراقية التي اندلعت في الثمانينيات من القرن الماضي والتي أشعلتها الولايات المتحدة الأميركية بين الدولتين الجارتين. ولنتذكر إعدام الشيعة (العرب) في العراق للرئيس العراقي صدام حسين في أول أيام العيد عام 2006 ( وهذا أمر غير مغتفر) بعد أن تآمرت عليه قوى المعارضة العراقية التي وضعت يدها بيد الأمريكان. الحديث عن من أوقع بصدام حسين سيكون جدليًا لكن برأيي غالبية المعارضة العراقية كانت من السنة. أما المعارضة السورية التي تآمرت ضد نظام بشار الأسد، فقد حذت حذو المعارضة العراقية وأزيد أنه ليس من المستبعد تعاونها مع إسرائيل. وهنا لن أخوض بالحرب اليمنية السعودية بسبب تعقيداتها.
من الطبيعي جدًا أن تدعم إيران أقلياتها الشيعية في العراق ولبنان واليمن وسوريا والخليج العربي وفي أي مكان في العالم. على الدول السنية أن تتعلم منها وتدعم الشعب الفلسطيني على الأقل! إن دعم المقاومة ليس خيارًا وإنما موقفًا استراتيجًيًا لم تحد عنه إيران يومًا فيما تهاوت وتهافتت كثير من الدول العربية على اتفاقات السلام مع إسرائيل التي يتعاملون معها وكأنها المخلص والخلاص الوحيد من خطر الزوال من هذا الشرق الأوسط الجديد الذي يتحدثون عنه.
لا يخفى علينا أن الولايات المتحدة الأميركية بعد إسقاط نظام صدام حسين، بحجة حيازته أسلحة دمار شامل (التي لم يجدوها أبدًا) ظلت تسعى لإسقاط حكم الجمهورية الإسلامية في إيران لكن فشلها في إسقاط نظام الأسد في سوريا الذي ساندته إيران وحزب الله وروسيا وتردي ثقة المعارضين الإيرانيين أنفسهم في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا بعد ما حصل في العراق من احتلال وليس تحرير أدى بها إلى وضع إيران على قائمة الإرهاب بسبب موقفها من القضية الفلسطينية، وهو موقف ثابت لم يتزعزع عند طهران.
ما المقصود بالخطر الفارسي؟ هذا المفهوم غير واضح. هل يقصد به انتشار التشيع؟ أم هل يقصد به تصدير قيم الثورة الإسلامية إلى المنطقة؟ أم هل هو وقوف إلى جانب محور المقاومة في حربه ضد إسرائيل الصهيونية؟ أما الخطر الصهيوني فهو واضح ومتجلي في احتلاله لفلسطين أما إسرائيل الكبرى، التي صدعوا رؤوسنا بها، ربما هي مجرد بعبع يخيفونا به كي يبرّروا التطبيع مع الدولة العبرية وسنعيش لنرى!
نيسان ـ نشر في 2024-10-10 الساعة 17:55
رأي: سندس القيسي كاتبة وصحافية مقيمة في لندن