فلسطين .. وهم حل الدولتين إذ يتحول إلى غطاء للجرائم الإسرائيلية
نيسان ـ نشر في 2025-09-03 الساعة 13:17
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
المراقب لردود الفعل الدولية تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة ثم الضفة لا بد وأن يخرج باستنتاج أن العواصم الدولية تقوم بدور لوجستي لاستكمال العدوان.
تسمع أن دولة مثل بريطانيا تستنكر، ثم تعلم من صحفهم أن لندن داعم مركزي حتى الآن للعدوان بطائراتها الاستخباراتية ومعلوماتها وجهودها العسكرية. الأمر ينطبق على فرنسا المشغولة بالحديث عن مؤتمر للاعتراف بدولة فلسطينية في الهواء، ثم فرنسا نفسها - ومجددا استنادا إلى إعلامها - تقوم بكل ما يلزم لعدم نفاد الذخيرة والأسلحة لدى جيش الاحتلال.
حتى لكأنك تشعر أن الجهود الدبلوماسية فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية (الهوائية) لكأنها جهود دخانية - أو قل تصبيرة للرأي العام الغربي بأن هناك أفقاً لحل ما .
من حيث الإجراءات الإسرائيلية على الأرض : طار حل الدولتين وحل الدولة. ولم يتبق سوى حل للدولة اليهودية. بالنظر إلى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وعزل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية وتحطيم مناطق استراتيجية بين القدس وأريحا، ومنع التواصل الإقليمي بين أجزاء الضفة الغربية، وزيادة وتصاعد العنف من قبل المستوطنين والجيش، فإن من يقول بإمكانية تحقيق حل الدولتين لا يريد الاعتراف بأن الانتهاكات الإسرائيلية الحالية جعلت من حل الدولتين ليس فقط غير قابل للتطبيق بل وتشجع الاحتلال على مواصلة ما يقوم به .
أما عن الضغط الدولي فهذه نكتة سمجة. إن كان الاحتلال يرتكب حرب إبادة وتطهير ويعلنها بالاتفاق مع أمريكا وأنه يريد تحويل غزة إلى منتجع دولي بعد طرد أهلها ولا يجد ما من يصده فهل سيجد من يضغط عليه بحل الدولتين؟ الاحتلال يسبق الخطوات الدولية بمئات الخطوات على الأرض .
نعم لا يزال حل الدولتين هو الموقف الرسمي الذي يتمسك به المجتمع الدولي لكن منذ 1947 وقد صدر قرار بإقامة دولتين في فلسطين ثم صدور مئات القرارات من الأمم المتحدة لصالح الفلسطينيين؛ لم يجبر أحد الاحتلال على شيء بل ويجري دعمه، حتى لو ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
المراقب لردود الفعل الدولية تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة ثم الضفة لا بد وأن يخرج باستنتاج أن العواصم الدولية تقوم بدور لوجستي لاستكمال العدوان.
تسمع أن دولة مثل بريطانيا تستنكر، ثم تعلم من صحفهم أن لندن داعم مركزي حتى الآن للعدوان بطائراتها الاستخباراتية ومعلوماتها وجهودها العسكرية. الأمر ينطبق على فرنسا المشغولة بالحديث عن مؤتمر للاعتراف بدولة فلسطينية في الهواء، ثم فرنسا نفسها - ومجددا استنادا إلى إعلامها - تقوم بكل ما يلزم لعدم نفاد الذخيرة والأسلحة لدى جيش الاحتلال.
حتى لكأنك تشعر أن الجهود الدبلوماسية فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية (الهوائية) لكأنها جهود دخانية - أو قل تصبيرة للرأي العام الغربي بأن هناك أفقاً لحل ما .
من حيث الإجراءات الإسرائيلية على الأرض : طار حل الدولتين وحل الدولة. ولم يتبق سوى حل للدولة اليهودية. بالنظر إلى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وعزل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية وتحطيم مناطق استراتيجية بين القدس وأريحا، ومنع التواصل الإقليمي بين أجزاء الضفة الغربية، وزيادة وتصاعد العنف من قبل المستوطنين والجيش، فإن من يقول بإمكانية تحقيق حل الدولتين لا يريد الاعتراف بأن الانتهاكات الإسرائيلية الحالية جعلت من حل الدولتين ليس فقط غير قابل للتطبيق بل وتشجع الاحتلال على مواصلة ما يقوم به .
أما عن الضغط الدولي فهذه نكتة سمجة. إن كان الاحتلال يرتكب حرب إبادة وتطهير ويعلنها بالاتفاق مع أمريكا وأنه يريد تحويل غزة إلى منتجع دولي بعد طرد أهلها ولا يجد ما من يصده فهل سيجد من يضغط عليه بحل الدولتين؟ الاحتلال يسبق الخطوات الدولية بمئات الخطوات على الأرض .
نعم لا يزال حل الدولتين هو الموقف الرسمي الذي يتمسك به المجتمع الدولي لكن منذ 1947 وقد صدر قرار بإقامة دولتين في فلسطين ثم صدور مئات القرارات من الأمم المتحدة لصالح الفلسطينيين؛ لم يجبر أحد الاحتلال على شيء بل ويجري دعمه، حتى لو ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.


