اتصل بنا
 

حماس وعار (النعي)

نيسان ـ نشر في 2015-12-22 الساعة 21:59

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

كان مستفزا أن تستشهد حركة المقاومة الاسلامية حماس بالآيات القرانية لتقول إن سمير القنطار قتل شهيدا. هذا ما شعر به معظم الاسلاميين، وعلى رأسهم اعضاء وقيادات في الحركة نفسها.
إن التحلّق حول التنظيم وقراراته مهما كانت انما هي فلسفة اودت بالكثير من الفصائل والتنظمات العربية الى الهاوية وأضعفتها.
كيف يمكن تفهّم موقف حماس ثم رفض مواقف الشبيحة. الامر في المنطق سيان. نرفضه هنا من اجل حقوق الشعب السوري الانسانية ونرفضه هناك للاسباب ذاتها.
ما كان على الحركة بجناحيها السياسي والعسكري ان يصدرا بيانين يتعارضان بالمطلق اولا وقبل كل شيء مع الاخلاقيات التي ظهرت فيها حماس منذ انطلاقتها، ومنذ ان وقفت مع الشعب السوري ضد النظام.
لقد خسرت الحركة اهم حليفين لها من اجل هذه الاخلاقيات فما الذي استجد اليوم؟
ان الرصاص الاسرائيلي لا يُسقط الاشخاص في الجنة. ورغم ان العدو الصهيوني سيبقى عدوا وجوديا لنا لكن معادلة الصاق صفة القداسة على كل من سقط قتيلا بالرصاص الاسرائيلي امر يسكت عنه الكثيرون لاعتبارات كثيرة، لكنها لا تنطبق على حالة القنطار.
لن يكون اسر اسرائيل لاحد شهادة عصمة نهائية له، وبأحسن الاحوال فإن الامور في خواتيمها الوطنية والقومية.
لقد ذهب البعض الى الاشادة بالسياسة العقلانية لحماس وهي تنعى القنطار، لكنها اشادة استندت الى برغماتية لا دين لها.
صحيح ان السياسية ذات ادوات فضفاضة، لكن ليس الى الحد الذي يمكن معه خروج حركة بحجم اخلاقيات حماس الى ذاك النعي، والا ما مبرر موقفها اصلا من الثورة السورية ام انها ستخرج علينا ببيان اعتذار للنظام السوري وحزب الله وملالي طهران؟
المنتظر اعتذار حماس اولا وقبل كل شيء الى دماء الشعب السوري، فما فعلته كان عارا.

نيسان ـ نشر في 2015-12-22 الساعة 21:59

الكلمات الأكثر بحثاً