خطيب جمعة في الخرطوم..... حين تُطلق الصواريخ على طهران... يُراجع العرب دفتر الطائفة!
نيسان ـ نشر في 2025-06-24 الساعة 08:40
نيسان ـ مقدمة من منبر الخرطوم... تُفضَح أمة
في أحد مساجد الخرطوم وقف خطيب الجمعة لا ليُحرّض ولا ليُزايد، بل ليصفع الوجدان العربي صفعة الحقيقة. لم يتحدث عن الشيعة ولا السنة، لا عن الفقه ولا عن فتاوى الوضوء، بل عن لحظة سقطت فيها الصواريخ على طهران، فظهر معدن الأمة الحقيقي: الخذلان، التشظي، الخراب الداخلي المغلف بالشعارات.
صرخ الرجل: إيران لم تضعف ، بل نحن الذين تعرّينا!
ومن هنا تبدأ الحكاية
الدرس الأول: إيران جمعت معارضتها... ونحن نُفرّق حتى وحدتنا.
حين قُصفت طهران، لم تسأل المعارضة هناك من أطلق الرصاصة الأولى و لم تطلب تحقيقًا دوليًا و لم تخرج تغريدات أين هي حقوق الإنسان؟
كل من كان يختلف مع النظام وقف خلف الدولة.
في إيران لا يوجد حزب سياسي يبحث عن تمويل في زمن القصف.
لا يوجد مثقف يحمل رخصة عميل ومِنحة ماجستير في الخذلان السياسي.
أما نحن؟ فلدينا معارضة تقول: نعم للمقاومة ولكن بشروط" وموالاة تقول: نعم للعدو إن جاءنا بمشاريع استثمارية.
لدينا أطياف سياسية تكاد تتفق فقط على بند واحد: بيع الموقف لمن يدفع أكثر.
الدرس الثاني: العدو الصهيوني فشل في العثور على وكلاء إيرانيين
جرب أن يخترق إيران... فلم يجد تنظيمًا مسلحًا يتقاضى رواتبه من تل أبيب، ولا حزبًا يُجيد فن الطعن من الخلف. مع وجود بعض الجواسيس فرادى الذين لم يخدمون كثيرا،فاضطر أن يضرب بنفسه، لأن بيئته هناك طاردة للعمالة.
أما نحن؟ فلدينا من يُقاتل ضد وطنه من أجل صورة مع وزير أميركي ولدينا جيوش من النشطاء الذين يناضلون في استراحات السفارات.
في بلادنا نفتح باب الثورة من اليمين ويخرج منها مخبرٌ من اليسار.
الدرس الثالث: من الظالم؟ من المظلوم؟ نحن لا نعرف!
هل إيران ظالمة لأنها طوّرت نوويها في حضرة إسرائيل النووية؟
هل هي شريرة لأنها دعمت غزة أكثر من أنظمتنا؟
هل المعيار عندنا ديني أم جغرافي أم طائفي أم حسب آخر تغريدة من السفير الأميركي؟
قال الخطيب:
الإسلام يقف مع المظلوم و لا مع من يُصلي مثلنا!"
لكننا نحن اختصرنا الإسلام في خلافات الفتنة الكبرى وأهملنا وصية القرآن في نصرة المظلوم.
الدرس الرابع: السودان نموذج... والخازوق الأميركي جاهز دائماً
رفضنا الشرق وقلنا: نُراهن على واشنطن.
انبطحنا في مائدة التطبيع فانهالت علينا الوعود: قمح و استقرار و شراكة...
وفي النهاية؟ خازوق محترم بطول النيلين.
خازوق اقتصادي و خازوق سياسي و خازوق أمني.
لا استثمارات و لا سيادة ولا حتى شرف الموقف.
نحن مثل الذي يهرب من الشمس إلى فرن غاز.
ظننا أن واشنطن ستمنحنا أجنحة ملائكية، فإذا بها تضعنا في قائمة العملاء الاحتياطيين.
وختاما إذا سقطت طهران، سقطت باكستان وتركيا والعرب كلهم
إيران ليست دولة معصومة لكن إسقاطها هو مفترق طرق وجودي.
من لا يرى ذلك فهو أعمى، أو عميل برتبة معلق سياسي.
إذا هزمت إيران
فستُهزم باكستان وستُخنق تركيا وسيُعاد تشكيل العالم العربي في محرقة سايكس-بيكو 2
وسنفيق لنجد أن أبناءنا يدرسون تاريخ المحرقة الصهيونية ويمتحنون في فضائل التطبيع.
يا أمة العرب... إذا كنتم تظنون أن الحرب على إيران لا تعنيكم، فتذكروا أن الرصاصة التي لا تبكيك اليوم، ستغرس في صدرك غدًا.
