اتصل بنا
 

وقف إطلاق النار في غزّة أبرز بنود 'إعلان بغداد' المرتقب

نيسان ـ نشر في 2025-05-15 الساعة 11:38

وقف إطلاق النار في غزة أبرز
نيسان ـ كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن تضمين «إعلان بغداد» المرتقب إطلاقه في مؤتمر القمّة العربية المقرر يوم السبت، موقفاً عربياً مشتركاً بشأن المصالح الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، والتركيز على التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وفتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى مبادرات سياسية مرتقبة لتأسيس «المركز العربي لمكافحة الإرهاب».
ظروف استثنائية
وقال في مؤتمر صحافي «اليوم سوف نشير إلى العمل الجبار الذي قامت به اللجنة العليا المكلفة بالإعداد والتهيئة للقمة العربية بمشاركة العديد من دوائر الدولة العراقية»، مبيناً أن «مشاركة القادة والمسؤولين في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر به المنطقة تدل على وحدة القادة العرب فيما نمر به ودعم بغداد بالنهضة الاستثمارية».
وأكد مشاركة «20 منظمات واتحادا عربيا في القمة (المقررة إقامتها في 17 أيار/ مايو الجاري) فضلاً عن المنظمات الدولية متمثلة بالأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس الاتحاد الأفريقي، وممثل عن الاتحاد الأوروبي، وسيكون ضيف شرف رئيس الوزراء الإسباني يبدرو سانشيز»، مستدركاً: «كما يتوجد أكثر من 250 ضيفا صحافيا عربيا وأجنبيا والعشرات من الشخصيات العربية والأجنبية في بغداد».
ووفق الوزير العراقي فإن «بغداد ركزت جهودها لدعم القمة العربية، وعقدت 16 اجتماعاً للجنة الإدارية العليا»، مبيناً أن «العراق يفتخر باستضافة ثلاث قمم، الأولى قمة مجلس جامعة الدول العربية في دورتها الرابعة والثلاثين، وتشرفت البحرين باستضافتها في العام الماضي، والآن يتشرف العراق باستضافتها في بغداد».
وفيما تمثّلت القمّة الثانية بـ«الدورة الخامسة للقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وهذه القمة تعقد كل أربع سنوات وسنتشرف برئاستها من دولة لبنان»، لفت حسين إلى إن القمة الثالثة «على مستوى القادة، والعراق سيتسنم رئاسات القمم الثلاث، والآن العراق رئيس القمة العربية للسنة المقبلة». وبخصوص قمة بغداد للتنمية، أوضح حسين «ستكون هناك جلستان يوم السبت المقبل، الأولى تبدأ في الصباح لعقد الدورة لمجلس الجامعة العربية، والثانية بعد الظهر للقمة التنموية الخامسة».
موقف عربي مشترك
وأضاف: «سيصدر عن القمتين إعلان بغداد ويتضمن الموقف العربي المشترك بشأن المصالح الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتركيز على التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وفتح المعابر لوصول المساعدات الإنسانية»، مشيرا الى أن «الدول قدمت رؤيتها للبنود المطروحة في المناقشات».
وختم قائلاً: «من المؤمل أن تطرح مبادرات سياسية لتأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب، والمركز العربي للجريمة المنظمة».
يتزامن ذلك مع إعلان مندوب العراق في جامعة الدول العربية، قحطان خلف، عن التطلع إلى نتائج تخدم الشعوب العربية في مؤتمر القمّة المقبل، فيما أشار الى أن العراق يحترم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
حسين يتحدّث عن مبادرات لتأسيس المركز العربي لمكافحة «الإرهاب»
وقال في كلمة له في اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة في دورتها الرابعة والثلاثين، المنعقد في بغداد أمس «نرحب بكم في بغداد السلام عاصمة الحضارة والتأريخ، حيث أن وجودكم في بغداد دلالة على عمق العلاقات وتوسيع آفاق التعاون».
وأضاف: «نتطلع إلى نتائج تخدم الشعوب العربية»، مشيراً الى أن «العراق يؤكد على أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار».
وأكد أن «العراق يحترم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها»، لافتاً الى أن «المنطقة تمر بأوقات تتطلب توحيد المواقف والقضية الفلسطينية تتطلب دعماً موحداً».
وأشار الى أن «العراق سيسعى إلى تعزيز العمل العربي».
فيما أعربت مندوبة مملكة البحرين في الجامعة العربية، فوزية عبد الله، التي ترأست بلادها القمّة السابقة، عن شكرها وتقديرها للعراق على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة، مثمنةً الاستعدادات المتميزة لاستضافة القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين.
وقالت في كلمة لها خلال الاجتماع «يطيب لنا أن نتقدم بجزيل الشكر إلى جمهورية العراق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ونتمنى لها التوفيق والنجاح في إدارة أعمال القمة العربية، بما يسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك».
