اتصل بنا
 

اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية: عقيدة فاشية صهيونية قائمة على الارهاب المنظم

قالت اللجنة في بيان صدر اليوم إن هذه السياسة التي انتهجتها مؤسسات الاحتلال منذ اغتيال قادة الثورة الفلسطينية، لم تحقق أهدافها، بل أفرزت رموزًا وطنية حوَّلتها الجماهير إلى أيقونات للمقاومة.

نيسان ـ نشر في 2025-09-10 الساعة 12:29

اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية:
نيسان ـ وصفت اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية محاولات اغتيال قادة حماس في العاصمة القطرية بانها سياسة ارهابية تمارسها العقيدة الفاشية الصهيونية القائمة على الارهاب المنظم.
وقالت اللجنة في بيان صدر اليوم إن هذه السياسة التي انتهجتها مؤسسات الاحتلال منذ اغتيال قادة الثورة الفلسطينية، لم تحقق أهدافها، بل أفرزت رموزًا وطنية حوَّلتها الجماهير إلى أيقونات للمقاومة.
واكدت على ان اختيار لحظة حرجة لمحاولة اغتيال قيادة حماس ليس مجرد إجراء عسكري، بل جريمة مدروسة تهدف إلى إفشال أي مسعى لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، مشيرة الى انها رسالة دامغة إلى العالم أجمع بأن قوات الاحتلال لا تملك أي توجه نحو الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، في ظل صمت عربي.
وتاليا نص البيان
اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية تدين محاولات اغتيال قادة حماس
إن محاولات اغتيال قيادة حماس ليست حدثًا معزولًا عن السياسات الإرهابية التي تمارسها العقيدة الفاشية الصهيونية القائمة على الإرهاب المنظَّم والقتل. فالكيان الصهيوني يرى في تصفية القيادات وسيلةً لإرباك البنية التنظيمية وتفكيك القدرة على التخطيط والمواجهة. غير أن هذه السياسة، التي انتهجتها مؤسسات الاحتلال منذ اغتيال قادة الثورة الفلسطينية، لم تحقق أهدافها، بل أفرزت رموزًا وطنية حوَّلتها الجماهير إلى أيقونات للمقاومة.
إن اختيار لحظة حرجة لمحاولة اغتيال قيادة حماس ليس مجرد إجراء عسكري، بل جريمة مدروسة تهدف إلى إفشال أي مسعى لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي. وهي رسالة دامغة إلى العالم أجمع بأن قوات الاحتلال لا تملك أي توجه نحو الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، في ظل صمت عربي. فالهدف الصهيوني الحقيقي هو استنزاف المقاومة وفرض شروط الاستسلام بالقوة. إنها خطوة واضحة لنسف جهود الوسطاء، والتأكيد على أن الفاشيين الجدد لا خيار لهم سوى حرب الإبادة والتهجير.
ولا يمكن فصل هذه الجرائم عن الغطاء الأمريكي السافر؛ فمن دون الموافقة الأمريكية — الصريحة أو الضمنية — لا يمكن لإسرائيل أن تُقدِم على خطوات بهذا الحجم، خصوصًا في توقيت حساس سياسيًا وميدانيًا. إن ازدواجية الموقف الأمريكي، بين التظاهر بالحرص على "وقف إطلاق النار" وبين تزويد الاحتلال بالسلاح وتوفير الفيتو في مجلس الأمن وتشجيعه على ارتكاب الجرائم، تثبت أن واشنطن شريك مباشر فيما يُرتكب من مجازر في الوطن العربي، وتُغمض العين عن مصالح حلفائها في سبيل تمرير المشاريع الصهيونية.
كما أن الجريمة النكراء التي استهدفت قادة المقاومة، ضيوف الدولة القطرية، تكشف زيف ادعاءات القواعد الأمريكية بحماية الأمن القومي. فالعدوان الصهيوني جرى في دولة تحتضن أهم قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، قاعدة "العديد"، التي لم تحمِ الدولة القطرية من الهجمات الإسرائيلية، بل أمنت الحماية للكيان الصهيوني أثناء عدوانه على إيران، في تحدٍّ سافر للسيادة الوطنية. فالقواعد الأجنبية ليست سوى منصات للهيمنة الأمريكية–الإسرائيلية واختراق الأمن القومي العربي.
إن محاولات اغتيال قيادة حماس تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها، فيما تتحمل الولايات المتحدة والدول المتواطئة معها مسؤولية الشراكة والتغطية. وهي جريمة لا تستهدف شخصيات بعينها فحسب، بل تطال المشروع الوطني الفلسطيني بأسره، وتشكل عدوانًا على الإرادة العربية والعالمية الداعمة للحرية، واعتداءاتها المتكررة على حملات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وتنكرها للاتفاقيات المبرمة. لذلك، فإن الرد لا يكون فقط بالإدانة، بل بتعزيز خيار المقاومة، وكشف التواطؤ الأمريكي–الإسرائيلي، ومطالبة المجتمع الدولي باعتبار هذه الاغتيالات خرقًا فاضحًا للأمن والسلم الدوليين، يستوجب محاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب.
عاشت حركة المقاومة. الخزي والعار للمجرمين القتلة.
عمان في 10/9/2025

نيسان ـ نشر في 2025-09-10 الساعة 12:29

الكلمات الأكثر بحثاً