اتصل بنا
 

عاصفة جوية تقتلع خيام النازحين في خان يونس وتفاقم معاناتهم

نيسان ـ نشر في 2025-02-06 الساعة 13:52

x
نيسان ـ ضربت عاصفة جوية شديدة خلال الساعات الماضية مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أدى إلى اقتلاع عشرات الخيام التي تأوي النازحين في منطقة المواصي وعلى شاطئ البحر غرب خان يونس، متسببةً في تشريد مئات العائلات التي فرت من ويلات حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وأفاد مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أنه رغم قسوة الظروف التي يعيشها النازحون منذ عدة أشهر، جاءت العاصفة لتضيف مزيدًا من المعاناة، حيث أصبحت العائلات بلا مأوى يقيها برد الشتاء القارس، وسط غياب أي حلول عاجلة لتوفير بدائل مناسبة للإيواء.
نازحون يروون مأساتهم
محمد أبو سليم، 50 عامًا، وهو أحد النازحين الذين فقدوا خيمتهم خلال العاصفة، يروي المأساة قائلاً: “كنا بالكاد نتدبر أمورنا في هذه الخيام الهشة، لكن الرياح القوية اقتلعت كل شيء، والآن نحن بلا مأوى. أطفالي يرتجفون من البرد، وليس لدينا مكان نلجأ إليه”.
الصورة
وأضاف: انهارت كل خيام النازحين في مخيمنا شمال مقبرة الأسطل في مواصي القرارة، برجاء من يمكنه المساعدة الناس في الشارع وسط البرد والمطر”.
أما أم سامي، 38 عامًا، فتصف المشهد بعيون دامعة: “كنا نعيش ظروفًا صعبة بالفعل، لكن الليلة الماضية كانت أسوأ ما مررنا به. الرياح اقتلعت الخيام وكادت تودي بحياة الأطفال، ونحن نعيش الآن في العراء وسط طين ومياه الأمطار، ولا نعرف إلى أين نذهب”.
دعوات للإغاثة العاجلة
مع استمرار الأزمة، يطالب النازحون الجهات المحلية والدولية بسرعة التدخل لإنقاذهم من هذه الكارثة الإنسانية.
ويؤكد الناشط الحقوقي أحمد سالم أن “الوضع في المخيمات كارثي، وهناك حاجة ماسة لتوفير ملاجئ آمنة تقي النازحين من تقلبات الطقس، بالإضافة إلى توفير المساعدات العاجلة من بطانيات ومواد غذائية وأدوات تدفئة”.
الصورة
ورغم وقف إطلاق النار منذ 19 يناير الماضي، تواصل قوات الاحتلال المماطلة في إدخال المنازل المتنقلة والخيام للإيواء المؤقت لمئات آلاف النازحين في قطاع غزة.
في ظل هذه الظروف المأساوية، لا يزال النازحون في خان يونس يواجهون تحديات يومية تفوق طاقاتهم، بينما تبقى استجابتهم لهذه الكوارث الطبيعية محدودة، في انتظار دعم عاجل يخفف من محنتهم المستمرة.

نيسان ـ نشر في 2025-02-06 الساعة 13:52

الكلمات الأكثر بحثاً