وأعربت عن شكرها «للأمانة العامة لجامعة الدول العربية على جهودها في التحضير لعقد القمة»، مؤكدة أن «مملكة البحرين، خلال ترؤسها للدورة الـ 33 من القمة العربية، وبتوجيهات من ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وحكومة المملكة، حرصت على دعم وتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المستويات، انطلاقًا من إيمانها بأهمية التضامن العربي كركيزة أساسية لصون المصالح العربية ومواجهة التحديات المشتركة».
وأشارت إلى أن «البحرين تابعت تنفيذ قرارات ومخرجات القمة السابقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، بما في ذلك القرارات التي تقدمت بها المملكة».
وأوضحت أن «البحرين قامت بتدشين قاعدة بيانات لدى الأمانة العامة لتوثيق جهود الدول الأعضاء في تنفيذ قرارات القمة، إلى جانب تطوير منصة إلكترونية لمتابعة مخرجات اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى القمة، فضلاً عن إعداد خطة إعلامية شاملة لإبراز الجهود العربية في هذا السياق».
واختتمت كلمتها بالتأكيد على «تقدير مملكة البحرين العميق للجهود المبذولة من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية وأعضاء الأمانة العامة، ودعمهم المستمر للبحرين خلال فترة رئاستها للقمة».
وسبق أن أقرّ الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية التنموية، المُنعقد مساء الثلاثاء برئاسة جمهورية العراق، مشاريع قرارات البنود المدرجة على جدول أعمال القمة في دورتها الخامسة التي ستُعقد في بغداد.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية أن «الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية التنموية، أقرّ مشاريع قرارات البنود المدرجة على جدول أعمال القمة في دورتها الخامسة التي ستُعقد في بغداد».
وأضاف أن «المشاريع المُقرّة شملت: مشروع قرار بشأن تقرير الأمين العام حول العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي المشترك، ومشروع قرار لمتابعة تنفيذ قرارات الدورة الرابعة التي عُقدت في بيروت».
وأوضح أنه «تم إقرار مشروع قرار يتعلق بمبادرة موريتانيا حول الاقتصاد الأزرق كوسيلة لمعالجة تحديات الغذاء والطاقة في العالم العربي، ومشروع قرار بشأن مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية المعنونة بـ(مبادرة الذكاء الاصطناعي) ومشروع (عهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد القادم) ومشروع قرار بإنشاء مجلس وزراء التجارة العرب».
ووفق البيان فإنه «تم أيضاً إقرار مشروع الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي، ومشروع المبادرة العربية لتحقيق الأمن الغذائي في مجال الحبوب، ومشروع دعم خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنى التحتية في الجمهورية اليمنية، والمشاريع التنموية المقدّمة من جمهورية السودان، ومشروع دعم وإيواء الأسر النازحة نتيجة الحرب داخل الأراضي الفلسطينية ومجابهة محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ومتابعة تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى».
ولفت إلى أنه «إضافة إلى المشاريع التنموية المقدّمة من جمهورية العراق، ستكون هناك مشاريع أخرى ذات صلة بقضايا التنمية في المنطقة».
مسؤولية وطنية
وينشغل المسؤولون العراقيون في ضبط الإجراءات الأمنية والخدمية واللوجستية الخاصة بإنجاح مؤتمر القمّة العربية، إذ أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أن نجاح القمة العربية يمثل مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب أقصى درجات الجاهزية والعمل المهني.
وذكر المكتب الإعلامي للشمري في بيان، أن الوزير الذي ترأس أيضاً اللجنة الأمنية العليا لتأمين القمة العربية، ترأس اجتماعاً موسعاً ضم وكلاء الوزارة وعدداً من القادة والضباط، لمراجعة اللمسات الأخيرة للخطط والإجراءات الأمنية الخاصة بانعقاد مؤتمر القمة العربية المرتقب في العاصمة بغداد.
وأضاف البيان أنه «جرت خلال الاجتماع مناقشة شاملة للتنسيق بين مختلف التشكيلات الأمنية لضمان توفير أقصى درجات الحماية والتنظيم، وبما يعكس صورة إيجابية عن العراق».
وأكد الوزير أهمية «الالتزام العالي والانضباط في تنفيذ المهام والخطط»، مشدداً على أن «نجاح القمة يمثل مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب أقصى درجات الجاهزية والعمل المهني».
ووجه «بالاستمرار في الممارسات الأمنية وتدقيق جميع المتطلبات وتوحيد الجهود في مسار واحد».

نيسان ـ نشر في 2025-05-15 الساعة 11:38

الكلمات الأكثر بحثاً