الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية تصدر بياناً يدعو إلى 'الحصار في مواجهة الحصار' للدفاع عن السيادة الأردنية

نيسان ـ أصدرت "الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية" (تحت التأسيس) بياناً سياسياً حاد اللهجة، يحذر من التهديدات الوجودية التي تواجه الأردن جراء المشروع الصهيوني التوسعي، ويدعو إلى رفع شعار "الحصار في مواجهة الحصار" كاستراتيجية لمواجهة الضغوط الإسرائيلية. يأتي البيان في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، مع التركيز على حماية السيادة الأردنية والدعم للقضية الفلسطينية.
في البيان، الذي وُزِع في عمان اليوم، وصف الموقعون، الشيوعي والوحدة الشعبية وحشد، الوضع الراهن بأنه "لحظة تاريخية بالغة الخطورة"، حيث يتعرض الوطن العربي لـ"أشرس هجمة إمبريالية–صهيونية" تهدف إلى فرض مشاريع التصفية والتبعية. وأشار البيان إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"، معتبراً أنها تستهدف دول المنطقة من النيل إلى الفرات، مع الأردن في المقام الأول، بعد تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد البيان تزامن هذه التصريحات مع تصويت الكنيست الإسرائيلي على ضم الضفة الغربية، وإقرار مشاريع استيطانية كبرى في محيط القدس المحتلة، بالإضافة إلى عمليات تدمير للمخيمات الفلسطينية تمهيداً لتهجير السكان نحو الأردن. ووصف ذلك بأنه "اعتداء صارخ على الحقوق الوطنية الفلسطينية واستهداف مباشر للسيادة الأردنية".
دعوات لتغيير النهج الحكومي وإطلاق الحريات
حث البيان الحكومة الأردنية على تغيير توجهاتها، والاعتماد على الشعب الأردني "صاحب الخبرة التاريخية في مقاومة المشاريع الاستعمارية". كما دعا إلى إطلاق الحريات العامة، والسماح للجماهير بالتجمع والتحرك السلمي في الشارع، معتبراً أن "الجماهير الشعبية هي السند الأقوى للدولة في معركة الدفاع عن الوطن".
وأبرز أهمية تسخير كافة الطاقات السياسية، التعبوية، الشعبية، الاقتصادية والعسكرية، مع تفعيل المؤسسات الحزبية كشريك فاعل. ورحب البيان بقرار تفعيل قانون خدمة العلم كخطوة إيجابية، لكنه شدد على اقترانه بإجراءات أخرى، أبرزها:
إلغاء معاهدة وادي عربة وملحقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية.
استثمار الموقع الجيوسياسي للأردن للضغط على "العدو الصهيوني"، بما في ذلك إغلاق المعابر التجارية كون الأردن "المعبر البري الوحيد للكيان".
دعم أهل غزة من خلال رفع شعار "الحصار بالحصار".
الدفاع عن السيادة عبر النضال الشعبي
ختم البيان بدعوة للوحدة الوطنية، مؤكداً أن الدفاع عن سيادة الأردن لن يتحقق بالمعاهدات أو التطبيع، بل "عبر النضال الشعبي والوحدة الوطنية". ومدت الجبهة يدها إلى كل القوى الوطنية والتقدمية لتشكيل جبهة مقاومة موحدة.
يأتي هذا البيان في ظل نشاط متزايد للجبهة، حيث أشارت تقارير سابقة إلى اجتماعات تحضيرية لتأسيسها، كما في لقاءاتها الوطنية للدفاع عن الحريات العامة. كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي، مثل إكس، منشورات تتعلق بأنشطتها، بما في ذلك تأكيدات على مواجهة التهديدات الإسرائيلية.