عندما ينقلب السحر على الساحر
نيسان ـ نشر في 2025-02-02 الساعة 10:24
نيسان ـ في عام (1778)، وقّعت فرنسا معاهدة تحالف مع الولايات المتحدة الأميركية، التي كانت تحارب البريطانيين من أجل الاستقلال.
فقدمت فرنسا للأميركان القروض المالية والعتاد العسكري.
كما أرسلت قوات عسكرية إلى أميركا للقتال إلى جانبهم.
حتى أن فرنسا ساعدت الأميركان في التفاوض مع البريطانيين والتوصل إلى اتفاقية سلام،
حققت الاستقلال عن البريطانيين في عام (1783).
وهذا أعطى لفرنسا مكاسب كبيرة في أميركا الشمالية، يكافح الآن ترامب أو الدولة الأميركية أو الدسائس البريطانية، لتجريد فرنسا منها..
واستمرت المؤامرات بين بريطانيا وفرنسا ضد بعضهما البعض خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.
فخلال الحرب العالمية الأولى، حاولت بريطانيا استقطاب الولايات المتحدة ضد فرنسا، من خلال تشجيع الولايات المتحدة على المشاركة في الحرب ضد ألمانيا.
وحاولت فرنسا استقطاب روسيا ضد بريطانيا، من خلال تشجيع روسيا على المشاركة في الحرب ضد ألمانيا.
ثم حاولت بريطانيا الاستيلاء على بعض المستعمرات الفرنسية في أفريقيا، مثل مصر والسنغال.
أما في الحرب العالمية الثانية، حاولت فرنسا استقطاب إيطاليا ضد بريطانيا، من خلال تشجيع إيطاليا على المشاركة في الحرب ضد ألمانيا.
وحاولت بريطانيا الاستيلاء على السودان الفرنسي، الذي كان تحت السيطرة الفرنسية.
ثم حاولت فرنسا استقطاب الولايات المتحدة ضد بريطانيا، من خلال تشجيع الولايات المتحدة على المشاركة في الحرب ضد ألمانيا.
الآن انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي، واستقطبت أميركا ضد فرنسا والاتحاد الاوروبي، وهما أي اميركا وبريطانيا، يحاولان تجريد فرنسا من مستعمراتها وتقليص نفوذها في الشرق الأوسط وأميركا الشمالية، وهذه الحروب التي نشهدها، ما هي إلا نتيجة، هذا الصراع على المصالح بين أميركا وحلفائها الأوروبيين الأوغاد، الذين لا عهد لهم ولا ميثاق.
أما لماذا هذا السرد التاريخي من مؤامرات هؤلاء الوحوش، لأن مؤامراتهم وصراعهم ما زال قائماً، وإن اختبأ فترة تحت ديمقراطيتهم الكاذبة، إلا أنه الآن انكشف للجميع، وإن وما تعانيه منطقتنا هو من جراء هذه التحالفات بينهم، وحتى يدرك كل عامل لاستقلال بلاده، ويفهم كل ناشط أن الأمر لا يتعلق بالانظمة القائمة وإنما يتعلق بهذه الدول المارقة، معسكر بريطانيا ومعها أميركا، وفرنسا ومعها الاتحاد الاوروبي باستثناء ألمانيا،
لكن كيف انقلب سحر فرنسا عليها؟، فهي التي تعهدت الدولة الاميركية طفلة حتى اشتد عودها وكبُرت، لكنها بدأت الآن تطارد مربيتها النجسة في جهات الأرض الأربع لتخنقها.. ولكن ما زال بيد الساحرة أوراقاً كثيرة تلعب بها، أقواها هي ورقة دولة الاحتلال كمنارة شر تستخدم الشعوب لمحاربتها وهي تقصد استخدامهم لكبح جماح أميركا، ثم سيطرتها على المنظمات الدولية واستثمار توق الشعوب الى الحرية، فهي تجيشهم ضد تغول أميركا وبريطانيا على الشعوب التي تنوء تحت السيطرة الاقتصادية الفرنسية في أفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية..
القصد من تكراري توضيح الموقف الدولي للناشطين هو حثهم لاتخاذ موقف سياسي واعٍ، يجعلهم يكوّنون رأياً سياسياً واضحاً مبنياً على معرفة عدوهم الحقيقي، وينبون حركتهم السياسية على أسس متينة قوامها المصلحة الوطنية المستقلة التي لا تخدعها التحركات الدولية القائمة على التنافس للسيطرة على الموقف السياسي للشعوب ونهب مقدراتها بسلاح الشعوب واصطفافاتها غير الواعية، والتي يذهب كفاحها حتماً إلى أحد طرفي الصراع، وليس إلى امتلاك أمرها، كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية، فقد دفع العرب أثماناً باهظة لم تكن تصب في مصلحة الشعوب، بل للانتقال من حضن مستعمر، الى حضن مستعمر منافس، وراحت تضحيات الشعوب هدراً لأنها لا تملك وعاء نظيفاً يحفظ إنجازاتها، وعلى حركة الشعوب أن تجبر حكوماتها على اتخاذ موقف من أحد أطراف النزاع وتجبره أيضا على معاملتها "نداً لند" حتى تبني دولة قوية قادرة على امتلاك قرارها النابع من ثقافة شعبها وتحافظ على مقدراته...
