رويترز: قيادي كبير في حزب الله نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية
نيسان ـ نشر في 2024-10-11 الساعة 07:39
x
نيسان ـ قالت ثلاثة مصادر أمنية إن قياديا كبيرا في حزب الله أفلت من محاولة اغتيال إسرائيلية الخميس في بيروت، حيث استشهد في الضربات الإسرائيلية 22 شخصا، وقالت الأمم المتحدة إن الخطر يتزايد على قوات حفظ السلام التابعة لها في جنوب لبنان.
وقالت المصادر الأمنية إن وفيق صفا، الذي يرأس وحدة الارتباط والتنسيق لحزب الله المسؤولة عن العمل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، استهدفته إسرائيل مساء الخميس لكنه نجا.
وفي وقت سابق من الخميس، قال مصدر أمني لبناني لرويترز، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على وسط بيروت استهدفت قياديا كبيرا واحدا على الأقل في جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وأصابت الضربات الإسرائيلية أحد الأحياء التي تعج بالمباني السكنية والمتاجر في قلب بيروت. ولم تضرب إسرائيل من قبل المنطقة الكائنة على مسافة كبيرة من الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تعرضت مقار لحزب الله لقصف إسرائيلي المتكرر.
وارتفع عدد الخسائر البشرية بسرعة، وقرب منتصف الليل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 22 شخصا وإصابة 117. وقال مصدر أمني إنه من بين الشهداء عائلة مكونة من ثمانية أفراد، بينهم ثلاثة أطفال، ممن تم إجلاؤهم من الجنوب.
وقال شهود من رويترز، إن ضربة على الأقل كانت قرب محطة وقود، وتسنت رؤية تصاعد دخان كثيف. وأظهر مقطع فيديو بثته قناة المنار التابعة لحزب الله اندلاع النيران في الخلفية بينما كان موظفو الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن ناجين.
وبعد اغتيال سلسلة من كبار القياديين في حزب الله في الأسابيع الأخيرة، منهم الأمين العام حسن نصر الله، كان صفا من بين الشخصيات البارزة القليلة الباقية على قيد الحياة، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه القيادات المتبقية للجماعة لإعادة تنظيم صفوفها.
تأتي محاولة اغتيال صفا، الذي يدمج دوره بين الشؤون الأمنية والسياسية، في إطار توسيع نطاق استهداف إسرائيل للقياديين في حزب الله، إذ كانت تركز على القادة العسكريين وكبار القيادات في الجماعة.
أشرف صفا، الذي تشير تقارير لوسائل إعلام في الشرق الأوسط إلى أنه ولد في 1960، على المفاوضات التي أدت إلى صفقة 2008 التي تبادل فيها حزب الله جثث جنود إسرائيليين في 2006 مقابل سجناء لبنانيين في إسرائيل. وكانت أحداث 2006 قد أشعلت حربا استمرت 34 يوما مع إسرائيل.
وكانت رويترز قد ذكرت أيضا أن صفا حذر في 2021 القاضي الذي يحقق في الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020 من أن الجماعة ستنحيه عن التحقيق، وذلك بعد أن سعى إلى استجواب عدد من السياسيين المتحالفين مع حزب الله.
وأصدر الجيش الإسرائيلي مساء الخميس تحذيرا جديدا بإخلاء الضاحية الجنوبية لبيروت، وخص بالذكر بعض المباني. وفي وقت سابق من الخميس، حذرت إسرائيل المدنيين اللبنانيين من العودة إلى ديارهم في الجنوب لتجنب الأذى الناجم عن القتال.
قوات حفظ السلام "في خطر"
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن اثنين من أفراد قوتها لحفظ السلام أُصيبا في أحد المواقع عندما سقطا من برج مراقبة طالته نيران دبابة إسرائيلية داخل المقر الرئيسي للقوة في رأس الناقورة. وقال مصدر من الأمم المتحدة إنه لم تقع إصابات في الموقعين الآخرين.
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في بيان إن جنديي حفظ السلام من الوحدة الإندونيسية، وإنهما في حالة جيدة بعد تلقيهما العلاج من إصابات طفيفة.
وقال جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام الخميس، لمجلس الأمن الدولي إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة البالغ عدد أفرادها 10400 في لبنان "في خطر متزايد"، وإن العمليات توقفت فعليا منذ أواخر أيلول. ويتزامن ذلك مع تصعيد إسرائيل لصراعها مع لبنان.
ووصفت اليونيفيل الهجمات على قوات حفظ السلام بأنها "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي".
