اتصل بنا
 

الأردن مستمر في إغاثة غزة .. لا ينثني عزمه رغم الإساءات الممنهجة والأخبار المضللة

نيسان ـ نشر في 2025-05-10 الساعة 16:37

x
نيسان ـ لا يفت في عضدالدولةالأردنية تلك الإساءات التي تخرج بين الحين والآخر للنيل من الدور الوطني والقومي والإنساني الذي يقوم بهالأردنتجاه قضايا أمته، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولا سيما تجاه الأشقاء في قطاع غزة، والمعاناة التي يعيشونها جراء العدوان الذي يشنهالاحتلالالإسرائيلي عليهم.
ولا يتوانىالأردنبقيادة جلالة الملكعبداللهالثانيعن مواصلة دوره تجاه الأشقاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها؛ ما يعكس نهجا وطنيا ثابتا وراسخا، ووفاء قوميا لم يتزعزع رغم التحديات.
ويؤكد خبراء ومحللون سياسيون أن هذه الحملات تدار من جهات ذات أجندات مشبوهة تخدم روايات الاحتلال، في محاولة لتقويض الجبهة الداخلية الأردنية، والتشكيك بمواقف مشرفة تتسق مع مبادئالدولةوثوابتها القومية والإنسانية.
ويشددون على أن الرد العملي على تلك الإساءات لا يكون بالانجرار إلى المهاترات، بل بمواصلة الجهد الميداني والدبلوماسي والإنساني الذي جعل منالأردنصوتا حقيقيا للعدالة وضميرا حيا للأمة، وسط صمت دولي مطبق تجاه معاناةالشعبالفلسطيني.
وقال العينمحمدداوديةرئيسلجنة الإعلام والتوجيه الوطني فيمجلسالأعيان إن بعض المنصات الإعلامية المغرضة التي تعمل بحرية في بعض الدول الغربية، ومنها بريطانيا، تواصل بث محتوى يتضمن معلومات غير دقيقة وافتراءات منذ سنوات طويلة، معتمدة في ذلك على التضليل الإعلامي وبث الإشاعات وتزوير الوقائع.
وأشار إلى أن هذه المنابر باتت توجه حملاتها نحو المملكة، مستهدفةالقواتالمسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، والمؤسسات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، ولا سيما تلك التي تقدم الدعم والإسناد للأشقاء الفلسطينيين في قطاعغزةوالضفة الغربية، الأمر الذي لا يخدم سوى أجنداتالاحتلالالإسرائيلي.
وبين أنالأردنبقيادة جلالة الملك عبداللهالثانييقف بثبات رافضا بكل قوة أي محاولات لفرض التهجير أو تغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يعكس التزاما ثابتا تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن مثل هذه الإشاعات لم تجد طريقها إلى الوعي الشعبي، ولن تنطلي علىالشعبالأردني الواعي الذي يدرك حجم التحديات ويتابع باهتمام جهود مؤسساته الوطنية التي تعمل بإخلاص وتفان، لا سيما في ميادينالعملالإنساني والإغاثي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتورمحمدرسول القطاطشة أنالدولةالأردنية،قيادةوشعبا، ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبنت موقفا حازما ودورا رياديا في نصرةالشعبالفلسطيني.
وأوضح أن جلالة الملكعبداللهالثاني، ومن خلال تحركاته الدبلوماسية المكثفة، نقل الصوت الفلسطيني إلى المحافل الدولية كافة، واستخدم لغة قوية في توصيف ما يجري في غزة، في مواقف حظيت باحترام دولي واسع، وتعكس التزامالأردنالتاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مواقفالدولةالأردنية لم تقتصر على الجانب السياسي، بل امتدت إلىالعملالإنساني والإغاثي، حيث بادرت المملكة، عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إلى إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، مشددا على أنالأردنلم ينتظر الشكر من أحد، وإنما تحرك من منطلق قومي وإنساني.
