اتصل بنا
 

تبا لك دمشق لقد أصبحت قبيحة

نيسان ـ نشر في 2025-09-22

تبا لك دمشق لقد أصبحت قبيحة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
"تباً لك دمشق، لقد أصبحتِ قبيحة الشكل". بهذه الكلمات هتف الهجري ومليشياته المشكلة اسرائيليا، في السويداء امس.
اما في غزة، فالابادة على الهواء مباشرة. اسرائيل تريدها كذلك. تريد هذه الصورة لنخاف. ولكن.
لم يعد السؤال عن غزة متى تنتهي الابادة بل متى ستتمدد. الاحتلال يسعى الى تمدد تدريجي لحرب الابادة في مناطق عدة منها الضفة وسوريا. اي شمال المملكة وغربها.
يبدو الامر خطير للغاية اردنيا. ففي الشمال نفخ لتطرف مليشيات الهجري المشكلة اسرائيليا حتى لم تعد تعادي النظام الجديد بل كل الشام: ‏"تباً لك دمشق، لقد أصبحتِ قبيحة الشكل. تباً لكِ يا وطن، كل عروبتك مزيفة."
‏هذا ما هتفت به مظاهرة لميليشيا الهجري الدرزية في السويداء السورية تطالب بحق تقرير المصير والاستقلال. وقبل ان يكتشف هؤلاء انهم خدعوا من إسرائيل وأمريكا لا نريد ان تكون دماء عزيزة سفكت.

وبينما ادخلت إسرائيل الى قطاع غزة 70 ألف جندي مزودين بأسلحتهم الثقيلة ودباباتهم، تحت غطاء السلاح الجوي والمعلومات الاستخباراتية والتكنولوجيا المتطورة الامريكية والبريطانية وبدعم لا محدود ألمانيا. وبينما من المتوقع أن تزداد أعدادهم في الأيام المقبلة داخل مدينة غزة لمواجهة نحو 2500 مقاتل فلسطيني بحسب تقديرات اسرائيل نفسها داخل غزة المدينة، بعتاد خفيف حفاة عزاة، بينما هذا الحال كذلك، لم يسلم غربنا. الضفة الغربية. وفي الوقت التي تنشغل اجهزة السلطة بتركيب حمايات لنوافذ المواطنين في (احتجاج سلمي) يمعن الاحتلال في اهانة الضفة وتحولها لكانتونات غير قابلة للحياة.
لقد ملّ المحللون السياسيون من طرح المخاطر التي يدركها اصلا الرسمي. مخاطر بتنا معها نسأل امامها متى وليس هل.
لقد تحولت اسرائيل اكثر واكثر الى عبء كوني وليس للمنطقة فقط، وزوالها هو الضامن الوحيد للهدوء.

نيسان ـ نشر في 2025-09-22

الكلمات الأكثر بحثاً