وقال البيت الأبيض الخميس، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على مواقع لليونيفيل، وإن واشنطن تضغط على إسرائيل للحصول على تفاصيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته نفذت صباح الخميس عملية في منطقة الناقورة بجنوب لبنان بالقرب من قاعدة لليونيفيل.
وجاء في بيان إسرائيل "بناء على ذلك، أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي تعليمات لقوات الأمم المتحدة في المنطقة بالبقاء في أماكن محمية، وعلى إثر ذلك أطلقت القوات النار في المنطقة"، مضيفا أنه يحافظ على الاتصال بشكل منتظم مع اليونيفيل.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن قوات حفظ السلام عازمة على البقاء في مواقعها على الرغم من الهجمات الإسرائيلية وأوامر الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.
وقالت جماعة حزب الله إنها هاجمت قوات إسرائيلية الخميس، برشقة صاروخية في أثناء محاولات لسحب مصابين من منطقة رأس الناقورة الحدودية وأصابت أفرادها بشكل مباشر.
وفي نيويورك، قال داني دانون مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل توصي بانتقال قوة اليونيفيل لمسافة خمسة كيلومترات شمالا "لتجنب الخطر مع تصاعد القتال".
وأضاف أن تعقب حزب الله ضروري حتى يتمكن نازحون إسرائيليون عددهم 70 ألفا من من العودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل.
واندلع الصراع قبل عام عندما فتحت جماعة حزب الله النار على إسرائيل عبر الحدود لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة. وتصاعد بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية مع قصف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وسهل البقاع قبل إرسالها قوات برية إلى لبنان.
وتسود الشرق الأوسط حالة تأهب قصوى تحسبا لزيادة تصعيد الصراع، وانتظارا لرد إسرائيل على الضربة الصاروخية التي شنتها إيران عليها أول تشرين الأول.
وأعلنت الحكومة اللبنانية في تحديث يومي أن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 2169 في لبنان على مدى عام حتى الآن معظمهم منذ 27 أيلول عندما وسعت إسرائيل حملتها العسكرية. ولا يفرق الإحصاء بين المدنيين والمقاتلين في عدد الشهداء.
وأسفر إطلاق حزب الله النار على إسرائيل عبر الحدود عن مقتل 53 شخصا خلال الفترة ذاتها، وتقول السلطات الإسرائيلية إن أكثر من نصفهم من المدنيين.
رويترز
وقالت المصادر الأمنية إن وفيق صفا، الذي يرأس وحدة الارتباط والتنسيق لحزب الله المسؤولة عن العمل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، استهدفته إسرائيل مساء الخميس لكنه نجا.
وفي وقت سابق من الخميس، قال مصدر أمني لبناني لرويترز، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على وسط بيروت استهدفت قياديا كبيرا واحدا على الأقل في جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وأصابت الضربات الإسرائيلية أحد الأحياء التي تعج بالمباني السكنية والمتاجر في قلب بيروت. ولم تضرب إسرائيل من قبل المنطقة الكائنة على مسافة كبيرة من الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تعرضت مقار لحزب الله لقصف إسرائيلي المتكرر.
وارتفع عدد الخسائر البشرية بسرعة، وقرب منتصف الليل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 22 شخصا وإصابة 117. وقال مصدر أمني إنه من بين الشهداء عائلة مكونة من ثمانية أفراد، بينهم ثلاثة أطفال، ممن تم إجلاؤهم من الجنوب.
وقال شهود من رويترز، إن ضربة على الأقل كانت قرب محطة وقود، وتسنت رؤية تصاعد دخان كثيف. وأظهر مقطع فيديو بثته قناة المنار التابعة لحزب الله اندلاع النيران في الخلفية بينما كان موظفو الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن ناجين.
وبعد اغتيال سلسلة من كبار القياديين في حزب الله في الأسابيع الأخيرة، منهم الأمين العام حسن نصر الله، كان صفا من بين الشخصيات البارزة القليلة الباقية على قيد الحياة، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه القيادات المتبقية للجماعة لإعادة تنظيم صفوفها.
تأتي محاولة اغتيال صفا، الذي يدمج دوره بين الشؤون الأمنية والسياسية، في إطار توسيع نطاق استهداف إسرائيل للقياديين في حزب الله، إذ كانت تركز على القادة العسكريين وكبار القيادات في الجماعة.
