اتصل بنا
 

الأكاديميّة الزّعبي لإذاعة 'عمان FM': الذكاء الاصطناعيّ لن يحل محل الإنسان في العمل الصحفيّ والإعلاميّ

نيسان ـ نشر في 2024-12-09 الساعة 16:08

الأكاديمية الزعبي لإذاعة عمان FM: الذكاء
نيسان ـ قالت الأستاذة المشاركة في قسم الصحافة والإعلام في الجامعة العربيّة المفتوحة (فرع الأردن) الدكتورة سلافة فاروق الزّعبي إنّ مهنة الإعلام تعرّضت لتغيّرات وتحوّلات جرّاء تأثّرها بالذّكاء الاصطناعيّ وما يفرزه من تطّورات تستدعي من الإعلاميين والصحفيين أَنْ يواكبوها؛ من خلال التحديث المستمر والمتواصل لمهاراتهم وأدواتهم، مؤكّدةً أنّ الذّكاء الاصطناعيّ -بالرغم من قدراته الفائقة- لن يحلّ محل العاملين في مجال الصحافة والإعلام.
وبيّنت الزعبي خلال حديث أجرته في برنامج "روء وانت مروح" الذي تقدّمه الإعلاميّة دعاء الشروف عبر إذاعة "عمّان FM" أنّ الذكاء الاصطناعيّ أحدثَ نقلةً نوعيّةً في مجال الصحافة والإعلام، مضيفةً أنّ ذلك لا يعني نهاية هذه المهنة أو تحلّل الدور البشري فيها، مردفةً أنّ الإنسان هو من ابتكر واخترع وطوّر ونمّى من هذه التقنيات؛ فهي لم تأتِ -بحسب الزعبي- من العدم أو الفراغ
وأجرت الزعبي دراسات علميّة حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ، آخرها؛ دراسة حول مدى استخدام العاملين في مجال الصحافة والإعلام، متوصّلةً إلى أنّ أكثرَ التطبيقات استخدامًا هو (Chat GPT)؛ وذلك لسهولة استخدامه.
وتوصّلت الزعبي في الدراسة ذاتها إلى أنّ سلبيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ، وعلى وجه التحديد؛ (Chat GPT) تفوق إيجابيّاتها، كالحصول على المعلومات غير الدقيقة أو المغلوطة، والبيانات والأرقام غير الصحيحة، يضاف إلى ذلك؛ التحرير اللغويّ الخاطئ .
أمّا بالنسبة إلى الإيجابيّات؛ فقد رأت الزعبي أنّ الميزة الإيجابيّة لاستخدام تلك التطبيقات تتمثّل بالتحرير الصحفيّ الآنيّ الذي يُمكِّن الصحفيين والإعلاميين من الاستجابة الآنيّة للأحداث والوقائع وغيرها، داعيةً إلى عدم الإفراط في استخدامها باعتبارها أداةً رديفةً للإعلاميّ والصحفيّ يوظّفها في عمله.

وفي السّياق الأكاديميّ؛ دعت (الزعبي) طلبة الصحافة والإعلام إلى أنْ يصبّوا تركيزهم على النّوع لا الكم، مستطردةً أنّ في دراسة الصحافة والإعلام ليس المهم هو الحصول على الدرجة الأكاديميّة فحسب؛ بل من الضروريّ أَنْ يعي الطالب مقتضيات المهنة، وأن يلتزم بأخلاقيّاتها.
وأوضحت الزعبي أنّ السّبق الصحفيّ ضروريٌّ ومطلوبٌ في العمل الإعلاميّ ولكن ليس على حساب المصداقية ووعي الجمهور وسُمعة المؤسّسة التي يعمل فيها الإعلاميّ والصحفيّ، مضيفةً أنّ مبدأ الغاية تُبرّر الوسيلة ليس الدافع أو المحفّز في بناء الرسالة الإعلاميّة أو الصحفيّة.

نيسان ـ نشر في 2024-12-09 الساعة 16:08

الكلمات الأكثر بحثاً