اليمين الإسرائيلي وحلم السيطرة والضم من النيل إلى الفرات
نشيد صهيوني: (لتذبل يدي اليمنى إذا نسيت الضفة الشرقية لنهر الأردن)...
نيسان ـ محرر الشؤون الافليمية ـ نشر في 2025-08-25 الساعة 15:43
نيسان ـ (لتذبل يدي اليمنى إذا نسيت الضفة الشرقية لنهر الأردن)... هذا ما تقوله أغنية زئيف جابوتنسكي، القيادي البارز في حركة "الصهيونية التصحيحية"، التي ترى في شرق نهر الأردن، إلى جانب غربه، جزءاً مما يسمونه "أرض إسرائيل".
أسس جابوتنسكي هذه الحركة المتطرفة بعد انشقاقه عن الصهيونية التقليدية عام 1923، وهدفها كان "تصحيح" موقف الحركة الأم بالتخلي عن اعتبار شرق الأردن جزءاً من "أرض إسرائيل"، وذلك بعد عامين فقط من تأسيس إمارة شرق الأردن. تُشبِّه الأغنية نهر الأردن بالعمود الفقري الذي يوحد ضفتي النهر، متأثرة بنهر السين الذي يقسم باريس، حيث كُتبت الأغنية عام 1929 أثناء زيارة جابوتنسكي للعاصمة الفرنسية.
اليوم، لم يتراجع شعار "إسرائيل الكبرى" إطلاقاً، بل توقف العدو عن ترديده في المحافل الدولية لفترة، ليعود ويتحدث عنه اليوم بصورة علنية.
وليس أدل على ذلك من أن وحدات في الجيش الإسرائيلي ما تزال تضع خريطة "إسرائيل الكبرى" على كتف جنودها: من النيل إلى الفرات.
الصورة المرفقة هي ملصق دعائي جرى توزيعه في أوروبا الوسطى عام 1931، أي قبل نحو عقدين من احتلال الصهاينة لفلسطين. ويعود الملصق لمنظمة "الإرجون" الإرهابية، ويظهر فيه الأردن وفلسطين جزءاً من "أرض إسرائيل"، يتوسطهما بندقية، في دلالة واضحة على إيمان تلك المنظمات بالقوة العسكرية لتحقيق أهدافها التوسعية. صحيح أن فكرة السيطرة المباشرة على الأردن تراجعت لديها عمليا في الخمسينيات، إلا أنها تبقى السلف الأيديولوجي المباشر لحزب "الليكود" اليميني ولعقلية اليمين الحاكم في الدولة الصهيونية حاليا.
مع عودة هذا الشعار، يصبح الحديث عن أن سياسات إسرائيل تقوّض حل الدولتين مجرد مزحة ساذجة، فنحن أمام حلم صهيوني متجدد لضم أجزاء من الأراضي الأردنية، وتحديدا الضفة الشرقية لنهر الأردن.
كنا سابقا نرفض ما يسمى بالكونفدرالية مع بعض الأطراف، وها هي اليوم أصبحت نكتة. أما الآن فقد بتنا نواجه خطابا علنيا عن "إسرائيل الكبرى"، وهو ما يعني تفجيرا للمنطقة بأسرها.
إن تبني قادة إسرائيليين رسميين لهذا الشعار، مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش وغيرهما من أعضاء الطاقم الحكومي، يمنح الشرعية لخطابات وأفكار اليمين المتطرف، ويدفع بشكل عملي نحو سياسات أكثر عدوانية وتوسعية.
وضع هذا "الحلم" التوسعي في مناخ سياسي يتعاطى معه بحماسة، كما كان الحال في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يعلمنا بحجم التحديات الحقيقية التي تواجهنا، ليس كأردنيين فحسب، بل كأمةعربيةبأسرها.
أسس جابوتنسكي هذه الحركة المتطرفة بعد انشقاقه عن الصهيونية التقليدية عام 1923، وهدفها كان "تصحيح" موقف الحركة الأم بالتخلي عن اعتبار شرق الأردن جزءاً من "أرض إسرائيل"، وذلك بعد عامين فقط من تأسيس إمارة شرق الأردن. تُشبِّه الأغنية نهر الأردن بالعمود الفقري الذي يوحد ضفتي النهر، متأثرة بنهر السين الذي يقسم باريس، حيث كُتبت الأغنية عام 1929 أثناء زيارة جابوتنسكي للعاصمة الفرنسية.
اليوم، لم يتراجع شعار "إسرائيل الكبرى" إطلاقاً، بل توقف العدو عن ترديده في المحافل الدولية لفترة، ليعود ويتحدث عنه اليوم بصورة علنية.
وليس أدل على ذلك من أن وحدات في الجيش الإسرائيلي ما تزال تضع خريطة "إسرائيل الكبرى" على كتف جنودها: من النيل إلى الفرات.
الصورة المرفقة هي ملصق دعائي جرى توزيعه في أوروبا الوسطى عام 1931، أي قبل نحو عقدين من احتلال الصهاينة لفلسطين. ويعود الملصق لمنظمة "الإرجون" الإرهابية، ويظهر فيه الأردن وفلسطين جزءاً من "أرض إسرائيل"، يتوسطهما بندقية، في دلالة واضحة على إيمان تلك المنظمات بالقوة العسكرية لتحقيق أهدافها التوسعية. صحيح أن فكرة السيطرة المباشرة على الأردن تراجعت لديها عمليا في الخمسينيات، إلا أنها تبقى السلف الأيديولوجي المباشر لحزب "الليكود" اليميني ولعقلية اليمين الحاكم في الدولة الصهيونية حاليا.
مع عودة هذا الشعار، يصبح الحديث عن أن سياسات إسرائيل تقوّض حل الدولتين مجرد مزحة ساذجة، فنحن أمام حلم صهيوني متجدد لضم أجزاء من الأراضي الأردنية، وتحديدا الضفة الشرقية لنهر الأردن.
كنا سابقا نرفض ما يسمى بالكونفدرالية مع بعض الأطراف، وها هي اليوم أصبحت نكتة. أما الآن فقد بتنا نواجه خطابا علنيا عن "إسرائيل الكبرى"، وهو ما يعني تفجيرا للمنطقة بأسرها.
إن تبني قادة إسرائيليين رسميين لهذا الشعار، مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش وغيرهما من أعضاء الطاقم الحكومي، يمنح الشرعية لخطابات وأفكار اليمين المتطرف، ويدفع بشكل عملي نحو سياسات أكثر عدوانية وتوسعية.
وضع هذا "الحلم" التوسعي في مناخ سياسي يتعاطى معه بحماسة، كما كان الحال في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يعلمنا بحجم التحديات الحقيقية التي تواجهنا، ليس كأردنيين فحسب، بل كأمةعربيةبأسرها.



