اتصل بنا
 

الأردن وإيران.. أفعال أم شعارات؟

كاتب اردني

نيسان ـ نشر في 2025-03-09 الساعة 10:33

الأردن وإيران.. أفعال أم شعارات؟ ـ
نيسان ـ دائماً ما نسمع البعض يتهم الأردن باتهامات لا أساس لها من الصحة تجاه فلسطين، بينما يصفقون لإيران ويهتفون باسمها. فماذا عن المواقف الحقيقية لكل منهما تجاه القضية الفلسطينية؟ دعونا نلقي نظرة أكثر تفصيلًا على التاريخ والمواقف السياسية.
الحروب الإقليمية
منذ بداية الصراع مع إسرائيل، كان الأردن دائمًا في الصفوف الأمامية. خاض العديد من الحروب والمعارك الكبرى مثل معركة الكرامة عام 1968، وهي أول انتصار حقيقي على إسرائيل، ومعركة اللطرون في 1948، ومعركة باب الواد. ودفاعه عن محور دمشق في حرب 1973، الجيش الأردني كان وما زال يُعتبر من أقوى الجيوش التي تصدت لإسرائيل في تاريخ المنطقة.
لكن إيران لم تخض أية حرب مباشرة ضد إسرائيل. بل قامت بدعم حزب الله لقتل السوريين أكثر من دعم فلسطين.
المواقف السياسية
السياسة الأردنية تميل دائمًا إلى الحلول الدبلوماسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية. الأردن كان وما يزال يرفض أي تسوية لا تضمن حقوق الفلسطينيين، وأخذ موقفًا صلبًا ضد "صفقة القرن"، ونجح في إجهاضها على المستوى الدولي.
أما إيران، فمواقفها كثيرًا ما تكون إعلامية أكثر من كونها عملية. لم تلعب دورًا فعّالًا في هذا السياق.
التهجير
بالنسبة للأردن، أي محاولة لتهجير الفلسطينيين هي تهديد لأمنها القومي. الأردن تستضيف ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وهي تدافع عنهم بكل قوتها على الساحة الدولية. استخدمت قوتها السياسية في الأمم المتحدة وفي المحافل الدولية لحماية الحقوق الفلسطينية.
إيران، من ناحية أخرى، اكتفت بالمواقف الإعلامية حول هذه القضية.
المساعدات والإمدادات
منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر، كان الأردن أول من أرسل مساعدات إنسانية وغذائية، كما استقبل 2000 طفل غزاوي للعلاج في مستشفياته على نفقته. حتى بعد الحرب، كانت المستشفيات الأردنية لا تزال تستقبل الجرحى الفلسطينيين.
إيران؟ لم تقدم الكثير على الأرض، باستثناء الخطابات والتصريحات الإعلامية.
الخلاصة
بينما كان الأردن دائمًا في الصفوف الأمامية سواء عسكريًا أو سياسيًا أو إنسانيًا، كانت إيران في معظم الأحيان تكتفي بالشعارات والخطب، دون أن يكون لها تأثير حقيقي على الأرض.
في رأيي، طبّقت إيران المثل " أسمع جعجعة ولا أرى طِحناً ".

نيسان ـ نشر في 2025-03-09 الساعة 10:33


رأي: أنَس الطوالبه كاتب اردني

الكلمات الأكثر بحثاً