وأضاف أنالشعبالأردني أظهر دعما واسعا للشعب الفلسطيني، حيث ساهم كل بيت أردني تقريبا في حملات التبرع، كما قامتالقواتالمسلحة الأردنية – الجيش العربي – بإرسال مستشفيين ميدانيين إلى غزة، بالإضافة إلىمستشفىفينابلسلتقديم الخدمات الطبية للفلسطينيين.
وقال القطاطشة إن هذه الحملات تقودها جهات محسوبة على جماعات محظورة قانونا، وتثبت تقارير ارتباطها بتنظيمات خارجية تسعى للنيل من استقرارالأردنالداخلي، مضيفا أن مثل هذه الحملات تصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي الذي يسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية الأردنية، تمهيدا لمخططات الضم والتهجير التي يروج لها الاحتلال.
ودعا إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والوقوف خلف جلالة الملك وقيادة الدولة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة، مشيرا إلى أن بعض الشخصيات الموجودة حاليا في مواقع اتخاذ القرار قد لا تلبي طموحات المواطنين، إلا أن المرحلة تتطلب نضجا سياسيا ووحدة وطنية قوية.
من جانبه أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور بدر صيتان الماضي، أن الاستهداف المتكرر للأردن، ودوره وقيادته، ليس أمرا جديدا أو طارئا علىالدولةالأردنية التي اعتادت على مواجهة مثل هذه الحملات بمسؤولية وحكمة ووعي وطني راسخ.
وقال إن هذه الحملات التي تتعرض لها المملكة بين الحين والآخر، لا تشكل حالة استثنائية لم يألفها الأردنيون، بل هي امتداد لمسار طويل من محاولات النيل من الدور الأردني الأصيل والمتميز في المنطقة، ومن قيادته التي ما فتئت تقوم بواجباتها تجاه الأمة بقيم راسخة وأخلاقية عالية.
وأضاف، إن ما يحزن النفس ويترك فيالقلبغصة، هي تلك الحملات الممنهجة والمغرضة التي تستهدف من يقومون بواجبهم الأخلاقي والسياسي والإنساني، دون أن ينظر إلى مواقفهم من زاوية منصفة أو تقدير عادل، بل يجري تسليط السهام المسمومة نحو الأردن، لأنه يعمل ويجتهد بإخلاص.
وشدد على أهمية وعي المجتمع الأردني لحجم المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضدالدولةالأردنية ومجتمعها وقيادتها وتسعى للنيل من صمود الأردنيين وثقتهم بوطنهم ومؤسساتهم، عبر التشكيك بتاريخهم السياسي والوطني، والدور المشرق الذي قامت به مؤسساتالدولةعلى مر العقود.
وقال إن من الواجب الوطني على أبناءالأردنالأعزاء، ألا يلتفتوا إلى تلك التقارير المغرضة التي تتقصد الإساءة لما قدمهالأردنمن مواقف مشرفة على مدار تاريخه، مؤكدا أن هذه الحملات لا تقوم على أسس مهنية أو أخلاقية، بل تسعى إلى بث سمومها في الفضاء العام عبر تضليلالرأيالعام، مستغلة أدوات الإعلام الحديث دون مسؤولية أو مصداقية.
وأشار إلى أن هذه الجهات المغرضة لا تتورع عن إطلاق الأكاذيب، دون أي التزام بمعايير المهنية الصحفية أو التحليل السياسي الموضوعي، ولا تملك أدوات التقدير المنصف للمواقف الوطنية، بل تنظر إلى من يؤدون واجبهم تجاه أمتهم والإنسانية من زاوية الحقد والتشويه.
ودعا الماضي النخب الأردنية بمختلف تصنيفاتها ومجالاتها، إلى عدم التأخر في أداء دورها فيالدفاععن الوطن، وإبراز ما يقدمهالأردنمن أدوار مميزة في خدمة قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا أن السكوت عن هذه الحملات لم يعد خيارا، بل يجب الرد عليه على المستويات وبالوسائل المشروعة كافة.

