اتصل بنا
 

محققة أممية تأمل بأن يُلاحَق قادة 'إسرائيل' قضائياً وان يوضعوا خلف القضبان على خلفية حرب غزة

نيسان ـ نشر في 2025-09-18 الساعة 12:33

محققة أممية تأمل بأن يلاحق قادة
نيسان ـ قال المحققة الأممية نافي بيلاي، التي اتّهمت "إسرائيل" هذا الأسبوع بارتكاب إبادة في غزة، أنها ترى أوجه تشابه مع مجازر رواندا، معربةً عن أملها في أن يأتي يوم يُوضَع فيه "القادة الإسرائيليون" خلف القضبان.
وأقرّت بيلاي، وهي قاضية سابقة من جنوب إفريقيا ترأست المحكمة الدولية المعنية بالإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994، وشغلت في الماضي منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بأن العدالة “عملية بطيئة”.
تقول بيلاي إن مشاهدتها تسجيلات مصوّرة لمدنيين يُقتلون ويُعذَّبون أثّرت فيها “مدى الحياة”
لكن كما قال رمز الكفاح ضد العنصرية نيلسون مانديلا، فإن العدالة “تبدو دائمًا غير ممكنة إلى أن تتم”، بحسب ما أفادت أثناء مقابلة أجرتها معها فرانس برس.
وأضافت: “لا أعتبر أن عمليات التوقيف والمحاكمات هي أمر مستحيل” مستقبلًا.
وخلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي ترأسها بيلاي، والتي لا تتحدث باسم الأمم المتحدة، في تقرير صدر الثلاثاء، إلى أن “إبادة تحصل في غزة”، وهو أمر تنفيه إسرائيل بشدة.
كما خلص المحققون إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت “حرّضوا على ارتكاب إبادة جماعية”.
لكن بالنسبة لبيلاي، فإن أوجه التشابه واضحة مع ما جرى في رواندا حيث قُتل نحو 800 ألف شخص، معظمهم من عرقية التوتسي أو من الهوتو المعتدلين.
وكرئيسة المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، تقول بيلاي إن مشاهدتها تسجيلات مصوّرة لمدنيين يُقتلون ويُعذَّبون أثّرت فيها “مدى الحياة”.
وقالت: “أرى أوجه تشابه” مع ما يجري في غزة، مشيرةً إلى “ذات الأساليب”.
وبينما استُهدف التوتسي خلال الإبادة في رواندا، تشير “كل الأدلة إلى أنه يتم استهداف الفلسطينيين كمجموعة” في غزة، على حد قولها.
وأضافت أن القادة الإسرائيليين أدلوا بتصريحات، بما في ذلك وصف الفلسطينيين بـ”الحيوانات”، وهو خطاب يُذكّر بذاك الذي استُخدم أثناء الإبادة في رواندا عندما وُصف التوتسي بـ”الصراصير”.
وفي الحالتين، قالت إنه تم “تجريد (السكان المستهدفين) من إنسانيتهم”، ما يوجّه رسالة مفادها أن “لا بأس من قتلهم”.
مؤلمة جداً
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية بالفعل مذكرات توقيف بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بشبهة ارتكاب جرائم حرب.
وأفادت بيلاي بأن ضمان المحاسبة لن يكون أمرًا سهلًا، مؤكدة أن المحكمة الجنائية الدولية “ليس لديها ضابطها الخاص، أو قوة شرطة لتنفيذ عمليات التوقيف”.
لكنها شددت على أن المطالبات الشعبية قادرة على إحداث تغيير مفاجئ، كما حصل في بلدها الأم.
وأضافت: “لم أعتقد قط أن الفصل العنصري سينتهي خلال حياتي”.
ويُعرف عن بيلاي، التي تدرّجت في المناصب القضائية إلى أن أصبحت قاضية في جنوب إفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري رغم أصولها الهندية، قدرتها على التعامل مع القضايا الصعبة.

نيسان ـ نشر في 2025-09-18 الساعة 12:33

الكلمات الأكثر بحثاً