أول زيارة لسوريا منذ 15 عاما.. جنبلاط يلتقي الشرع بدمشق
نيسان ـ نشر في 2024-12-22 الساعة 14:26
x
نيسان ـ وصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، على رأس وفد من نواب كتلة اللقاء الديمقراطي وشيخ العقل، سامي أبي المنى، وعدد من المشايخ الدروز إلى العاصمة السورية دمشق للقاء رئيس هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، الملقب بالجولاني.
وكان في استقبال جنبلاط والوفد المرافق له رئيس الحكومة الانتقالية السورية، محمد البشير.
وقال جنبلاط: "نحيي الشعب السوري في انتصاراته الكبرى ونحييكم في معركتكم التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد، ونتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، ونتمنى أن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ".
وأضاف "الطريق طويل ونعاني نحن وإياكم من التوسع الإسرائيلي وسأتقدم بمذكرة باسم اللقاء الديمقراطي حول العلاقات اللبنانية السورية".
أما شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، قال خلال اللقاء مع أحمد الشرع إن "شعب سوريا يستحق هذا السلم ويستحق الازدهار لأن سوريا قلب العروبة النابض، وأسبق الزمن لأقول يمكننا عقد قمة روحية تجمع القادة الروحيين بين البلدين لتعزيز روح الطمأنينة".
الشرع من جهته قال خلال اللقاء مع جنبلاط إن "سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً، والنظام السابق مع المليشيات الإيرانية عمل على تشتيت شمل السوريين".
وأضاف أن "معركتنا أنقذت المنطقة من حربٍ إقليميّة كبيرة وربما من حرب عالمية وسوريا لن تكون حالة تدخّل سلبيّ في لبنان على الإطلاق وستكون سندًا".
وتابع "سوريا على مسافة واحدة من الجميع وستحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني وأرجو أن تُمحى الذاكرة السوريّة السابقة من أذهان اللبنانيين".
وهذه الزيارة الأولى لجنبلاط إلى سوريا بعد خمسة عشر عاما على آخر زيارة له قبل الثورة السورية عام 2011.
وتمت الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة على غالبية المدن الرئيسية في سوريا ومنها حلب وحماة وحمص ودرعا والسويداء والعاصمة دمشق.
ويذكر أن النظام السوري متهم بقتل الزعيم الدرزي الاشتراكي، كمال جنبلاط، والد وليد، في مارس 1977، ومسؤولين لبنانيين آخرين خلال العقود الخمسة الماضية.
ولطالما انتقد جنبلاط رئيس النظام البائد، بشار الأسد، بسبب المجازر التي كانت ترتكب بحق المدنيين السوريين.
وشن الزعيم اللبناني الدرزي هجوما عنيفا على الأسد عام 2012، واصفا تنظيم استفتاء "فوق بحور من الدماء" حينها بأنه "بدعة"، ومعتبرا أن زعماء راحلين مثل ستالين وتشاوشيسكو وصدام حسين كانوا "أكثر حياء" من الأسد.
وقال جنبلاط حينها "يا لها من بدعة جديدة سوف تكتب عنها كتب التاريخ والعلوم السياسية، وهي بدعة إجراء استفتاء لما يسمى مشروع دستور جديد مع روائح الجثث وغبار الركام في حمص ومدن وقرى سورية أخرى، ومع أزيز الرصاص ودوي المدافع وضجيج القذائف وقصف الدبابات".
وأضاف "حتى أكثر الأنظمة قسوة، من (جوزيف) ستالين إلى (نيكولاي) تشاوشيسكو، مرورا بصدام حسين وصولا إلى بعض الحكام العرب الذين رحلوا غير مأسوف عليهم، كانوا يملكون شيئا من الحياء ولا ينظمون استفتاءات شعبية فوق بحور من الدماء".
وانتقد جنبلاط الذي لم يذكر الأسد بالاسم حينها، موسكو، وهو المعروف بعلاقاته الوثيقة بها. ودعا بشكل غير مباشر إلى رحيل الأسد إليها.
وقد فر بشار الأسد هاربا إلى موسكو في 8 ديسمبر بعد إطاحة المعارضة المسلحة بحكم آل الأسد الدموي لسوريا على مدار أكثر من خمسة عقود.
وقال جنبلاط عام 2012 "يا لها من بدعة جديدة أن نرى دولا كبرى تؤيد هذه المسرحية المسماة استفتاء، وهي التي تقدم الدعم العسكري والاستخباراتي والأمني للنظام السوري (...) فيما تكرر في الوقت نفسه معزوفة رفض التدخل الخارجي ليلا ونهارا".
وتوجد علاقات وثيقة بين دروز لبنان الذين يقدر عددهم بـ250 ألفا والأقلية الدرزية في سوريا التي يقدر عددها بحوالى نصف مليون، وفقا لفرانس برس.
ويعيش معظم الدروز في جنوب سوريا، وتحديدا في مدينة السويداء ومحافظة القنيطرة التي تضم هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتقلبت علاقة وليد جنبلاط بالنظام السوري الذي مارس لفترة طويلة نفوذا من دون منازع على الحياة السياسية اللبنانية بين فترات من الفتور والعداء وفترات من التقارب وصولا إلى التحالف الوثيق.
