فاضلُ الرُّوحِ .. للشاعرة فاطمة محمد العمر
نيسان ـ ايميل الشاعرة f-alomar@hotmail.com ـ نشر في 2015-12-07 الساعة 20:03
x
نيسان ـ .
يا قلبُ ماذا لديكَ اليومَ تنبيني *** عن فاضلِ الرُّوحِ والأخلاقِ والدِّينِ ؟!!
عن فارسٍ بطلٍ .. والخيرُ منبتُهُ *** ﻭﺍللهُ ينصرُهُ دوماً بتمكينِ
أعددتُهُ للزَّمانِ الصَّعبِ معتمدي *** فلم يكنَ فيه شيءٌ ليس يرضيني
فالفضلُ باسمِهِ للأبطالِ تشريفٌ *** وصالحُ الزَّهرِ في حُلوِ البساتينِ
والحقُّ يعرفُهُ كالشَّمسِ في أَلَقٍ *** ما احتاجَ يوماً إلى ضوءِ البراهينِ
ما ضرَّهُ الأسرُ .. إنَّ الأسرَ مكرمةٌ *** للحرِّ يرفلُ في عزِّ السَّلاطينِ
آي الإلهِ لهُ نورٌ يباركُهُ *** فلا يخافُ بهِ كيدَ الشَّياطينِ
ومن حديثِ النَّبيِّ المصطفى قبسٌ *** فيهِ السَّكينةُ للشُّمِّ الميامينِ
في النَّاسِ حرٌّ أبى عيشَ المذلَّةِ .. أو *** فيهم جبانٌ .. فلا يسمو عن الطِّينِ
تعساً لقانونِ ظلمٍ يُستباحُ به *** عمرُ الشَّبابِ بإرهابٍ وتخوينِ
يا بؤسَ أوطانِ قهرٍ ذلَّ حاكمُها *** فراح يقتلُ ظلماً بالقوانينِ
أشكو إلى كلِّ حيٍّ بعضَ ما ألقى *** وليت لي بينهم حيٌّ يواسيني
لو يعرفُ الزَّهرُ فَوْقَ الغصنِ أحزاني *** ما فاح طيباً .. ولا زها بتلوينِ
أو يسمعُ الموجُ عندَ الشَّطِّ شكوايا *** ما داعبَ الرَّملَ في عنفٍ وفي لينِ
أو يدركُ الطَّيرُ في الأجواءِ مأساتي *** ما رفَّ جنحٌ .. ولا غنَّى بتفنينِ
فاحملني يا طيرُ للأحبابِ في عجلٍ *** علَّ الزَّمانَ إذا ما جاد يُدنيني
لو كنتَ تعرفُ كم أشتاقُ يا ولدي!! *** بل أنتَ تعرفُ أنَّ الفضلَ يحييني
يا رب!! لا تترك الأحزانَ تقتلني *** لا تترك الآهَ بعدَ الآهِ تكويني!!
أنتَ الإلهُ الذي أرجو برحمتِهِ *** كشفَ الكروبِ .. وخيرَ الأجر تعطيني
فاطمة محمد العمر