أشرف صفا، الذي تشير تقارير لوسائل إعلام في الشرق الأوسط إلى أنه ولد في 1960، على المفاوضات التي أدت إلى صفقة 2008 التي تبادل فيها حزب الله جثث جنود إسرائيليين في 2006 مقابل سجناء لبنانيين في إسرائيل. وكانت أحداث 2006 قد أشعلت حربا استمرت 34 يوما مع إسرائيل.
وكانت رويترز قد ذكرت أيضا أن صفا حذر في 2021 القاضي الذي يحقق في الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020 من أن الجماعة ستنحيه عن التحقيق، وذلك بعد أن سعى إلى استجواب عدد من السياسيين المتحالفين مع حزب الله.
وأصدر الجيش الإسرائيلي مساء الخميس تحذيرا جديدا بإخلاء الضاحية الجنوبية لبيروت، وخص بالذكر بعض المباني. وفي وقت سابق من الخميس، حذرت إسرائيل المدنيين اللبنانيين من العودة إلى ديارهم في الجنوب لتجنب الأذى الناجم عن القتال.
قوات حفظ السلام "في خطر"
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن اثنين من أفراد قوتها لحفظ السلام أُصيبا في أحد المواقع عندما سقطا من برج مراقبة طالته نيران دبابة إسرائيلية داخل المقر الرئيسي للقوة في رأس الناقورة. وقال مصدر من الأمم المتحدة إنه لم تقع إصابات في الموقعين الآخرين.
وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي في بيان إن جنديي حفظ السلام من الوحدة الإندونيسية، وإنهما في حالة جيدة بعد تلقيهما العلاج من إصابات طفيفة.
وقال جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام الخميس، لمجلس الأمن الدولي إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة البالغ عدد أفرادها 10400 في لبنان "في خطر متزايد"، وإن العمليات توقفت فعليا منذ أواخر أيلول. ويتزامن ذلك مع تصعيد إسرائيل لصراعها مع لبنان.
ووصفت اليونيفيل الهجمات على قوات حفظ السلام بأنها "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي".
وقال البيت الأبيض الخميس، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد إزاء التقارير التي تفيد بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على مواقع لليونيفيل، وإن واشنطن تضغط على إسرائيل للحصول على تفاصيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته نفذت صباح الخميس عملية في منطقة الناقورة بجنوب لبنان بالقرب من قاعدة لليونيفيل.
وجاء في بيان إسرائيل "بناء على ذلك، أصدر جيش الدفاع الإسرائيلي تعليمات لقوات الأمم المتحدة في المنطقة بالبقاء في أماكن محمية، وعلى إثر ذلك أطلقت القوات النار في المنطقة"، مضيفا أنه يحافظ على الاتصال بشكل منتظم مع اليونيفيل.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن قوات حفظ السلام عازمة على البقاء في مواقعها على الرغم من الهجمات الإسرائيلية وأوامر الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.
وقالت جماعة حزب الله إنها هاجمت قوات إسرائيلية الخميس، برشقة صاروخية في أثناء محاولات لسحب مصابين من منطقة رأس الناقورة الحدودية وأصابت أفرادها بشكل مباشر.
وفي نيويورك، قال داني دانون مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل توصي بانتقال قوة اليونيفيل لمسافة خمسة كيلومترات شمالا "لتجنب الخطر مع تصاعد القتال".
وأضاف أن تعقب حزب الله ضروري حتى يتمكن نازحون إسرائيليون عددهم 70 ألفا من من العودة إلى منازلهم في شمال إسرائيل.
واندلع الصراع قبل عام عندما فتحت جماعة حزب الله النار على إسرائيل عبر الحدود لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة. وتصاعد بشكل كبير في الأسابيع القليلة الماضية مع قصف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وسهل البقاع قبل إرسالها قوات برية إلى لبنان.
وتسود الشرق الأوسط حالة تأهب قصوى تحسبا لزيادة تصعيد الصراع، وانتظارا لرد إسرائيل على الضربة الصاروخية التي شنتها إيران عليها أول تشرين الأول.
وأعلنت الحكومة اللبنانية في تحديث يومي أن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 2169 في لبنان على مدى عام حتى الآن معظمهم منذ 27 أيلول عندما وسعت إسرائيل حملتها العسكرية. ولا يفرق الإحصاء بين المدنيين والمقاتلين في عدد الشهداء.
وأسفر إطلاق حزب الله النار على إسرائيل عبر الحدود عن مقتل 53 شخصا خلال الفترة ذاتها، وتقول السلطات الإسرائيلية إن أكثر من نصفهم من المدنيين.
رويترز