اتصل بنا
 

78 % من المطلقات يطلبن الطلاق للنفقة .. السقوط سيكون لنا جميعاً

نيسان ـ نشر في 2025-09-07 الساعة 11:59

78 % من المطلقات يطلبن الطلاق
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
عندما قرأت التصريح، لم أصدق ما رأيت: محامية شرعية تقول إن 78% من المطلقات تسبَّبن في طلاقهن بأنفسهن سعيا وراء النفقة.
يطلِّقن أنفسهن من أجل الحصول على مبلغ مالي شهري مقطوع. بالطبع، الأمر أبعد من ذلك بكثير. الأمر يتعلق بالعقلية التي تحملها هذه الزوجة. إنه ليس عقلًا "مربعا" بالطبع، لكنه بالتأكيد لا يعمل بطريقة صحيحة.
في الحقيقة، المسألة تتجاوز زاوية مهاجمة الزوجة، فهي هي الأخرى ضحية. أو قل: هي جانحة وضحية في الوقت نفسه، عندما سمحت لنفسها أن تستمع إلى بنود "سيداو" أو خطاب التيارات النسوية الذي يركز على الصراع بين الجنسين، وكأنه هو السبب وراء كل الأزمات، حتى مشكلة التصحر وذوبان الثلوج في القطب الشمالي!
"سيداو" التي تريد طحن الأسرة كمفهوم ومؤسسة، هي التي تريد تحويل المجتمع العربي إلى مجتمع غربي، فلا يعود مسلماً ولا غربياً.
الطلاق ليس رحلة للخلاص. الطلاق "أداة" لا يُلجأ إليها إلا في الحالات القصوى. وإنْ استُخدمت، فيجب أن تُستخدم بقدر من الحكمة والحُسنى.
(إن 78% من المطلقات تسبَّبن في طلاقهن بأنفسهن سعياً وراء النفقة). إن كانت هذه النسبة دقيقة، فأبشِّركم أننا أمام مجتمع يوشك أن ينهار قبل حتى أن يعلن الأعداء عليه الحرب.
وبالطبع، هذا ما يهدف إليه "سيداو" والنسوية التي صدّرها لنا الغرب، بعد أن فتكت بمجتمعاتهم وحوّلتها إلى كيانات مشوّهة، سنحتاج إلى سنوات لمعالجتها وإعادتها إلى إنسانيتها أولاً.
ومن جملة ما أراه من أسباب هذه الظاهرة، هو تركيز التربية والتعليم اليوم على المال. المال هو كل شيء. هو المسطرة التي تُقاس بها النجاحات. هذا ما تريد المناهج التربوية أن تقوله للأجيال، وقد قالته.
هو تعليم من أجل الجهل. وعندما نجمع بين الجهل وسيطرة ثقافة المال المادية، نتحول إلى غابة يصبح الجميع فيها ضحايا وجناة في آنٍ واحد.
نحن أمام ترتيبات لقطار يسير نحو الهاوية على سكة حديد كارثية.السقوط سيكون لنا جميعاً.

نيسان ـ نشر في 2025-09-07 الساعة 11:59

الكلمات الأكثر بحثاً