وعمد جنبلاط في نهاية 2009 إلى مصالحة النظام السوري بعد عداء طويل وزار سوريا مرات عدة، قبل أن يبدأ مجددا بانتقاد النظام بعد بدء الثورة السورية وعمليات القمع الدموية لها.
وكالات
وكان في استقبال جنبلاط والوفد المرافق له رئيس الحكومة الانتقالية السورية، محمد البشير.
وقال جنبلاط: "نحيي الشعب السوري في انتصاراته الكبرى ونحييكم في معركتكم التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد، ونتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، ونتمنى أن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ".
وأضاف "الطريق طويل ونعاني نحن وإياكم من التوسع الإسرائيلي وسأتقدم بمذكرة باسم اللقاء الديمقراطي حول العلاقات اللبنانية السورية".
أما شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، قال خلال اللقاء مع أحمد الشرع إن "شعب سوريا يستحق هذا السلم ويستحق الازدهار لأن سوريا قلب العروبة النابض، وأسبق الزمن لأقول يمكننا عقد قمة روحية تجمع القادة الروحيين بين البلدين لتعزيز روح الطمأنينة".
الشرع من جهته قال خلال اللقاء مع جنبلاط إن "سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً، والنظام السابق مع المليشيات الإيرانية عمل على تشتيت شمل السوريين".
وأضاف أن "معركتنا أنقذت المنطقة من حربٍ إقليميّة كبيرة وربما من حرب عالمية وسوريا لن تكون حالة تدخّل سلبيّ في لبنان على الإطلاق وستكون سندًا".
وتابع "سوريا على مسافة واحدة من الجميع وستحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني وأرجو أن تُمحى الذاكرة السوريّة السابقة من أذهان اللبنانيين".
وهذه الزيارة الأولى لجنبلاط إلى سوريا بعد خمسة عشر عاما على آخر زيارة له قبل الثورة السورية عام 2011.
وتمت الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة على غالبية المدن الرئيسية في سوريا ومنها حلب وحماة وحمص ودرعا والسويداء والعاصمة دمشق.
ويذكر أن النظام السوري متهم بقتل الزعيم الدرزي الاشتراكي، كمال جنبلاط، والد وليد، في مارس 1977، ومسؤولين لبنانيين آخرين خلال العقود الخمسة الماضية.
ولطالما انتقد جنبلاط رئيس النظام البائد، بشار الأسد، بسبب المجازر التي كانت ترتكب بحق المدنيين السوريين.
وشن الزعيم اللبناني الدرزي هجوما عنيفا على الأسد عام 2012، واصفا تنظيم استفتاء "فوق بحور من الدماء" حينها بأنه "بدعة"، ومعتبرا أن زعماء راحلين مثل ستالين وتشاوشيسكو وصدام حسين كانوا "أكثر حياء" من الأسد.
وقال جنبلاط حينها "يا لها من بدعة جديدة سوف تكتب عنها كتب التاريخ والعلوم السياسية، وهي بدعة إجراء استفتاء لما يسمى مشروع دستور جديد مع روائح الجثث وغبار الركام في حمص ومدن وقرى سورية أخرى، ومع أزيز الرصاص ودوي المدافع وضجيج القذائف وقصف الدبابات".
وأضاف "حتى أكثر الأنظمة قسوة، من (جوزيف) ستالين إلى (نيكولاي) تشاوشيسكو، مرورا بصدام حسين وصولا إلى بعض الحكام العرب الذين رحلوا غير مأسوف عليهم، كانوا يملكون شيئا من الحياء ولا ينظمون استفتاءات شعبية فوق بحور من الدماء".
وانتقد جنبلاط الذي لم يذكر الأسد بالاسم حينها، موسكو، وهو المعروف بعلاقاته الوثيقة بها. ودعا بشكل غير مباشر إلى رحيل الأسد إليها.
وقد فر بشار الأسد هاربا إلى موسكو في 8 ديسمبر بعد إطاحة المعارضة المسلحة بحكم آل الأسد الدموي لسوريا على مدار أكثر من خمسة عقود.
وقال جنبلاط عام 2012 "يا لها من بدعة جديدة أن نرى دولا كبرى تؤيد هذه المسرحية المسماة استفتاء، وهي التي تقدم الدعم العسكري والاستخباراتي والأمني للنظام السوري (...) فيما تكرر في الوقت نفسه معزوفة رفض التدخل الخارجي ليلا ونهارا".
وتوجد علاقات وثيقة بين دروز لبنان الذين يقدر عددهم بـ250 ألفا والأقلية الدرزية في سوريا التي يقدر عددها بحوالى نصف مليون، وفقا لفرانس برس.
ويعيش معظم الدروز في جنوب سوريا، وتحديدا في مدينة السويداء ومحافظة القنيطرة التي تضم هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتقلبت علاقة وليد جنبلاط بالنظام السوري الذي مارس لفترة طويلة نفوذا من دون منازع على الحياة السياسية اللبنانية بين فترات من الفتور والعداء وفترات من التقارب وصولا إلى التحالف الوثيق.
وعمد جنبلاط في نهاية 2009 إلى مصالحة النظام السوري بعد عداء طويل وزار سوريا مرات عدة، قبل أن يبدأ مجددا بانتقاد النظام بعد بدء الثورة السورية وعمليات القمع الدموية لها.
وكالات