فقدمت فرنسا للأميركان القروض المالية والعتاد العسكري.
كما أرسلت قوات عسكرية إلى أميركا للقتال إلى جانبهم.
حتى أن فرنسا ساعدت الأميركان في التفاوض مع البريطانيين والتوصل إلى اتفاقية سلام،
حققت الاستقلال عن البريطانيين في عام (1783).
وهذا أعطى لفرنسا مكاسب كبيرة في أميركا الشمالية، يكافح الآن ترامب أو الدولة الأميركية أو الدسائس البريطانية، لتجريد فرنسا منها..
واستمرت المؤامرات بين بريطانيا وفرنسا ضد بعضهما البعض خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.
فخلال الحرب العالمية الأولى، حاولت بريطانيا استقطاب الولايات المتحدة ضد فرنسا، من خلال تشجيع الولايات المتحدة على المشاركة في الحرب ضد ألمانيا.
وحاولت فرنسا استقطاب روسيا ضد بريطانيا، من خلال تشجيع روسيا على المشاركة في الحرب ضد ألمانيا.
ثم حاولت بريطانيا الاستيلاء على بعض المستعمرات الفرنسية في أفريقيا، مثل مصر والسنغال.
أما في الحرب العالمية الثانية، حاولت فرنسا استقطاب إيطاليا ضد بريطانيا، من خلال تشجيع إيطاليا على المشاركة في الحرب ضد ألمانيا.
وحاولت بريطانيا الاستيلاء على السودان الفرنسي، الذي كان تحت السيطرة الفرنسية.
ثم حاولت فرنسا استقطاب الولايات المتحدة ضد بريطانيا، من خلال تشجيع الولايات المتحدة على المشاركة في الحرب ضد ألمانيا.
الآن انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي، واستقطبت أميركا ضد فرنسا والاتحاد الاوروبي، وهما أي اميركا وبريطانيا، يحاولان تجريد فرنسا من مستعمراتها وتقليص نفوذها في الشرق الأوسط وأميركا الشمالية، وهذه الحروب التي نشهدها، ما هي إلا نتيجة، هذا الصراع على المصالح بين أميركا وحلفائها الأوروبيين الأوغاد، الذين لا عهد لهم ولا ميثاق.
أما لماذا هذا السرد التاريخي من مؤامرات هؤلاء الوحوش، لأن مؤامراتهم وصراعهم ما زال قائماً، وإن اختبأ فترة تحت ديمقراطيتهم الكاذبة، إلا أنه الآن انكشف للجميع، وإن وما تعانيه منطقتنا هو من جراء هذه التحالفات بينهم، وحتى يدرك كل عامل لاستقلال بلاده، ويفهم كل ناشط أن الأمر لا يتعلق بالانظمة القائمة وإنما يتعلق بهذه الدول المارقة، معسكر بريطانيا ومعها أميركا، وفرنسا ومعها الاتحاد الاوروبي باستثناء ألمانيا،
لكن كيف انقلب سحر فرنسا عليها؟، فهي التي تعهدت الدولة الاميركية طفلة حتى اشتد عودها وكبُرت، لكنها بدأت الآن تطارد مربيتها النجسة في جهات الأرض الأربع لتخنقها.. ولكن ما زال بيد الساحرة أوراقاً كثيرة تلعب بها، أقواها هي ورقة دولة الاحتلال كمنارة شر تستخدم الشعوب لمحاربتها وهي تقصد استخدامهم لكبح جماح أميركا، ثم سيطرتها على المنظمات الدولية واستثمار توق الشعوب الى الحرية، فهي تجيشهم ضد تغول أميركا وبريطانيا على الشعوب التي تنوء تحت السيطرة الاقتصادية الفرنسية في أفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية..
القصد من تكراري توضيح الموقف الدولي للناشطين هو حثهم لاتخاذ موقف سياسي واعٍ، يجعلهم يكوّنون رأياً سياسياً واضحاً مبنياً على معرفة عدوهم الحقيقي، وينبون حركتهم السياسية على أسس متينة قوامها المصلحة الوطنية المستقلة التي لا تخدعها التحركات الدولية القائمة على التنافس للسيطرة على الموقف السياسي للشعوب ونهب مقدراتها بسلاح الشعوب واصطفافاتها غير الواعية، والتي يذهب كفاحها حتماً إلى أحد طرفي الصراع، وليس إلى امتلاك أمرها، كما حدث بعد الحرب العالمية الثانية، فقد دفع العرب أثماناً باهظة لم تكن تصب في مصلحة الشعوب، بل للانتقال من حضن مستعمر، الى حضن مستعمر منافس، وراحت تضحيات الشعوب هدراً لأنها لا تملك وعاء نظيفاً يحفظ إنجازاتها، وعلى حركة الشعوب أن تجبر حكوماتها على اتخاذ موقف من أحد أطراف النزاع وتجبره أيضا على معاملتها "نداً لند" حتى تبني دولة قوية قادرة على امتلاك قرارها النابع من ثقافة شعبها وتحافظ على مقدراته...
نيسان ـ نشر في 2025-02-02 الساعة 10:24
رأي: صابر العبادي