وفي السياق، قال النائب السابق المحلل السياسي الدكتور هايل ودعان الدعجة إن الأبعاد الإنسانية والأخلاقية التي تميز مواقف المملكة وتعكسها الدبلوماسية الرفيعة التي يقودها جلالة الملكعبداللهالثاني، تمثل الرد العملي والواقعي على حملات التضليل والتشكيك التي تستهدف الجهد الأردني الإنساني والإغاثي الموجه لدعم الأشقاء في قطاع غزة.
وأكد أن هذا الموقف الأردني يعكس التزام المملكة بالمبادئ والثوابت الوطنية والقومية تجاه القضية الفلسطينية، والتي تظل في مقدمة أولويات جلالة الملك والقيادة الأردنية بشكل عام.
وأوضح أن جلالة الملكعبداللهالثانيلطالما أكد أهمية إبقاء القضية الفلسطينية في دائرة أولويات المجتمع الدولي، وإعادة التأكيد على عدالة هذه القضية في كافة المحافل الدولية، لافتا إلى أن جلالته دائما ما يشدد على أن القيم الدينية والإنسانية ترفضالجرائمالوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبهاالاحتلالالإسرائيلي بحقالشعبالفلسطيني، ولا سيما المدنيين الأطفال والنساء، ومنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهالي غزة، ما يعكس التزامالأردنالمطلق بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين في محنتهم.
وأضاف إن المواقف الأردنية في هذا السياق تعكس التناغم بين القيادة والشعب، وتجسد التزامالأردنبالثوابت الوطنية والعربية في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنالأردنيواصل موقفه الثابت والراسخ فيالدفاععن المقدسات الإسلامية والمسيحية فيالقدسالشريف، من خلال الوصايةالهاشميةالتي يتبناها جلالة الملكعبداللهالثانيفي هذا السياق.
وأكد أنالأردنلم يكن ليقف مكتوف الأيدي في وقت وصلت فيه الأوضاع الإنسانية فيغزةإلى مستويات فظيعة من الممارسات اللاإنسانية التي يمارسهاالاحتلالالإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، وسط صمت دولي متزايد.
وقال إنالاحتلالالإسرائيلي لم يكتف بقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، بل دمر البنية التحتية والمرافق المدنية والمنازل السكنية، ما حولالقطاعإلى منطقة منكوبة، فضلا عن استهدافه للمؤسسات الإنسانية والمنظمات الدولية العاملة في غزة.
وأضح الدعجة أنالأردنكسر الحصار الظالم علىغزةمن خلال عمليات إنزال نوعية للمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية التي نفذت بتوجيهات ملكية، ومشاركة وإشراف مباشر من جلالة الملكعبداللهالثاني، رغم ما كان يحيط بتلك العمليات من مخاطر وتحديات أمنية كبيرة، ما يؤكد موقفالأردنالثابت في دعم الفلسطينيين في غزة.
ولفت، إلى أن جلالة الملك قاد بنفسه عمليات الإنزال التي شملت المساعدات الطبية والإغاثية، وسط أجواء مليئة بالمخاطر، ما أحدث تأثيرا كبيرا في المجتمع الدولي، وأثر بشكل إيجابي على مواقف العديد من الدول التي بدأت تحذو حذوالأردنفي إطار جهود دولية مشتركة لتخفيف معاناةالشعبالفلسطيني في غزة.
وأكد أن هذه الهبة الأردنية شكلت نموذجا للعمل الإنساني والأخلاقي على الصعيد الدولي، ووضعتالأردنفي مقدمة الدول التي تعزز من حقوق الإنسان والقيم الإنسانية في مواجهةالاحتلالالإسرائيلي.

نيسان ـ نشر في 2025-05-10 الساعة 16:37

الكلمات الأكثر بحثاً