ذبحيني اذبحيني لكي تلديني!!
نيسان ـ نشر في 2025-09-21 الساعة 08:23
نيسان ـ حيدر محمود
نشر في: الأحد 21 أيلول / سبتمبر 2025. 12:00 صباحاً
آخر تعديل: الأحد 21 أيلول / سبتمبر 2025. 12:00 صباحاً
وأنا في طريقي إليكِ
وَقَعتُ بأيدي «الصّعاليكِ»،
فاحتجزوا الشَّوقَ، وانتزعوا لونَ عَيْنَيَّ..
خِفْتُ عليكِ، فقايضتُ خوفي عليكِ بجوعي..
وبعتُ «المناديلَ» بِعْتُ المواويلَ،
غازلتُ «قافيةَ اللّامِ» في مَجْلِسِ «الشَّنْفرى»
وطربتُ لتقسيمهِ «النّهونْدِ»،
وباركتُ زَعْمَ «تأبَّط شَرّاً» عَنِ العَدْوِ،
والشَّدْوِ، واللَّهْوِ، والغَزْوِ،
فاختارني لبلاطِ الحريمِ نَديماً لزوجاتِهِ الأَلْفِ،
أَروي لَهُنَّ الحكاياتِ في الليلِ،
أختارُ لونَ العناءاتِ في الليلِ،
أَضبط وقتَ الزياراتِ، في الليلِ
والخَيْلُ نائِمةٌ، والقبيلةُ نائِمةٌ
و»تأبّط» يلهو.. وكُلُّ الممرّات مَسْكونةٌ بالأفاعي!
وأُنكركِ الآنَ –خَوْفاً عليكِ-
فإنّ القبيلةَ جاهلةٌ
والنّساء عيونٌ تُفَرّقُ بيني
وبين حَنيني
وترصدُ نَبْضي،
وتُخْبِرُ حارس اضبارتي بارتعاشِ جفُوني!!
لقد صادروني على «بابِ عَيْنيكِ
أوشكتُ أن نلتقي..
كان أَهْوَنَ أن تذبحيني..
من الحجزِ في «عتمةِ الرّمزِ»،
لا تكسري الرُّمْحَ، إياكِ أَنْ تكسريِ الرُّمْحَ
يُولَدُ من صُلبِهِ ذاتَ زوبعةٍ مارِدٌ
يَسْتَردُّ عفافَ القوافي، ولونَ العباءات:
لكنّني لا أُسمّيكِ..
حُبُّكِ أَطْهَرُ من أنْ تُدَنِّسَهُ الشائعات،
وقد كان أهونَ أنْ تَذْبحيني
لعلّي أجيءُ ولو بعد حينِ
على فَرَسِ الرفضِ، من رَحِم الأرضِ،
طِفْلاً سَرِيًّا.. ووعداً نبيّاً..
وسيفاً تنامين في ظِلِّهِ حُلوةً كالنّدى
حُرَّةً كالمدى..
فاذبحيني اذبحيني.. لكي تلديني!!
نشر في: الأحد 21 أيلول / سبتمبر 2025. 12:00 صباحاً
آخر تعديل: الأحد 21 أيلول / سبتمبر 2025. 12:00 صباحاً
وأنا في طريقي إليكِ
وَقَعتُ بأيدي «الصّعاليكِ»،
فاحتجزوا الشَّوقَ، وانتزعوا لونَ عَيْنَيَّ..
خِفْتُ عليكِ، فقايضتُ خوفي عليكِ بجوعي..
وبعتُ «المناديلَ» بِعْتُ المواويلَ،
غازلتُ «قافيةَ اللّامِ» في مَجْلِسِ «الشَّنْفرى»
وطربتُ لتقسيمهِ «النّهونْدِ»،
وباركتُ زَعْمَ «تأبَّط شَرّاً» عَنِ العَدْوِ،
والشَّدْوِ، واللَّهْوِ، والغَزْوِ،
فاختارني لبلاطِ الحريمِ نَديماً لزوجاتِهِ الأَلْفِ،
أَروي لَهُنَّ الحكاياتِ في الليلِ،
أختارُ لونَ العناءاتِ في الليلِ،
أَضبط وقتَ الزياراتِ، في الليلِ
والخَيْلُ نائِمةٌ، والقبيلةُ نائِمةٌ
و»تأبّط» يلهو.. وكُلُّ الممرّات مَسْكونةٌ بالأفاعي!
وأُنكركِ الآنَ –خَوْفاً عليكِ-
فإنّ القبيلةَ جاهلةٌ
والنّساء عيونٌ تُفَرّقُ بيني
وبين حَنيني
وترصدُ نَبْضي،
وتُخْبِرُ حارس اضبارتي بارتعاشِ جفُوني!!
لقد صادروني على «بابِ عَيْنيكِ
أوشكتُ أن نلتقي..
كان أَهْوَنَ أن تذبحيني..
من الحجزِ في «عتمةِ الرّمزِ»،
لا تكسري الرُّمْحَ، إياكِ أَنْ تكسريِ الرُّمْحَ
يُولَدُ من صُلبِهِ ذاتَ زوبعةٍ مارِدٌ
يَسْتَردُّ عفافَ القوافي، ولونَ العباءات:
لكنّني لا أُسمّيكِ..
حُبُّكِ أَطْهَرُ من أنْ تُدَنِّسَهُ الشائعات،
وقد كان أهونَ أنْ تَذْبحيني
لعلّي أجيءُ ولو بعد حينِ
على فَرَسِ الرفضِ، من رَحِم الأرضِ،
طِفْلاً سَرِيًّا.. ووعداً نبيّاً..
وسيفاً تنامين في ظِلِّهِ حُلوةً كالنّدى
حُرَّةً كالمدى..
فاذبحيني اذبحيني.. لكي تلديني!!


