اتصل بنا
 

النووي .. حلال للنخبة الأوروبية وإسرائيل وحرام على الإيرانيين

نيسان ـ نشر في 2025-06-21 الساعة 16:54

x
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..
لا تزال الدول العربية تُعارض امتلاك إيران للسلاح النووي، بينما تتجاهل في المقابل امتلاك الكيان الصهيوني لهذا السلاح الفتّاك. بل الأكثر إثارة للاستفهام أن إسرائيل لم تكتف بالامتلاك، بل هدّدت صراحة باستخدامه ضد مدنيي غزة حين شعرت بعجزها عن تحقيق أهدافها عسكريًّا.
فما الحكمة من منح العدو الصهيوني هذه "الميزة المجانية" بوقوفنا إلى جانب الغرب في منع إيران من تطوير برنامجها النووي؟
نعم، المعايير مزدوجة، فالغرب تُحرم إيران من حقها في امتلاك الطاقة النووية بحجة "منع الانتشار"، بينما تمتلك دول مثل فرنسا والولايات المتحدة ترسانات ضخمة دون مساءلة. الحجة؟ أن هذه دول "عاقلة" لا تستخدم السلاح النووي! لكن التاريخ ينقض هذه الادعاءات: من استخدم النووي ضد البشر غير أمريكا حين ألقته على هيروشيما وناغازاكي؟
إسرائيل هي الاستثناء الدائم، فالكيان الصهيوني يرفض التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي، ومع ذلك لا توجّه له أي عقوبات.
بل على العكس، يُستخدم كشرطي في المنطقة لترهيب جيرانه. انها العبودية الفكرية والسياسية.
الغرب يفرض علينا ليس فقط سياساته، بل أيضًا مشاعره ومواقفه. نُجبَر على تبني روايته عن "الخطر الإيراني"، والدفاع عن معاييره الانتقائية (نووي لإسرائيل وليس للآخرين).
تجاهل حقيقة أن باكستان — على سبيل المثال — نجحت في امتلاك السلاح النووي رغم المعارضة الغربية، لكنها تبقى تحت التهديد الدائم.
إلى متى سنظلُّ أسرى هذه العبودية الشاملة: عسكريًّا بتبعية القرار، واقتصاديًّا بتبعيَّة الموارد، وأكاديميًّا بتبعية المناهج، وشعوريًّا بتبعيَّة العداءات والتحالفات؟ الأهم: متى ندرك أن الخضوع لهذه المعايير المزدوجة يُعمّق هشاشة وجودنا ويُفرّغ سيادتنا من مضمونها؟

نيسان ـ نشر في 2025-06-21 الساعة 16:54

الكلمات الأكثر بحثاً