كلما سقطت دولة مقاومة اقتربت يد العدو من عنقك... فلا تفرح!
في أحد مساجد الخرطوم وقف خطيب الجمعة لا ليُحرّض ولا ليُزايد، بل ليصفع الوجدان العربي صفعة الحقيقة. لم يتحدث عن الشيعة ولا السنة، لا عن الفقه ولا عن فتاوى الوضوء، بل عن لحظة سقطت فيها الصواريخ على طهران، فظهر معدن الأمة الحقيقي: الخذلان، التشظي، الخراب الداخلي المغلف بالشعارات.
صرخ الرجل: إيران لم تضعف ، بل نحن الذين تعرّينا!
ومن هنا تبدأ الحكاية
الدرس الأول: إيران جمعت معارضتها... ونحن نُفرّق حتى وحدتنا.
حين قُصفت طهران، لم تسأل المعارضة هناك من أطلق الرصاصة الأولى و لم تطلب تحقيقًا دوليًا و لم تخرج تغريدات أين هي حقوق الإنسان؟
كل من كان يختلف مع النظام وقف خلف الدولة.
في إيران لا يوجد حزب سياسي يبحث عن تمويل في زمن القصف.
لا يوجد مثقف يحمل رخصة عميل ومِنحة ماجستير في الخذلان السياسي.
أما نحن؟ فلدينا معارضة تقول: نعم للمقاومة ولكن بشروط" وموالاة تقول: نعم للعدو إن جاءنا بمشاريع استثمارية.
لدينا أطياف سياسية تكاد تتفق فقط على بند واحد: بيع الموقف لمن يدفع أكثر.
الدرس الثاني: العدو الصهيوني فشل في العثور على وكلاء إيرانيين
جرب أن يخترق إيران... فلم يجد تنظيمًا مسلحًا يتقاضى رواتبه من تل أبيب، ولا حزبًا يُجيد فن الطعن من الخلف. مع وجود بعض الجواسيس فرادى الذين لم يخدمون كثيرا،فاضطر أن يضرب بنفسه، لأن بيئته هناك طاردة للعمالة.
أما نحن؟ فلدينا من يُقاتل ضد وطنه من أجل صورة مع وزير أميركي ولدينا جيوش من النشطاء الذين يناضلون في استراحات السفارات.
في بلادنا نفتح باب الثورة من اليمين ويخرج منها مخبرٌ من اليسار.
الدرس الثالث: من الظالم؟ من المظلوم؟ نحن لا نعرف!
هل إيران ظالمة لأنها طوّرت نوويها في حضرة إسرائيل النووية؟
هل هي شريرة لأنها دعمت غزة أكثر من أنظمتنا؟
هل المعيار عندنا ديني أم جغرافي أم طائفي أم حسب آخر تغريدة من السفير الأميركي؟
قال الخطيب:
الإسلام يقف مع المظلوم و لا مع من يُصلي مثلنا!"
لكننا نحن اختصرنا الإسلام في خلافات الفتنة الكبرى وأهملنا وصية القرآن في نصرة المظلوم.
الدرس الرابع: السودان نموذج... والخازوق الأميركي جاهز دائماً
رفضنا الشرق وقلنا: نُراهن على واشنطن.
انبطحنا في مائدة التطبيع فانهالت علينا الوعود: قمح و استقرار و شراكة...
وفي النهاية؟ خازوق محترم بطول النيلين.
خازوق اقتصادي و خازوق سياسي و خازوق أمني.
لا استثمارات و لا سيادة ولا حتى شرف الموقف.
نحن مثل الذي يهرب من الشمس إلى فرن غاز.
ظننا أن واشنطن ستمنحنا أجنحة ملائكية، فإذا بها تضعنا في قائمة العملاء الاحتياطيين.
وختاما إذا سقطت طهران، سقطت باكستان وتركيا والعرب كلهم
إيران ليست دولة معصومة لكن إسقاطها هو مفترق طرق وجودي.
من لا يرى ذلك فهو أعمى، أو عميل برتبة معلق سياسي.
إذا هزمت إيران
فستُهزم باكستان وستُخنق تركيا وسيُعاد تشكيل العالم العربي في محرقة سايكس-بيكو 2
وسنفيق لنجد أن أبناءنا يدرسون تاريخ المحرقة الصهيونية ويمتحنون في فضائل التطبيع.
يا أمة العرب... إذا كنتم تظنون أن الحرب على إيران لا تعنيكم، فتذكروا أن الرصاصة التي لا تبكيك اليوم، ستغرس في صدرك غدًا.
كلما سقطت دولة مقاومة اقتربت يد العدو من عنقك... فلا تفرح!
نيسان ـ نشر في 2025-06-24 الساعة 08:40
رأي: د. وليد العريض


